الفصل الثامن.

6.5K 244 22
                                    

الفصل الثامن"_بئر الخطايا_"

تنوية: اكتر بنوتة هتعلق على الفقرات ليها أقتباس من البارت القادم للكابلز اللى تختارهم.♡

مرت ثواني والجميع فى حالة صمت أول من كسرها كان حمزة الذي زجر ياسين بحده:
_اي قلة الأدب دي، أقعد مكانك.

حالة الثوران الذي كان ياسين عليها أفقدته صوابه ليجيب والده بعناد:
_ الموضوع دا استحالة يتم دى لسه صغيره بتخططوا لأيه من دلوقتي..

نهض حمزة يقف قبالته يجيبه بقوه قاطعًا باقى حديثه:
_الموضوع دا ميخصكش من الأول للأخر.

صمت ياسين يوزع نظراته عليهم ومن ثم أعاد النظر لحمزة يتحدث بصوت منخفض يملؤه الأستياء:
_عمرك ما هتفهم.

طالت نظرته لوالده قبل أن يغادر المنزل كليًا ومن خلفه عليّ الذي لحق به يحاول تهدئته.

أنسحبت تيا شاعره بالذنب من أشتعال الشجار بينهم بسببها، تقاوم أحاسيسها بعنف ورفض قاطع، هو كـ شقيق وسيبقي كذلك وعليه تقبل الأمر.!!

              «        _____       »       

تضم ركبتيها لصدرها واعينها مُعلقه بنقطة وهميه بشرود وحزن طاغي بعدما أخبرها عليّ أن ياسين سيمكث معه بضع ليالي حتى يهدأ، ترك حمزة الحاسوب والأوراق ونهض يجلس بمقابلها يزفر بتروى وتحدث:
_ أنا فاهم..عارف أنه مُعجب بيها بس مينفعش، تيا ذات نفسها مش هتقبل وهتفهم غلط، أنا بالذات مكنش ينفع أتدخل فى الموضوع.

رفعت شذي أعينها الدامعه له تتحدث بصوت متحشرج:
_عارف عيبك ياحمزة.؟
مقربتش من ياسين وحاولت تعدل أفكاره، كل كلامك له او لأحمد أوامر وبس مفيش نقاش فى قرار ولا حرية فى رأي، مجاش فى بالك أن دا ممكن ينتج عنه طاقة سلبية جوه واحد فيهم وفـ أقرب فرصة هيخرج برا حياتك وميسمعلكش كلمة، وواحد تاني شخصيتة تتهز ويبقي قراره بناء على رغبة اللى قدامه لأنه اتعود مفيش قرار بيفكر فيه اصلًا، انتَ تأمر وهما ينفذوا، عشان كدا قررت إني مش هشتغل وهتفرغ ليهم، أحاول أعمل اللى انتَ معملتوش بس..مكفاش ومنفعتش لوحدى.

أنهت حديثها تضع رأسها بين قدميها بصمت تتركه يتخبط بين وحدة أفكاره وتأنيب ضميره وجلد الذات، نهضت ترتدى نعلها المنزلي تتحدث دون النظر له:
_هروح أطمن على بنتي ولو اتأخرت يبقي هنام معاها.

-وهتسبيني لوحدي.!!
خرجت الجملة منه حزينه وتلقائيه، لم يعتاد منها أن تبتعد وتتركه وحيدًا دون أن تحاول مشاركته أفكاره حتى يسقط غافيًا بأحضانها، أولاده بدأو بالإبتعاد عنه واحدًا تلو الأخر حتى هى.

التفتت له تحيط وجهة بين يديها تحادثه برفق أجتاحها عند سماع كلماته:
_متسبنيش انتَ لوحدي ومتديهمش الفرصة أن المشاكل تفرقهم عننا، صدقني لو المشاكل دي كبرت من غير ما نحاول نصلحها ونحتوى كل واحد فيهم ونعرفه غلطه مش هنشوفهم تانى ياحمزة، ياسين بيحبك وبيحترمك بس انتَ أسمعه، مش دى العيلة اللى كان نفسك نكونها عشان تعوضك عن عيلتك المتفرقه زمان.؟
متديهاش فرصه تتفرق، حتى ياسمين حاول تسامحها..كلنا عندنا أخطاء ياحبيبي.

بئر الخطايا للكاتبة/شهد السيد"مُكتمله"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن