الفصل الثاني.

7.3K 288 21
                                    

الفصل الثاني "_بئر الخطايا_"

وضع كف يده برفق على وجنتها ومن ثم عنقها متحسسًا حرارتها التي بدأت فـ الأنخفاض عن قبل، عدل من وضعية الغطاء فوقها لشعورها الشديد بالبرد ومال طابعًا قبلة رقيقة فوق رأسها، هم بالتحرك لتفتح أعينها عندما شعرت بمغادرتة وتحدثت بصوت مبحوح ظاهرًا به المرض:
_خليك..متسبنيش.

عاد للجلوس جوارها مجددًا يحتوي كف يدها بين يديه يقبلة وتحدث بأبتسامة هادئة:
_لو أعرف أني أول ما أتحرك هتصحي كنت أتحركت من بدري، عمومًا أنا كنت هخليهم يجهزولك الغدا واجي بسرعة مكنتش هخرج.

ظهر على وجهها شبة أبتسامة مرهقة بينما هو تأملها للحظات وشعورًا من الندم بدأ بالتداخل وسط مشاعره، جاعلًا ذكريات الماضي تتدفق بعقله، بالسابق هو معترفًا بأنه فشل بأحتوائها بالقدر الكافي التي كانت تحتاجة، وترك غيرتة تقودة وأنفعالاته المعتادة مع الجميع تظهر لها، أستغل خوفها من الكلاب جاعلًا منه عقابًا لها، وهي كانت تحتاج لأحتواء وتفهم ليس عقابًا.!

عاود تقبيل يدها لكن هذه المره بأسف وندم، أستمعت شذي لصوت سيارة بالأسفل لتحمحم لأستعادة صوتها وتحدثت:
_الولاد جم.

وصدق حديثها بالفعل عندما أنتشرت الجلبة والصياح بالأسفل واصوات الأقدام تقترب، تسابق أحمد وياسين على الصعود أولًا ليقابلوا العامله وهي تقف أمام غرفة والديهم تهم بالطرق وعربة الطعام مملؤه بالطعام والفاكهة ليتقدم أحمد منها متسائلًا:
_هما هيتغدوا هنا.؟

أجابته العاملة بتوضيح:
_دا أكل لمدام شذي عشان تعبانه شوية وحمزة بيه قال أن محدش منكم يعمل دوشة عشان تستريح.

نظر أحمد لياسين وهم كلاهما بالتقدم لكنها أكملت:
_وقال برضوا محدش فيكم يدخل عشان محدش يتعدىِ ويتعب.

تخطاها أحمد وطرق مرة واحده ولم ينتظر أذن والده وفتح الباب ودلف متحدثًا بمشاغبة وصوت مرتفع:
_دي أمي ثم أمي سلامتك ياشيذو انشالله أنا وانتِ لأ ياحبيبتي، دا أنا سايبك أمبارح صحتك حديد.

ضحكت شذي رغمًا عنها لكن تحول ضحكها لسعال مُستمر ليعاونها حمزة على الإعتدال وامسك بكوب المياه يقربه منها، أرتشفت القليل وأبعدته ونظرت نحو أحمد متحدثة بأبتسامه:
_بعد الشر عليك، وحشتني بس خليك بعيد.

القي بحقيبتة أرضًا واسرع مرتميًا على الفراش وهو يمسك بوجنتها يحركها بخفة ولطف كأنها طفلة صغيرة متحدثًا:
_دا ولا الكورونا تبعدني عنك ياقمر انتَ، فـ حد حلو كدا وهو تعبان.؟

نفذ صبره وزمجر بحده جعلت الأخر يبعد يده:
_ولا.!!

عاد أحمد يبتسم ببلاهه وتقدم يجلس أمام والده على ركبتية وارتمي بأحضانة مشددًا على أحتضانة بقوة وتحدث بمشاكسة:
_طبعًا أنا لو حلفتلك إنك وحشتني مش هتصدق.

بئر الخطايا للكاتبة/شهد السيد"مُكتمله"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن