مد "سليم" كوب العصير لـ "شمس" في صمت، فأخذته منه وقبلت كفه في حب وامتنان على كل لحظة أثبت بها مقدار حبه لها.
-تسلم إيدك.
ربت فوق يدها بحنو وخصها بنظرة حنونه، قبل أن تتجه عيناه على أنس الغارق في حاسوبه لمدة ساعة كاملة، يلعب بها بعد أن سمح له "سليم" بذلك.
-أنا شايفة أن الساعة عدت يا سليم.
عقد "سليم" ما بين حاجبيه متسائلاً بذهول زائف:
-بجد، امال أنا حاسس ليه عدى نص ساعة بس.
زمت شفتيها بضيق وهتفت بإصرار على اتفاقهما:
-سليم احنا اتفاقنا على إيه؟
-وترجعي تزعلي، لما اخليه يعمل كل اللي نفسه فيه من وراكي.
أردف كلماته في عدم رضا جعلها تندهش منه فارتفع صوتها رغمًا عنها:
-ودي حاجة صح؟
مرر بصره عليها لثوان واندفع بعدها يقول في أمر:
-متعليش صوتك عشان متتعبيش.
-أيوا يعني خايف عليا، ولا مضايق مني عشان صوتي العالي.
-وهتفرق في إيه؟
سألها متوجسًا، فقالت بحنق يحمل التهديد:
-هتفرق طبعًا، عشان لو خايف هسكت وهحبك، لكن بقى لو مضايق مني هتخانق معاك.
حمحم بصوت قوي قبل أن يختصر المسافة بينهما، محتضنًا إياها بقوة، هامسًا بجانب أذنها في حب:
-أكيد عشان خايف عليكي طبعًا.
ابتسمت في دلال ورفعت وجهها تطالعه بحب وهيام بعد تغيره الجذري معها، فأكمل حديثه بنبرة قوية رغم ابتسامته المحلقة فوق شفتيه:
-متعليش صوتك تاني عليا، عشان مزعلش يا حبيبتي وأنتي عارفة زعلي وحش ازاي.
اختفت البسمة من فوق ثغرها وضمته في ضيق بينما توهجت عيناها بوميض العراك معه، فقاطعه وهو يرفع يديه لأعلى:
-أنا قولت حبيبتي.
عارضت بصوت متذمر:
- بعد إيه...
التفت بوجه نحو "أنس" يأمره بجدية:
-على اوضتك يلا بسرعة، معاد الشاور بتاعك.
نهض سليم يحمله، تاركًا إياها تنظر في أثره بصدمة حيث تجاهلها وكأنها لم تكن على مشارف الحديث معه.
_____________
ظهور خاص لسليم باشا الشعراوي من فصل بكرة من رواية "منك وإليك اهتديتٌ" 😍
موعدنا بكرة ان شاء الله الساعة ٨ مع الفصل الثالث ❤️😍
أنت تقرأ
رواية منكَ وإليكَ اِهتديتُ
Romance"وما كان الحب سوى هداية للضالين " رواية رومانسية اجتماعية الجزء الثاني من سلسلة "ما بين نبضات القلب وندباته " الجزء الاول "ندبات الفؤاد " الخاص بـ سليم الشعراوي وشمس " والجزء ده خاص بـ " زيدان الشعراوي ومليكة "