أول مهمة مع أول درس

60 11 5
                                    

مضت الليلة على خير ، لتستيقظ غدا صباحا بهناء ، توجهت لتناول الإفطار لتحيي الجميع هناك ثم تتوجه مع ميغومي للصف ، كان الأمر مختلفا قليلا عما كان في الأنمي ، حسب ما أخبر ميغومي رين عن جدولهم ، كان هناك عدة حصص نظرية و تطبيقية و يوجد العديد من الأساتذة لكن كما إتضح غوجو هو المسؤول عن هذا الفوج و فوج السنة الثانية! حصة غوجو كانت تطبيقية و هي حصة تتخذ الجزء المسائي بأكمله ! تعلمت رين اليوم عن الكثير من الأشياء الأساسية كتاريخ الجوجيتسو ، أنواع اللعنات و من أين تنشأ ، شرح نظري لطريقة إستخدام الجوجيتسو و آلخ من أشياء متعلقة بهذا المفهوم .
قاد غوجو تلميذيه نحو مصنع مهجور ، كان مالكه قد مات و تكاثرت الشائعات عنه بعد موته خصوصا بعد تواجد العديد من الحوادث الغريبة التي ظهرت بعد وفاته ، آخر حادث أدى لحريق كبير في المصنع و بعدها لم يتم ترميمه لذا هجر .
إستمعت رين لقصة المصنع المهجور الذي تقف أمامه من على لسان أستاذها بينما فاهها مفتوح غير مصدقة بما تسمعه أو تراه ، أمسكت بيدها المكان العلوي لأنفها مقطبة حاجباها لتتنهد في إنزعاج و يأس ،كان أول يوم و قد ندمت على الإنظمام أشد الندم ، لأن كما سبق و ذكرت ' من سيدخل مثل هذه الأماكن غير الأبله خصوصا الضعيف ' لكن الآن هي  ذلك الضعيف ! تبعت رين ميغومي في الأرجاء ، في حين بقي الأول هادئا كانت الثانية تفزع من أتفه الأسباب ، قلبها ضعيف جعل ميغومي مستاء و يتسائل كيف دخلت فتاة مثلها إلى ثانوية الجوجيتسو ! فجأة و هي تمشي معه جائتها رعشة قوية في جسدها لتتوقف على عجل و تمسك بملابس ميغومي الذي قد وصل حده هذه المرة فإستدار قائلا " رين سان ، هذا يكفي إن كنت خائفة فالتبقي في الخارج لا يمك..... " توقف عندما رأى تعبيرها المرتجف و الباهت ، أحس بأن شيئا ما خاطئ لكن لا يمكنه تمييزه ليقول " رين سان هل من خطب " أجابته بإرتجاف " أ أنت ل لا تشعر بذلك ، إنه هنا بيننا ، ألا تراه ، إنه يحدق بنا ، لقد إقتحمنا مكانه للتو " فهم ميغومي ما تقوله ليتفاجئ من حساسيتها مع ذلك حافظ على مزاجه " رين سان هل أنت متأكدة ، أتستطيعين قيادتي له " حدقت رين به بدهشة و لم تعلم كيف تجيبه ، هذا الضغط المرعب الذي أحاطها ارادت الهرب لكن لم تقدر على ذلك لأنه سيراها أينما ذهبت ، حدقت في عيون ميغومي اللتي أخفت مشاعره كلها و أحست بأنها حتما ليست في مكان يناسب طبيعتها ، فقط أمثال الواقف أمامها سيتجه نحو هذا الخطر المحدق بكل هدوء و شجاعة ، لم تتحمل أن تكون ضعيفة لذا خاطرت " أجل ، يمكنني ذلك " أومئ لها لتسير هي في المقدمة متجهة نحو المصدر .
بينما كان غوجو يستمتع بالجو خارجا ، طرأ فجأة تغير جعله يترك فرحته " أوه يبدو أن هناك تغيير في الخطة " ، ما حصل هو أن اللعنة من الدرجة الثالثة أصبحت في الثانية و هو خطير على تلاميذه خصوصا تلك الفاشلة في رأيه ، ضحك و قرر عدم الدخول حاليا ليرى إلى أي حال ستؤول بها الأوضاع ، سيتدخل عندما تسوء الأمور .

بقيت خلفه تقوده بهدوء مركزة حواسها كي تجد الطريق الصحيح ، إلى أن وصلا لقلب المصنع ، زاد شعور الخطر ، بقيت ترتجف بلا هوادة ، فتش ميغومي المكان لكن يعثر عليه " رين سان أنت متأكدة من أنه هنا " ردت " ا أ أ جل أ أ أننظر لهناك " لوحت بيدها نحو السقف ليلتفت ميغومي لنفس الجهة ، من العدم خرج كائن غريب يمتلك أجنحة و عيون منتشرة على طول جسده ، حدق ميغومي في هذا الكائن لبرهة ثم يستدعي كلاب الظل خاصته ليهاجمه، إنتبه الكائن لوصول الزوار الجدد ليتجنب في الوقت المناسب هجوم الكلاب ثم يطير لمكان آخر مثبتا نفسه و يطلق سائلا لزجا بدى شكله مطابقا لشكل الشرانق التي تم لف الضحايا بها ، سألت رين ميغومي في حيرة " ميغومي كن أي مصنع كان هذا " أجاب بينما يعمل " إنه مصنع لإنتاج العسل " نبهته " أنظر لأعلى " حول ميغومي نظره لأعلى ليبهت من عدد الضحايا الذين تم لصقهم بالسقف، أذا إستمر هذا الشيء في إبتلاع كل الأشخاص قد يتطور لعنة من الدرجة الأولى ! أطلقت اللعنة مرة أخرى سائلها لتحذر رين ميغومي في الوقت المناسب دفعته عن الهجمة التي لم يكن مركزا فيها ، قال " على هذا المنوال لن ننتهي أبدا " رين " أمم هل لديك خطة " رد عليها " أجل ، لكنها خطيرة " سألته " ما هي؟" أجاب " على أحدنا أن يقوم بتشتيت اللعنة لتلاحقه أما الثاني فيقوم بإنزال الضحايا " سمعت رين كلامه بجدية لكن في تلك اللحظة قررت التخلي عن الموقف لتقول " ناه ميغومي كن كما تعلم أنا حاليا بلا فائدة إن هربت فسيمسك بي بسرعة و إن بقيت فلن أنجح في تحريرهم من السقف ، القيام بهذه المهمة وحدك أمر خطير ، الحل الأمثل هو إستدعاء ذلك المتذاكي ليحلها " رد عليها " غوجو سينسي أوكلنا هذه المهمة إذا أتممناها بنجاح سنترقى ، إضافة على ذلك سأمنحك أحد كلابي للحماية ، لا تقلق يمكنك فعلها " ذهب ليتركها وحدها ، وقفت رين و الغضب باد على ملامحها كل ما جال ببالها هو لما تستمر في الإحساس بالذنب كلما سمعت كلام هذا الأبله ، تعرف جيدا كيف أنها تشكل عبئ و أن المخاطرة هي السبيل الوحيد لإيقاظ قدراتها تماما كما حصل في الثانوية لكن من الواضح أن هذه المخاطرة لن تنتهي على خير ، أيضا فكرة أن غوجو يجلس خارجا يراقبها و هي تعاني لم تعجبها لكن ما بيدها حيلة سوى الخضوع لهذا المصير ، تنهدت ثم رفعت حصاة بجانبها و رمتها على اللعنة لتستدير كل العيون في جسده و تحدق في رين ، إقشعرت من الخوف لترفع له سبابتها قائلة " تعال إلى هنا و واجهني أيتها النحلة المقززة " ثم راحت تركض بعد أن تأكدت من ملاحقته لها ، كونه ما زال في الدرجة الثانية لم يمتلك وعيا خاص لذا لم ينتبه على ميغومي الذي تسلل نحو عشه و بدأ في إزالة الشمع من على الضحايا .
ض

لت رين تركض و بجانبها كلب الضل الذي أعطاه إياها ميغومي ، إستمرت اللعنة في قذف الشمع عليها بينما تتجنبها أحيانا بنفسها و أحيانا بمساعدة الكلب لدرجة أنها إعترفت به كصديق فلولاه لكان قبض عليها . دقائق مرت و بدأت رين تلهث من الركض و القفز لتخاطب الكلب و تسأل " ميغومي كن هل إنتهيت " كان الأخير هو وسيلة التواصل بينهما ليجيب صاحبه " ليس بعد يوجد الكثير من الناس يجب أن تستمري " ردت بآآه و هي تشمت في نفسها التي خذلتها و جعلتها تنظم لمثل هذه المشقة .
في الخارج ضل ذو العصامة يراقب متدربته تعاني و هو يتناول الفشار كمن يستمتع بفلم ثم بالصدفة حدث و أن مرت رين على نافذة مطلة على منظر معلمها الرائع ليقوم الأخير بتحياتها و تشجيعها " أحسنت عملا أكملي ، دقائق و تجتازين حاجز ال 500 متر ، هاهاهاها " تم إستفزازها بنجاح لتتوقف على عجل ثم تغير إتجاهها ليصبح مقابلا اللعنة ، تاركة آخر ذرة من العقلانية لديها ركضت نحو اللعنة التي إستعدت للهجوم لكن رين ذهبت نحو النافذة المحطمة نفسها و قفزت في لحظة غباء على المدعو غوجو لكن هيهات حتى لو تعجب من تصرفها و تهورها تمكن الأخير من تجنبها لتسقط على الأرض بجانبه ، قال " أوهو يال الأسف ، كان سيكون فوزا مستحقا " لم تستطع رين تحريك أطرافها من شدة الألم لكن ما يهمها هو أنها جذبت اللعنة بنجاح ، قد تكون متهورة لكنها ليست بذلك الغباء ، رفعت رأسها لترد " من يضحك أولا يبكي أخيرا أيها المتكاسل قم بواجبك على أكمل وجه الآن " رفع غوجو نظراته لحيث كانت تحدق ليجد أن اللعنة إنجذبت نحوه كونها عرفته على أنه أكبر خطر ، مفاجأة لم يتوقعها إبتسم بمتعة " جيد جدا ، كم أحب عامل المفاجئة " حدق في اللعنة ليمد يده ثم من العدم تم لوي هذا القرف بواسطة قوى خارقة أجزاء من الثانية و إنفجرت من العصر ، تم التخلص منها بسهولة.
راقبت رين بعينيها المفتوحتين سهولة الأمر عليه ، كيف واتاه قلبه ليقودهم نحو خطر فيما بإمكانه فقط التلويح بيده ليتخلص منه ، لم تستطع سوى الشعور بالحسرة على نفسها لأنه أستاذها ، عاد ميغومي لينقل الأخبار " رين سان لقد تم نقل المصابين بنجاح " إكتشف غوجو بجانبها ليعرف أنه قضى على اللعنة" أوه غوجو سينسي متى سيسصل الإسعاف ، حالة المصابين سليمة لكن يحتاجون للرعاية " أجابه " سيصلون قريبا، دعنا نعود و نقدم تقريرا " نظر ميغومي لرين المستلقية على الأرض في سكون " مذا عنها " حدق غوجو نحوها ليقول " لندعها هنا، لقد كسرت بعضا من أضلاعها هذه مهمة الإسعاف للإعتناء بها " إرتجفت رين من أنهم سيتركونها لتحاول النهوض بصعوبة لم تتحمل إهانة أن يتم إستغلالها بهذه الطريقة لتقول " أنا بخير ، سأذهب نحو غرفة الإسعافات لتفقد حالتي لاحقا ، سآتي معكم " إبتسم غوجو مجددا و ذهب ليضرب ظهرها متظاهرا الدعم " هذه هي الروح رين تشان ، ميغومي تعال و ساعدها قليلا " تألمت رين بشدة من صفعة غوجو على ظهرها لتأن من الوجع فتقدم ميغومي نحوها و يدعمها " هل أنت بخير " ردت عليه " أجل ، لحسن الحظ كان من الطابق الأول و إلا لن أقف مجددا أو ربما أموت " لم يفهم ميغومي ما تعنيه لأنه لم يشهد ما جرى ظن أنها فقط أصيبت بسبب الهجوم و غوجو أنقذها لذا سايرها فقط في كلامها بالإيماء ، هكذا إنتهى أول يوم في هذه الثانوية حيث قضت رين باقي وقتها في العيادة و زارها السينمباي لاحقا للإطمإنان عليها ، أما هي فقد ظلت تفكر في كيف ستقضي بقية أيامها مع كل المشاكل التي ستأتيها .

لما و اللعنة أصبحت ملعونة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن