منذ أن دخلت المبنى كل ما واجهته في البداية كان لعنات من الدرجة الأولى لكنها إستطاعت الكفاح حتى آخر لحظة ، كان عددهم كبيرا و تفوقوا عليها لذا تلقت الكثير من الجروح كما أنهكت قواها فسقطت أرضا مغشيا عليها، لم تدرك كم من الوقت إتخذت حتى تستعيد وعيها من جديد لذا مظت مباشر نحو الطابق الثاني ، ظنت أنها ستواجه نفس المستوى لكن بأعداد أكبر و مع ذلك ما قابلها كان مجموعة أقل لكنها بمستوى أعلى ، الدهشة جعلتها تشك في حياتها أرادت مغادرة المكان مباشرة بعد دخولها له ، تعي أن مهاراتها ليست بالمستوى المطلوب بعد لذا قررت التراجع لحين أن تتأقلم لكن هيهات الباب الذي ولجت منه أغلق و لن يفتح إلا بعد تصفية الطابق ، ندمت على تأخرها و حاولت الصمود قدر إستطاعتها لكن كل ما فعلته هو الدفاع و تلقي الهجمات كأنها كيس ملاكمة ، لم يستمر الوضع حتى إعتادته لتحاول تقنيص الفرص عبر أخطاء و ثغرات خصمها ثم في ضربات قاضية تمكنت أخيرا من التخلص منهم واحد تلو الآخر . أصبحت حالتها أكثر بؤسا لكن بإمكانها الشعور بقليل من التغيير سواء في قوتها أو في قدرة عقلها إذ تمكنت من التركيز بثبات رغم وضعيتها المحرجة ، إستراحت في تلك العهدة لبعض الوقت ثم تقرر الصعود نحو الطبقة الثالثة ، مثلما توقعت ما وجدته كان لعنات أعلى بمستوى من جديد ، هذا جعلها تشك في أن غوجو قد قصد إنهائها للطابق الأول فحسب فهو الذي يمتلك الدرجة الأولى ، مع ذلك أرادت تحدي نفسها كما وجدت أن الأبواب لا زالت مغلقة رغم إفراغ أول طابقين .
كلما صعدت أعلى زاد التحدي ، حاليا لا يمكنها القول كم عدد من الأيام مضت لكنها شعرت بأنه طويل و أرادت المغادرة في أسرع وقت لذا فتحت باب الطابق الثالث الذي أغلق بعدها لتجد حشد أقل من اللعنات لكن نظراتهم لها كانت أقسى و أعنف أحاطها جو من الجشع و النهم لقوتها ، إحتدم القتال مباشرة لكن بأعداد قليلة ، كانوا في المجموع حوالي عشرين و أكثر من نصفهم قرر مواجهتها الآن لكن البقية جلسوا في الزاوية للمراقبة فقط و كأنهم ينتظرون فرصة ما للإنقضاض عليها ، كون رين معتادة على أجواء الضرب تمكنت بسهولة من تصيد تلك الأخطاء التي يرتكبها الخصم لكن كان عليها أن تكون أسرع هذه المرة و أقوى في كل ضربة و إلى أن هكذا أتمتهم ، حاولت أخذ أنفاس بعمق بعمق لتستقر حالتها دون أن تعي أنه لا زال نصف آخر ينتظر هذه اللحظة ، بأمر من الكبير طلب منهم إحظارها له هاجمتها اللعنات المتبقية واحدة تلو الأخرى كنتيجة لم تتمكن رين من التصدي لهم إذ كانوا منظمين عن العادة ، أرادت إيجاد الثغرات لكن ذلك لم ينفع لأن إيقاع اللعنات كان منظما و قد إستغربت الأمر لتلمح فجأة لعنة من زاوية عينيها بدى و كأنها وحدها تقف هناك ، لسوء الحظ إلتقت عيناهما معا لترتجف رين من نظرتها ، تلك النظرة لم تكن نظرة وحش تافه بلا عقل بل هي تشبه خاصة المتفوقين أكثر ، هم وحدهم من لديهم القدرة على إتخاذ مثل هذه الإجراءات المتطرفة ، أرادت رين الهجوم عليها بسرعة لكن تم عرقلتها في كل مرة لذا كان عليها التخلص من بعض مطارديها أولا ، بما أن اللعنات هذه المرة تلتزم بخطة كان عليها فهم إيقاع الخطة لتتنبأ بالحركة القادمة كي تتفاداها ، ما حدث لاحقا كان صعب التصديق فلم يكن العراك يتطلب قوة بدنية أكثر منها عقلية لحسن الحظ تمكنت من الثبات حتى آخر لحظة هي نفسها مذهولة عند رؤية الجثث البشعة على الأرض بسقت من فمها ثم مسحته في محاولة لطرد طعم الدم من فمها ، حدقت فيها تلك اللعنة بفضول لتستشعر تلك النظرات ، دون أن تدرك أصبحت أمامها مباشرة لتدفعها بقوة هائلة نحو أحد الجدران الأمر الذي خلق هوة من جسدها ، إرتفعت إبتسامة اللعنة و ضحكت بمكر و جفاء " هيه هيه هيه " مقابل حالة رين الفوضوية ، سقطت على الأرض بقوة بينما تفكيرها وصل آخره ، كانت الضربة ساحقة لدرجة أنها أحست بكل عضمة في جسدها تنكسر ، أرادت الوقوف و الهروب لكن دون جدوى في كل مرة تحاول رفع نفسها تسقط من جديد . عرفت أنها نهايتها لكنها كافحت و عضت على لسانها بينما تثبت نفسها قدر المستطاع أخيرا فعلتها لترفع سكينها إتجاه اللعنة التي إختفت من رؤيتها من جديد ، كانت الأخيرة تستمتع بضعف رين و ألمها ظنت أنها عند قتل هذا الإنسان يمكنها الهروب من هذا السجن المزعج لذا أخذت رحتها في تعذيب جثة رين إنتقاما لما مضى ، في كل مرة ترفع الفتاة تركلها من جديد و كأنها كرة لعب حقيقية ثم تتركها حتى تستيقظ لتعيد الكرة ، بمرور أدركت رين أخيرا مصيرها من دون قوة غاشمة لا حل مع هذه اللعنة ، ذكائها ليس نافعا في مواقف كهذه فقط القوة ، تحتاج القوة و لكن ما تم إثباته لها أنها لا تمتلك تلك القوة و لا حتى ذرة منها ، كانت تتأرجح بين يديها كاللعبة إلى أن أنهكت تماما فرمتها نحو كومة الحديد الذي إخترقها و أنهار عليها . بعد تذكر الطريقة التي إستخدمتها هاته اللعنة لتجعلها في تلك المأساة أرادت الإنتقام بنفس الطريقة حيث جعلتها تعاني أولا ثم مزقتها إربا إربا ، علمت أثناء عراكها أنها لم تكن لعنة مكتملة من الدرجة الخاصة لذا كانت أسهل بالنسبة لها و إستخدمتها لتمرين قوتها حتى ماتت ، توجهت مباشرة بعدها للطابق الرابع ، الذي كان يمتلك خصوصية أكثر نحو لعنات ذات درجة خاصة رغم أن عددها مفاجئ قليلا كانوا ثلاثة فقط ، حدقوا فيها غير مصدقين أنهم يرون بشري من جديد و خططوا ذهنيا لإقتسامها كونهم متساوي القوى ، في مقابلهم نظرت رين حولها و لم يكن هناك باب إضافي إذ كان آخر طابق ، يبدو أن المبنى كان مخصصا للدرجات الضعيفة فقط وجهت نظرها نحوهم ليرتجفوا من هالتها ثم دخلت في قتال حاد معهم . رغم إستعادة قوتها إلا أنها كانت ضحلة و هذا النوع من اللعنات كان مناسبا لتدريبها فقوتهم متساوية و بالتالي كانت المعركة أخذا و رد تمكنت ضرابتها و سرعتها من التحسن إلى مستوى ملحوظ و في كل مرة تضرب بسكينها النقاط الحساسة بحيث لم تتمكن اللعنات من مجاراتها لحظة بأخرى أخذت الأولية و قضت عليهم بنصف مجال أنشأته بحقول من زهرة ليلاك الحمراء التي إمتصت دمهم حتى الموت . خلال المعركة لم تصاب كثيرا و إختفت الجروح بفضل قدرة تجددها لتمضي في طريقها عائدة بعد أن فتحت الأبواب .مرحبا ، معكم هذه الكاتبة الكسولة التي حصل معها ما أطلق عليه أو ما يسمى ب "wright blocke " ( أتمنى كتبتها صح 😭😭 ) فعلى العموم نسيت الهدف من كتابة القصة أو إلى أين سأصل بها في النهاية لأني بطبيعة الحال كمتابعة للأنمي لا أدري سوى القليل من الأحداث اللاحقة التي حرقت علي طبعا فأجل .
لن أقول أني لن أكملها بل سأفعل إن شاء الله أتمنى فقط أن تتحملوني و مماطلتي ، خصوصا مع فقدان الأفكار . شكرا في النهاية على متابعتها
أنت تقرأ
لما و اللعنة أصبحت ملعونة
Фанфикتواجه الفتاة المستهترة رين عالم مليئا بالقوى الملعونة و على عاتقها حمل كبير يتطلب مسؤولية أكبر ترى كيف ستتصرف معه ، تابعوا مغامراتها لمحاولة إيجاد مكان لنفسها فيه