خَلف كُلِ جريمةٌ قُصة معقدة او غبية دافع قوي وأخر تافهة لا يمكنك الحكم على الجريمة الا بمعرفة قصتها لا بمعرفة الأدلة
بطولة :
1 _ تشانغكيون
2 _ جينا
تصنيف : جريمة، ميلو دراما
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
في وسط تلك الفوضى التي كنت أعانيها وعدم اداراك من كان يتبعني انا تفاجأت بذلك الضوء الذي ألم عيناي لدرجة اغلاقها انا فعلت ذلك بشكل بديهي لكن ما افاقني من تلك الفوضى وانشلني من ذلك الطريق المجنون هو حضنه الدافئ كالعادة هل يمكنك التوقف عن هذه العادة انها ترهق فؤادي يمكنني سماع نبضاته من هذا القرب انها أجمل ما قد يستمع له تبدو كمعزوفة خوف يسرني ان تلك المعزوفة عزفها قلبك الحقير لي يحتضني بقوة يمكنني الشعور بكمية الخوف الذي داهم عقله منذ دقائق لا اعلم عنك لكن انا يعجبني هذا الخوف يبدو اني الان صنعت ذكرى أجمل عن الطريق المظلم هل يمكن للوقت ان يتوقف الان و هنا و استمر بأحتضانك لأني لم امنح هذه الفرصة مرة أخرى أشكر غبائي الذي قادني لهذه الطريق أيقضني من اشتياقي و مشاعري التي ارهقت حباً للتو هو صوته الحنون الذي كان يردد جملة واحدة بخوف عارم
"جينا" هل أنتِ بخير ؟"
" بخير "
كانت ستقف لكن الأخر منعها من الوقوف بحملها بينما ملامح "جينا" تعقدت من الصدمة
" فقط انا من سيتحمل المسؤولية ان حدث أمر ما لكِ"
لم أملك ما أقوله لذلك اكتفيت بالصمت مع مرور الوقت نحن الان امام المنزل بالفعل انا للتو استوعبت غبائي الذي قادني كل تلك المسافة مجنونة انا كيف لم اشعر بنفسي بهذا الليل و لم اشعر بخطواته خلفي انزلني عند وصولنا كنت سأتوجه لغرفتي لكن اوقفني صوته الذي كانت نبرته باردة بشكل غريب على عكس كلماته المهتمة بأسبابي نبرته كانت عميقة وباردة تتستر على خوفه
" هل يمكنك ان تخبريني ما الذي فعلتيه قبل قليل ما هذا الجنون بحق الجحيم كيف لشخص عاقل ان يخرج بالشتاء وفي الليل و في غابة مهجورة في هذا الوقت المتأخر هل أنتِ مجنونة ام ماذا؟"
ارتفعت احدى زوايا فم "جينا" لتقترب منه بخطوات هادئة
"نعم انا مجنونة لهذا أهرب من البشر لأني مجنونة هل أفعالي تغضبك يمكنك التغاضي عنها و تجاهلها بالنهاية نحن مجرد غرباء يجب عليهم الصبر على بعضهم البعض لفترة من الزمن نحن لسنا بحاجة ان نقلق على بعضنا البعض نحن لا نملك ذلك الحق بالخوف على بعضنا البعض لأننا لسنا سوى غرباء "
"لسنا غرباء و انا هنا اعتبر المَسؤول عنكِ كما تعلمين قد ارسلني والدكِ"
" اذا لم نكن غرباء ماذا نكون أصدقاء ؟ أحباء؟ عائلة؟ نحن لسنا أي واحدة منها فقط تصرف كم يحلوا لك وتوقف عن التمثيل والدي ليس هنا و لن أخبره عنك "
أكملت كلامها لتكمل طريقها لكن الأخر انزعج من تلك الفكرة الحقيرة ليحاصرها على الجدار بينما يداه كانت تتحكم برأسها و عيناه تنهش وجهها بنظرات حادة
" يمكننا ان نكون أي واحدة منها على الأقل ان لا نبقى غرباء يمكنني ان أصبح أحدها او حتى "
أقترب من اذنها ليهمس بنبرة لعوبة
"او حتى جميعها"
"م..مجنون أبتعد عني "
" و ماذا قد يحدث اذا لم ابتعد ؟"
صدم الأخر من كلامها المؤلم
" فقط أبتعد ارجوك انت فقط انت لا تفعل ذلك انت فقط ارجوك لا تخذل افكاري و تفعل ذلك انا أرجوك بحق ان تتوقف "
