4

50 6 17
                                    

أهلاً بكم اعزائي من جديد أتمنى، أتمنى إن يومكم كان لطيفاً خالي من أي سببٍ للحزن

"مارتن"

صراخ الأمير دانيال دوى جاعلاً من حامل السيف يبعده عن عُنق المذعورة
تقدم الآخر ب خطى سريعة ضاماً تالير إلى أحضانه ثم أخذ يتفقدها ب قلق تحت أنظار الآخر والذي إلى الآن لم يفهم شيء

" هل أنت مجنون ل تضع سيفك على رقبة أميرتك"

ما إن أتمم دانيال جملته حتى فهم مارتن في أي موقفٍ وضع نفسه ل ينحني ب كل أحترام معتذراً ب شدة من دانيال مخبراً إياه إنه وصل للتو من سفره ولم يكن يعلم ب وجود الأميرة
هز دانيال رأسه بقلة حيلة ثم أكمل طريقه تاركاً الآخر ل وحدهما

تقدم مارتن ل ينحني واضعاً يده اليُمنى قرب قلبه منزلاً رأسه ب إحترام ثم نطق

"أكرر أعتذاري سمو الأميرة، أرجو أن تعفِ عني"

تالير كانت تنظر لهُ بعيون لامعة ب أعجاب بينما الآخر مُنزلاً رأسه
تحمحمت قليلاً ثم أردفت ب بعض البرود

"س أفكر ب الموضوع"

أردفت ل يرفع رأسه ثم قدم يده ب كُل نُبل، نظرت تالير ل كفه الممدودة بعدم فهم
نظر هو إليها وهو قد إنتبه لتوه على جمالها الرائع
أقترب منها أكثر حتى أصبح واقفاً أمامها ثم قام ب إمساك كفها و بكل رقة وضعها على كفه حتى بان الفرق بينهما، شد على كفها ب خفة ثم أخرجها من بين الأزهار وهو يحاول إخفاء تلك الأبتسامة البلهاء من أن تظهر على تقاسيم وجهه وهو ينظر إلى الأمام
عكس الأخرى التي كانت تبتسم بينما تنظر إلا كفها المتموضع وسط كفه

أتى الغروب ناشراً لمساته الحمراء على السماء المكللة ب الغيوم
تجلس بيلار في جناحها تشرب قهوتها ب هدوء بينما تدور الأخرى حول نفسها وهي لا تنفك من الكلام منذ ساعة كاملة

أكملت بيلار قهوتها ثم أستقامت ب هدوء ل تقف أمام تالير وأغلقت فمها ب يدها مردفة

"كلمة واحدة، واحدة فقط حول المدعو ب مارتن هذا وسأفضحكِ لديه"

أزالت كفها من على شفتي الأخرى والتي سكنت لأنها تعرف بيلار التي لن تمانع أن تفضحها عند مارتن
عادت بيلار للجلوس فاتحة نوافذ الشرفة ل يدخل منه الهواء العليل المحمل ب عطور الأزهار العبقة

جلست تالير بجانبها ثم أخذت تحدق بها، ثوانٍ حتى نقرتها ب أصابعها ل تردف بيلار بقلة صبر

لَوْحّْة || Panelحيث تعيش القصص. اكتشف الآن