أصدقاء

61 11 4
                                    

عادت رين أدراجها وحدها مذ عرفت طريق العودة حيث كان ينتظرها أمام بوابة المدخل سائق سيارة قال " أنت الفتاة رين ، أليس كذلك ، إصعدي سأصطحبك للمنزل " أومئت له في المقابل بنعم و صعدت السيارة .
دخلت منزلها و جمعت أغراضها اللازمة ثم غادرت مع نفس السائق حيث ساعدها على نقلهم من المنزل الآن و إلى المهجع لاحقا . قضت مدة ترتب أغراضها في غرفتها حتى حل الليل فتتوجه نحو المقصف ، بما أنها ثانوية تقليدية كل شيء فيها ذو طراز تقليدي جعلها تخاف ، عادة لكل شيء تقليدي أسرار خبأتها الأزمان و تتحول تلك الأساطير للعنات أو ما شابه و هذا وحده جعل رين ترتجف خائفة من تفكيرها، كانت الإنارة منتشرة بإعتيادية و لم يكن ما يدعو للرعب لكن هيهات مع مخيلتها قد أصبح الخيال واقعا بالفعل ، و هي تجول بتفكيرها لاحظت ظلا يتقدم نحوها و لم تجرؤ على الإستدارة للتحقق من رجفتها نسيت حتى أن تهرب ، وضع شخص ما يده على كتفها لتسمع صوت أجش نوعا ما " أوي أنت هي الطالبة الجديدة ، لنتوجه للمقصف مع بعض " إرتعدت لتلتفت ثم تجد وجها وسيما بشعر أزرق داكن كالليل ينظر إليها ، تلاشت كل أفكارها المحرجة في لحظة بهوتها لتدرك أخيرا من تحدث معها و تقول " أوه ألست ذلك الشخص من ذلك اليوم ، إذا كنت أتذكر إسمك فوشيغورو مميغومي صحيح " أجابها " أمم يمكنك مناداتي بميغومي فقط " تقدم عليها مكملا سيره بينما بقيت متوقفة لبرهة ليستوعب قلبها جمال الذي مر عليها ثم تتبعه و يسيرا بهدوء نحو المقصف ، طبعا لم يكن بذلك الهدوء فهي تختلس النظر إليه بين الحين و الآخر كي تعقم عينيها ثم فكرت بجدية ' إذا كان ميغومي الذي لم أفضله جميلا هكذا فمذا سأتوقع من أعين غوجو، ثم ذلك الإتادوري الذي يحمل معه سوكونا، يبدو أنه علي البدأ للتفكير في متطلبات جنازتي ' بكت داخلها من القهر رغم أنه سيكون عالم كئيب لكن لديه إجابياته ، إنتبهت أيضا لنقطة أخرى و هو أنها لم تر أيا من نوبرا و يوجي في الأرجاء أو مع ميغومي لذا على الأرجح هما لم ينظما بعد هذا يعني إن يوجي لم يبتلع إصبع سوكونا بعد و لم يصبح وعاء لهذا قد يكون إنظمامها مغيرا تماما لمجرى الأحداث ، هذا إن مشى هذا العالم عليها !
دخلت رين المقصف مع ميغومي لتجد ثلاثي السنة الثانيه ، باندا، ماكي و إينوماكي يتناولون الطعام مع بعضهم ليذهب ميغومي و ينظم إليهم ، توترت و لم تحمل نفسها على الجلوس معهم و التحدث كأصدقاء لأنها غريبة عليهم ، فجلست على نفس الطاولة لكنها أبقت مسافة عنهم لتسأل ماكي بغرابة ميغومي " من هاته الفتاة " نظر ميغومي لرين فتتسمر في مكانها برعب ، هي لم تكن جيدة في العلاقات الإنسانية لذا عادة ما تتجنب مثل هذه المواقف ، رد ميغومي على ماكي " إنها طالبة منتقلة جديدة " صرح الجميع بأوه في تفهم لتقف ماكي و تسير نحو رين و تصفع الطاولة " مرحبا إسمي زينين ماكي يمكنك مناداتي بماكي سينمباي " ، فزعت رين لتنظر لماكي في خوف و خجل ثم عرفت بنفسها " رين صوكو ، تشرفت بمعرفتك أيضا " مدت يدها لتصافح ماكي فتمسك الأخرى بيدها و تصافها بالمثل لكن أقوى . تألمت رين في قلبها لقوة قبضة ماكي بينما الأخرى ضحكت على سخافتها لتضحك رين مبادلة إياها ببلاهة لا تعرف كيف تصف هذا الموقف سوى على أنه كان أكبر عار إلى أن شيئا فشيئا تطور الحوار بينهم لتحس بالإرتياح و تندمج معهم رغم وجود بعض إختلافات الأوجه بينها و بين ميغومي و ماكي إلا أنها أحبت وجود رفقة جديدة .

لما و اللعنة أصبحت ملعونة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن