دونغهي :
" هل فقدت عقلك هارا ؛ لماذا تدافعين عن ذلك المختل بضراوة ؛ توقفي عن التمثيل لاثارة غيرتي فقد نجحتِ بذلك ان كان ذلك ما تحاولين فعله ، لازلت احبك واريد استعادتك واعلم انكِ تحبينني ايضاً ؛ لنصلح كل ما مضى ودعك من القلق حول شؤون دونغهي الذي بلا فائدة .. "
سماعي لتلك الكلمات كان اشبه بانفجارٍ مدوٍ أصم أُذناي للحظات ؛ شعرت بقلبي ينشرخ الى نصفين وفقدت السيطرة على جميع اطرافي التي زارها البرود والتشنج كأنها ليست ملكي ..!
هارا وكوانغ سو .. ما نوع العلاقة التي تجمعهما ؟
حب ..؟!
هل هو ذاته الرجل الذي سبق واخبرتني انها احبته وخانها ؟!
هل هو حبها الذي غدر بها !
شقيقي ؟؟
من بين الناس جميعاً .. لماذا هو ؟؟
هل هذه مجرد صدفة ام انها تعمدت حقاً دخول حياتي لتثير غيرته أملاً في استعادته ؟!
هل كنت طيلة هذه المدة مجرد طرف ثالث احمق يتم استغلاله لاصلاح علاقة حب اوشكت على الانهيار !
صوتها رن في مسامعي بعد ذلك السكون البارد الذي سيطر على حواسي للحظات وهي تهمس بخفوت : دونغهي ..!!!
كل ما اردته هو اللحاق بها لأعطيها هاتفها الذي نسيته عندما غادرت على عجل !
صارعت نفسي كثيراً وقاومت طويلاً حتى اتخذت القرار بالخروج واللحاق بها خشيه ان تحتاجه ولا تعثر عليه .
لكنني الان اتمنى لو انني بقيت حبيس زنزانتي ..!
اتمنى لو انني لم اتخطى اياً من محظوراتي من اجلك بعد ان عرفت كيف يكون جرح الحب عميقاً مؤلماً يمزق الروح لأشلاء ....!
لم اعلم كيف واتتني كل تلك القوة لأتقدم منهما بخطوات متعجلة ؛ ولا من اين اتتني الجرأة لأوجه لكمة بكل قوتي الى وجه كوانغ سو ارتد على اثرها عدة خطوات للخلف مختلاً بتوازنه فصحت فيه بصوتٍ غلبه القهر : لست مختلاً عديم الفائدة ولا تحاول العبث مع زوجتي ..!!
تمسكت بي هارا والدموع في عينيها لتتكلم بصوت تحشرجت فيه بحة البكاء : دونغهي ؛ أصغي الي ارجوك ..
لم اجبها ؛ لا اعلم كيف تمكنت من ابعادها عني بقسوة وسارعت بخطواتي هارباً الى غرفتي
اشعر بقلبي يختنق ؛ وصدري يضيق بأضلعي كأنني سأفقد قدرتي على التنفس !
هارا خدعتني ..!
كذبت علي منذ البداية واخفت حقيقة علاقتها بشقيقي ..
وربما تعمدت دخول عالمي الضيق والتقرب مني بغية في استعادته عن طريق اثارة غيرته وتجديد مشاعره !
ليتني لم اغادر غرفتي ابداً ..
ليتك لم تدخلي عالمي المقفل ولم تضربيني بهذه القوة على قلبي الذي عشقك بكل نبضه !
مشاعري تبعثرت كالرمال ؛ الان بت كأي انسان يعرف شعور الخيانة ، شعور الغدر ، شعور ان يخطفني البرد بقسوته من احضان الحب ودفئه ..!
أنت تقرأ
" أَرتَعِشُ شَوقَاً فَضُمْيني~ "
Truyện Ngắnانا منذ أحببتك لم اعد ذاتي .. لم اعد ذلك الرجل المنفرد بذاته ؛ الرجل الأناني الذي لا يرى سوى نفسه ولا يهمه سوى ان يعثر على الهدوء والسكينة انا لم اعد نفسي ؛ لم اعد ذلك الشخص الذي يقفل ابوابه بقوة ويوصدها امام اي رياح عابرة تزعجه لم أعد أجيد الفرا...
