عملية الإنقاذ

86 15 3
                                    

إستيقضت رين قبل الأخريات لتلاحظ المكان حولها،  كان يبدو تماما كما كان القسم الذي كانوا فيه شعرت بالإستغراب لتلاحظ صديقتها الملقتان على الأرض لتحاول إيقاذهما لكن لم تنجح ، نظرت حولها لتجد هاتفها مزال يبث الحلقة لكن الشاشة كانت سوداء! شعرت بالتوتر و مشت لتلتقطه لكن بمجرد لمسه لاحظت شيئا ثقيلا لزجا يكاد يسير نحوها ببطئ، مظهره المقرف جعلها ترتعش و تستدير مباشرة للهرب بعيدا ، حاولت إيقاظهما لكن من دون جدوى حاولت البكاء لكن لم تسقط دموعها، إتجهت نحو الباب لتحاول فتحه لكن لم تستطع زاد الظغط و هو يقترب ، فكرت في حل و حدقت في المكان لعل شيئا سيساعدها فوجدت الكراسي لتحمل واحدا و تضرب به الباب لتجد الأمر قد نجح و أعادت الكرة حتى أصبح الوحش قريبا من صديقاتها فتسحبهما نحو الباب مبعدة إياهما عنه و أستمرت في ظرب الباب حتى إنكسر ، إستدارت لصديقتيها لتقشعر أكثر كانت أحد أذرع الوحش تمتد نحو آسيا لتخرج شيئا من جيبها و تقوم بإبتلاعه ، لسبب ما أحست بأن الوضع سيزداد سوءا ، سحبت فتاتين نحو الخارج لتجد أن هناك شخصا في الخارج لتصرخ " أنت هناك ساعدني، رجاء هناك وحش.." توقفت لتجد أن هناك وحشا آخر كان يتبع ذلك الشخص أيضا لتغير إتجاه هروبها مباشرة و هي تشتم ، نشرت هالة خطيرة فجأة من الطاقة المظلمة لتوقف جسدها و تجعلها تتقيء الدم أما الفتى الآخر فلم يتأثر بل ركض نحو رين بأقصى سرعة و حملها أما آسيا و تسومي فتم حملهما بواسطة أشباه الكلاب ثم ركضوا نحو أقرب نافذة ليقفزوا منها و رين تصرخ بقوة طالبة أن يفلتها محاولة فك قيده لكن لم تستطع ، لم تتوقف حتى وجدت نفسها خارج الثانوية أي أنه أنقذها لذا قررت إلتزام الهدوء أنزلها ذلك الشخص ثم قال " أأنت بخير؟ " خفضت رأسها و أومئت بنعم خجلت من تصرفها السابق و أرادت شكره لكنها سمعت صوت ضحك قادم من بعيد لتستدير و ترى شخصا يرتدي عصامة سوداء على عينيه ذي شعر أبيض ، استغربت منه ثم قالت بإستهزاء بعد أن إقترب نحوهم " كوسبلاي رائع هناك ، ياله من وقت " نظر إليها الشخص خلفها بنفس الطريقة ثم قام بتخطيها موجها كلامه نحو الرجل القادم " غوجو سينسي ، لقد تناولت اللعنة أحد أصابع سوكونا و هي الآن في مرحلة تطور إلى لعنة من الدرجة الخاصة .." قاطع كلامه صوت ضحكة من رين ، إنزعج ميغومي ليقول غوجو " مالمضحك في الأمر؟" لترد " لا شيء لا شيء أكملا حديثكما " نظر إليها غوجو بتمعن ثم سأل " أهي الفتاة التي أنقذتها؟ " ليجيب ميغومي " نعم ، و يوجد أخرتان أيضا لكن مغمى عليهما " ظل غوجو يحدق في رين لتشعر هي بعدم الإرتياح ، ليقول ميغومي " غوجو سينسي مذا نفعل بشأن اللعنة " ليتذكر المدعو سبب قدومه و يرد " ماه ليس بيدي حيلة سوى إزالتها ، على كل إن لم أفعل سيقوم ذلك العجوز الخرف بطردي ، كما علينا الحصول على إصبع سوكونا قبل أي شخص آخر " نظرت رين لميغومي " أوي أنت ، أعلم أنك أنقذتني و أنا شاكرة لكن أأنت متأكد من أنك تريد إرسال شبيه الغوجو لمواجهة ذلك الوحش على الأقل أحصل على شمان حقيقي أو شيء من هذا القبيل و إلا سنموت " أربكته أسئلتها ليرد " مذا تقصدين بقولك شبيه بغوجو سينسي، بالإضافة إلى أنه أقوى شامان هنا.." من جديد لم يكمل كلامه حتى قاطعته " أليس ما أقصده واضحا توقف عن منادات صديقك بغوجو سينسي فحتى لو كان هو لن يكون بقوة الذي في الأنمي ، الكوسبلاي الخاص به رائع لكن لا تذهب في مخيلتك كثيرا الشيء الذي في الداخل أشبه بوحش مستنقعات مقرف تراكم الشحم فيه لمدة أعوام أليس من المفترض أن تحصل على بطاقات ختم بدلا من الإيمان بقوى خارقة لن تجدها إلا في الأنمي " عبس ميغومي ليقول لغوجو " غوجو سينسي أظن أنه تمت إصابتها في الداخل على رأسها أو أصابتها صدمة من الذي رأته لذا سآخذها للمشفى للمعاينة " بهتت الفتاة من الإجابة و غضبت بسرعه " مهلا ألا تفهم الكلام نحن لسنا في عالم أنمي لقد أطلقنا تعويذة حقيقية جلبت اللعنه للمدرسة و لن يتم تحريرها من قبل شخص يرتدي كوسبلاي آهه لا أمل ما كان علي المشاركة في الأمر منذ البداية ، أجبروني على القدوم ليلا  ، ثم أخذوا هاتفي و رموه بينما كنت أشاهد الحلقة الأخيرة، كل هذا لتتركاني في الأخير أعاني مع بلهاء  ، آه أين هو العدل في هذا العالم " أخيرا يئست و إستسلمت للأمر ستلحقها اللعنة الآن بمجرد أن تصبح أقوى لهذا كانت تكره أفلام الرعب لأن أغلب القصص حقيقية و قد حدثت الآن ، نظر ميغومي و غوجو إليها في حيرة ليسأل غوجو " أهذا ما حصل ؟ " أجاب الآخر " لا أدري لم أكن هناك " غوجو سأل من جديد " لمذا حالتها هكذا،  هل من خطأ في " أجاب " تظن أنك كوسبلاي لأنمي ما لكن لا أدري مإسمه " أكمل " هووو " مشى غوجو نحو رين ثم نزل نحو مستواها " مرحبا آنسة قصيرة ، هلا اجبتي على أسئلتي " توقفت رين عن ذرف الدموع و نظرت لغوجو بعيون محقونه بالدم " نعم تفضل " همهم هو ثم قال " إذا هل أعرفك؟ " أجابت " لا " ندد برأسه " همم فهمت " إحتارت من فعله ليستدير و يخاطب ميغومي " حسنا لنتجاهلها، هي بخير، الآن لنر ما سنفعله تجاه تلك اللعنة " دخلوا المدرسة المغطاة بحاجة داكن لتحاول رين تتبعهم لرؤية ما سيفعلونه لكنها لم تستطع الولوج لذا تخلت عن الفكرة و جلست أمام بوابة الثانوية تفكر في كيف وصل بها الحال لهذا المنعطف ، لو أوقفت صديقتاها قبلا لما حصل ما حصل و كن يلعبن الآن بينما بقيت هي تشاهد آخر حلقة من أنمي jjk ، بالتفكير في ذلك أخرجت هاتفها و حاولت إعادة لعب الحلقة لتفاجئ بعدم ظهورها، ظغطت على الهاتف مرار و تكرار في محاولة إسترجاع الحلقة لكن دون جدوى، لقد يئست و آنتظرت لفترة طويلة حتى خرج غوجو و ميغومي من خلال الحاجز الذي كان يتلاشى خلف ظهرهما لتقول " أنهيتم المهمة بصدق ، أهذا يعني أنني لن أرى الوحش من جديد " ليرد غوجو " مهلا أيتها الصغيرة هل تستطيعين رأية ذلك الوحش " أجابت ميي " نعم فعلت لكن لا أدري لمذا ، خصوصا بعد الحادث مباشرة لم تستيقظ الغبيتين أبدا مهما صفعتهما ، بالنظر للأمر ربما علي أخذهما للمستشفى أو بالأصح لراهب لعله يفك اللعنة منهما " كانت تتفقد صديقتيها عن طريق ركلهما مع الصفع لتسمع ضحك من الخلف لتستدير و تخزر في المصدر " مذا " توقف الأخير عن إصدار ضجيج ثم أخرج بطاقة و قدمها لها قائلا " إسمي غوجو و أنا مدرس في ثانوية جوجيتسو هذه بطاقتي إتصلي بي إن رغبتي في الإنظمام ، لا تقلقي بشأن صديقاتك سنهتم بهم و نعيدهم للمنزل " حدقت رين في الورقة حيث راودتها عدة أفكار عن غوجو الذي يقف أمامها لكنها لم تجرأ على البوح بهم و أبقتهم لنفسها ثم أمسكت البطاقة و بدأت في تفقدها ، تراكمت نظريات في عقلها عن كيف أصبحت ترى الوحوش أو اللعنات و لما بحق الجحيم هذا الشخص يعطي طابع شخصية غوجو و كأنه هو حتى الذي بجانبه يشبه ميغومي عند التدقيق في الأمر ثم إختفاء الحلقات من هاتفها رغم وجود باقي الأنميات دون خلل لما إختفى هذا العمل الكبير فجأة من الساحة! آلمها رأسها من كثرة التفكير لتستدير مغادرة المكان فتسمع ميغومي يقول " غوجو سينسي مذا سنفعل باصبع سوكونا هل سنقدمه حقا للشيوخ الكبار " شعرت رين بالصدمة و هي تحدق في الإصبع المقرف الذي يحمله الفتى و فكرت ' هل هو حقا يعني إصبع سوكونا كما في الأنمي أذا كان الواقع كذلك فهذا يعني أنها أصبحت تعيش فجأة في عالم jjk  ! ' تغيرت تعابيرها من العادي للصدمة و من الصدمة لعادي لأنها لن تستطع حقا إقناع نفسها بالكذبة التي لاطالما أرادت حصولها لتعود للمنزل منهكة دون مناقشة المزيد فكرت ربما هي في حلم و سيستيقظ قريبا ، تخلت عن صديقاتها لصالح القوات المساعدة منذأن أنقذها سيفي بوعده بالتأكيد ، دخلت غرفتها مباشرة لتنام على السرير لأن الوقت قد تأخر بالفعل و حل الليل والداها ليسا في المنزل لذا لم تحضر العشاء و نامت على معدة خاوية.

لما و اللعنة أصبحت ملعونة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن