الإنظمام

77 11 2
                                    

مر أسبوع على الحادثة ، و عاد كل شيء لطبيعته في حياة رين حتى تسومي و آسيا نسيتا ما حدث تماما رغم أنها لم تتفاجئ إلا أن هذا زاد شكوكها حيث بدى كل شيء على ما يرام إلا أنها ما زالت ترى تلك الوحوش أو اللعنات في كل مكان تذهب إليه مما جعلها في حالة ذعر طيلة الوقت ، حاولت إخبار تسومي و آسيا لكن لم يصدقاها ، خاب أملها لكن لم تحاول أكثر هي متأكدة من إنتقالهم لكن لما هي من ترى العنات فقط حاولت التخمين الذي أوصلها لفكرة واحدة و هي أنه كان هاتفها ، كان هاتفها يشغل حلقة jjk  الأخيرة أثناء ممارسة الطقوس لكن بعد الأحداث لم تجد أي دليل على وجود الأنمي مهما بحثت و بالتالي جالت فكرة واحدة في عقلها ، أيعقل أنهم دخلوا بعالم jjk حقا و أن ذلك الغوجو قبل أسبوع هو غوجو الحقيقي و أن ما تراه كل يوم من لعنات بمفردها ألا يعني ذلك أنها لعنت أو ما شابه ذلك! بقيت الأسئلة تجول في عقلها و لم تجد لها حل ، بعد عودتها من الثانوية إلى المنزل ، جلست على الأريكة كالعادة تحدق في سقف إلى أن ملت و أدارت نظرها للطاولة لتجد البطاقة التي أعطاها إياها مكتوب عليها عنوان المكان و رقمه للإتصال به ، بما أنها لا تملك أجوبة لأسئلتها أرادت بطبيعة الحال التأكد من الأدلة لديها لم يكن الوقت متأخر لذا أخذت مفاتيحها و غادرت المنزل ، إستقلت سيارة أجرة حيث سلمت العنوان للسائق الذي أوصلها للمكان ، ترجلت بعد ما دفعت للسائق حيث توقفت أمام مدخل تقليدي كبير لم يكن به حراس لذا ترددت في الدخول و بقيت تطابق الرسم الذي شاهدته من قبل بما تراه الآن ، لقد كان مطابقا تماما له ، إستغرقت وقتا لتحاول الدخول أخيرا بعد أن ظلت تختبأ خلف العمود الأمامي ، بقيت تتجول في الأرجاء إلى أن تاهت لأنها لا تتذكر طريق العودة ، المساحة كانت شاسعة و لم تدخل الأبنية بعد ، الجميل في المكان أنه لا يوجد أي لعنة تذكر تختبأ هنا ، أثناء بحثها وجدت غرفة تبعث منها جوا غريبا جذبها من دون إرادتها، عادة هي جبانة تخاف و تتجنب الأشياء المرعبة في رأي رين الغبي فقط من يظحي بحياته في المجهول دون التحقق من قدرته أو قوته على النجات لكن في هذه اللحظة لم تتمكن من منع جسدها من التراجع ليفتح الباب فجأة و يقشعر جسدها لكنه أكمل السير حتى دخلت و أغلق الأخير بصوت عال جعلها تقفز خوفا، الظلمة تغطي المكان مع شموع قليلة تغطي المكان ، لقد بدى المكان مألوف فتتذكر أنها رأته في المشهد الذي واجه فيه يوجي إختبار المدير ، حدسها نبهها على أنه لن يعدي الأمر عل خير لتسمع فجأة صوت خشنا ينادي عليها " من أنت و لما أنت هنا؟ " إرتبكت ثم وجهت نظرتها نحو مصدر الصوت لتجد المدير يجلس على مقعده و بجانبه جلس دمية ملونة ، عرفت أنها دمية الإمتحان لكن لم تستطع تمييز لونها بسبب العتمة ، إبتلعت ريقها لتجيب بتوتر " أنا - أنا هنا آآ لأجل أنن أقصد أ أنا هنا بسبب أنني أرى اللعنات و أردت مقابلة غوجو ساتورو ( هزت رأسها على أنه الكلام الصحيح )  صحيح جأت لمقابلته لأنه طلب مني أن أجده إذا أردت الإنظمام إلى الثانوية و " قاطعها سائلا " هل طلب منك غوجو أن تعلميه إذا أردت الإنظمام " أجابت بسرعة و هي تهز رأسها بقوة " نعم نعم" ليكمل " هكذا إذن ، لا داعي لرؤيته أنا هنا ، أقلت أنك هنا من أجل الإنظمام إذا هل إتخذت القرار بعدها " أجابت " في الواقع ليس حقا، أردت التعرف على الأمر أكثر منه ، لا زلت لم أقرر بعد " أومئ " أمم فهمت ، مذا تريدين أن تعرفي " توقف عقل رين عن العمل في هذه اللحظة لم تعرف كيف تجيبه ، هل تقول له الحقيقة بأنها تسللت للثانوية فقط من أجل التحقق من أن هذا أنمي ، مذا عن أنها تريد عيش حياتها كالمعتاد لكن لا تستطيع بسبب رؤيتها للعنات ، أجل اللعنات! أخيرا وجدت سؤال جيد بعد أن أمضت مدة و هي تتعرق لتسأل " حسنا، أنا أريد أن أسأل لمذا منذ الحادثة التي واجهت فيها أنا و صديقاتي اللعنة التي قضى عليها السيد غوجو لمذا أنا الوحيدة التي أصبحت ترى اللعنات حولها في كل مكان ؟ " ليجيب عليها  " أممم ربما كان لدى الآنسة رين القدرة منذ البداية لكن لم تتمكن من إظهارها سوى بعد الحادث ، و هذا أمر طبيعي قد يحدث لأي متعامل جوجيتسو لكن جرى و حصل في وقت متأخر فقط " تفسيره كان منطقيا لكنها تعلم السبب بالفعل لذا أكملت " هكذا إذا ، حسنا مذا لو لم أرد الإنظمام ، مذا سيحدث ؟ ألا يوجد طريقة لجعلي أعود غير مستعملة للجوجيتسو " رد عليها " لن يتغير شيء ، و لن تعودي لحياتك الطبيعية " إبتلعت رين ريقها من جديد لأنها تعلم كمية المشاكل التي ستصيبها إذا وافقت لكنها تريد تعلم حماية نفسها أيضا لذا قالت " حسنا إذا أنا موافقة " رد عليها " جيد سأرسل رسالة لغوجو كي يقلك " تعجبت هي ثم سألت " ألا يوجد شروط أو إختبار مثلا " أجاب هو " لا " هي " حقا؟!" هو " نعم " . إستغربت رين من الأمر كثيرا تتذكر جيدا أن يوجي قام بإختبار دخول أكد فيه غايته ، بينما هي تفكر قام المدير بالإتصال على غوجو و دعاه ليقلها ، عندما وصل فتح الباب بقوة و فرحة " لقد أتيت أين هو المتدرب الجديد !" فزعت رين من صوت الإرتطام لتنظر لمدرسها و يبادلها النظرة فجأة بعد أن لمحها لتدير هي عينيها بعيدا . رغم أنه يرتدي عصاما على عينيه إلا أنه لا يخفي جمال بقية وجهه ناهيك عن أنها تذكرت كيف تبدو عيناه ، خجلت من نفسها ثم سألت المدير " ألا يمكنني تغيير الفصل " أجبها " لا هذا هو الفصل الوحيد لدينا للمبتدئين " تنهدت هي ببؤس ، ليس فقط عليها أن تعاني من جماله بل و من غبائه و غطرسته و طريقة تعليمه ، ستكون حياتها بائسة بدأ من الآن ، و بالفعل هذا ما حصل تقريبا لأن الواقف أمامها صدم من أنها ترغب في تغيير فصله ، كانت طعنة لكبريائه! ضف على ذلك لم تكن أول مرة لأنه حتى حين قابلها ذلك اليوم قامت بإهانته مرة تلو الأخرى ! قال المدير " لا عليك من ذلك غوجو أفضل مدرس لدينا لن تعاني من مشاكل " نظرت رين له كأنها تقول ' أليس من الواضح أنه عكس ذلك ' ، إرتبك المدير بينما راقب غوجو تلك النظرات في إهتمام ليقول " هل إجتازت إختبار القبول " رد المدير " نعم فعلت " إندهشت رين من إجابته ' كما توقعت ، كان هناك إختبار !" حدق غوجو في نظرتها ليعرف أن هناك خطبا ما ليبتسم قائلا " إذا رين تشان لما لا أريك مرفقك في الثانوية " ، شعرت رين بالشك و الرعب في قلبها لسبب ما لم ترحها إبتسامته فقالت بتلعثم " ح حا حاظر ".
إتبعته للخارج حيث قام بتعريفها على الأرجاء بإختصار ثم توقف في الساحة بعد أن أكمل جميع المرافق ، وقف في منتصف الساحة و هي بجانبه، ليستدير إليها بعد أن كان يعطيها ظهره ليقول " إذا بما أنك منظمة رسميا لنبدأ التدريب " تفاجأت رين و نظرت له بأعينها المفتوحة نظرة ' هل أنت جاد ' ليكون رده كالتالي " ههه لا بأس ، سيقوم شخص ما بمساعدتك في نقل أغراضك لذا لن تتعبي ، الآن قومي بلكمي على يدي بأقصى قوة " فتحت فاهها مكملة آثار الدهشة المتبقية لتتنهد و تنظر إليه في سخط لقد أرادت ضربه و بما أنه طلب ذلك فلا مانع لديها ، هي نسيت تماما أنه ليس شخصا عاديا بل أقوى مستخدم جوجيتسو ، ما ستفعله لن يؤذيه و لو شعرة . قامت رين بأخذ وضعية ملاكم غير خبير و راحت توجه لكمة على يده مرة تلو إلى أن لم يستطع غوجو تحملها لينفجر ضحكا، لقد كانت ضعيفة بلا ميزة حتى أن لكماتها بالكاد أحسته بألم بل بدى  كدغدغة بالنسبة له ليقول " هذا يكفي ، أنت ضعيفة و لم تطقني أيا من الأساسيات بعد ، و لست من العائلات الأساسية ، أنت بلا فائدة لكن بما أن المدير مصر فقط سأقبل تعليمك " حدقت فيه رين بصمت بينما تسمع كلامه لتطأطأ رأسها تخفي غضبها من كلامه لكن آخر جملة جعلتها تحول ذلك الغضب لقوة عاقدة على يديها مركزة على الهدف لتلكمه بكل قوة لكن واجهت يديها الهواء لتندهش ، في تلك اللحظة التي شكلت من ثواني لم تلاحظ رين أن هالتها الخطيرة قد إرتفعت و بدا كأنها وحش غير قابل للترويض يريد الإنقضاض على فريسته ، الهاجس السيء نبه غوجو ليتراجع مباشرة بعيدا عنها رغم عنه بدت خطيرة للحظة ثم تلاش ذلك بثانية بعدها ، لم تعي رين ما حصل و ظنت أنها فازت لكنها تذكرت فجأة شيئا مهما قد نسته ' قدرة غوجو حرفيا تجعله غير قابل للمس لذا لن يفيد مهما حاولت إيلامه فهو لن يشعر أو يحس بها !' شعرت بالعجز لأنه تم الضحك عليها لتنظر للذي إبتعد عنها بأمتار و تقول " لما إبتعدت ليس و كأنني لا أعرف أنه لا يمكن المساس بك بسبب قدرتك، هل شعرت بالشفقة تجاهي أم مذا ؟ أيا كان سأغادر لأذهب و أجمع أغراضي كي أنقلها للمهجع ، طاب يومك معلم غوجو ساتورو " ثم غادرت المكان تاركة إياه في حالة ذهول ليبدأ الضحك فجأة في هيستيرية و قال " آآه سيكون ذلك ممتعا " .

لما و اللعنة أصبحت ملعونة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن