"فضلًا تجاهل الأخطاء واستمتع بالقراءة .."
.
.
.
.
.
"ريت أخبرتكِ من قبل ألا تهتمي فقط احيَيْ بسعادة"
"لا يمكنني نيت أنا سئمت"
"ريت يجب عليك أن تعيشي ..
أرجوك اذهبي لتلقي العلاج"
"أنا لست مختلة نيت"
"أعلم عزيزتي أنتِ لستِ مختلة أبدًا ولا يمكن أن تكوني كذلك لكن أرجوكِ اذهبي لتلقي العلاج ، أنتِ فقط تلقيتِ صدمة أثرت عليكِ ، والمُعضلةُ ليست بكِ"
"لكن .. لكن نيت هل أنا مجنونة ؟"
أردفت ريت وهي تحاول بشدة عدم نزول دمعاتِها تنتظر إجابة شقيقتها
"بالطبع لا ريت ! أنا أخبرتك أنتِ لستِ مجنونةً أبدًا لكن ..."
"لكن ماذا ؟"
"لكنكِ مصابةٌ بالانفصام"
أردفت ريت جملتها وهي تخفض نظرها بحزنٍ حتي لا ترى نظرة شقيقتها المنكسرة
"ماذا ؟ نيت اذهبي الآن لا أودُّكِ أن تكوني هنا"
أردفت ريت وهي تكتم دموعها بصعوبة
"أنا آسفة لكنني .. لكنني من وحي خيالك ..
أنا لستُ علي قيدِ الحياة ريت ..
لقد توفيتُ منذ مدةٍ كبيرةٍ ، سأرحل الآن لكنني سأعود لا تقلقي"
أردفت نهاية حديثها وهي تختفي بناءً علي رغبة ريت
-وفور أن اختفت نيت أجهشت ريت بالبكاء بحرقة وهي تتذكر كلمات شقيقتها وعن أنها ليست حقيقية أيضًا ..
استقامت وهي تمسح دموعها بكف يدها ؛ فقد تأخر الوقت كثيرًا ..
بدلت ملابسها واتجهت للفراش الخاص بها تتمدد عليهِ غارقةً في سباتٍ عميقٍ بسبب شدة انهاكها لذاتها ولانتفاخ عينيها الشديد لكثرة البكاء ..
.
.
.
"رائع .. قد نقصت منكِ درجة وتودين أن تأكلي !"
أردف جُداع لصاحبة السبعة أعوام
"آسفة أبي أنا لم .."
قاطع حديثها كف والدها الذي صفع وجنتها لتسقط أرضًا من قوته
"اللعنة عليكِ لا تفلحين بشيءٍ"
أردفت لهيم مستهزئة
-كتمت ريت بكاءها لتصعد لغرفتها وتبكي بشدة هناك بعد إلقائِها بجسدِها علي السرير ، وزادت من بكائِها مع تذكرها أنها وحدها من تُعَاقَب ، لكنها لم تكن تعلم أن والدها عاقب نيت بالأصل لنقصانها درجتين لكنها يجب أن تأكل حتى لا تموتَ بمرضِها-
أنت تقرأ
𝔰𝔲𝔣𝔣𝔢𝔯𝔦𝔫𝔤
Randomالعالم يعد بالنسبة لي كالجحيم .. لا عائلة ، لا أصدقاء ، لا يوجد أي شىء بحياتي فقط الفراغ أفتقر لكل شيء : العطف ، المحبة وكل ما هو جيد لا أحصل عليه هل تعلمون أمرًا ؟! .. لقد وجدت ما هو أسوأ من حالتي المأساوية .. أصبحت أسمع أصواتًا في بيتي أيضًا...
