الفصل التاسع

6.4K 248 27
                                    

الفصل التاسع "_بئر الخطايا_"

رفع أعينه من فوق الأوراق التي أمامه وهو يتحدث بالهاتف لوجود أمر هام مع أحد العمال بهذا الوقت المتأخر فـ لم يشاء إزعاج نوم شذي وهبط لغرفة مكتبه لحل الأمر، وجد ياسمين تدلف بخطوات متخبطه ومتردده يظهر على ملامح وجهها البكاء والإحمرار.

نهض يمد يده لها كـ دعوة للتقدم لتسرع بأحضانه والإنفجار بالبكاء، ربت على ظهرها محاولًا تهدئتها وهو يتحدث لمن معه على الهاتف:
_شوف هتوصل معاه لأي وأنا عشر دقايق وهكلمك.

أغلق المكالمة يلقي الهاتف فوق سطح المكتب وأحتضنها يحاول تهدئتها:
_اهدى يا حبيبتي، مالك فى اي حصل.؟

تمتمت ببعض الكلمات من وسط بكائها لم يستطيع سوى تميز القليل منها:
_أنا اللى عملت كدا فـ نفسى..هتكرهوني..

رفع وجهها المختبئ بأحضانه يتسأل ببعض الحزم ليستطيع حل الأمر:
_ياسمين أهدى اللى فات اتقفل وخلصنا، فى أي حصلك.!

حركت رأسها بالنفي تشهق بخفوات من بين بكائها وهى تجيبه بتقطع:
_شيرين..شيرين مـمعاها صور وحشه ليا.

أستطاع فهم مغزاها ليزفر بقوه قبل أن تتمسك بيده تقبلها باكيه:
_أقتـ.ـلـني وريحني أنا أستاهل أمـ.ـوت بعد الفضايح اللى عملتهالك دي.

أبعد يده عنها وجذبها لأحضانه يحاول تهدئتها وطمئنتها:
_اهدى وكل حاجه هتتحل، مفيش فضايح ولا فيه حاجه هتحصلكم طول ما أنا عايش.

هدأت قليلًا عندما خالف توقعاتها ولم يلقي بنوبة غضبه من الأمر عليها وأكمل حديثه:
_وريني بعتتلك أي.

أخرجت هاتفها تفتح محادثة شيرين وأعطته الهاتف يقرأ ما أرسلته وبعدها قامت بتشغيل المكالمة المُسجله لها مع شيرين منذ قليل وهى تطلب مبلغ من المال.

مد يده يجذب هاتفه من فوق المكتب وضغط عليه ببضع اللمسات قبل أن يضعه على أذنه متحدثًا:
_ياسر، أبعتلي رقم حد من اللى نعرفهم فى مباحث الإنترنت.!!

                  «        _____       »       

_تيا..تـــيا.
نطق بها عزيز خطيبها وهو جالس قبالتها بغرفة الضيافه بينما هى شارده بملكوت آخر وأعينها مُعلقه فوق الحائط الزجاجي، أستفاقت من شرودها على ندائه بعدما تناست وجوده وجذبها النظر لياسين الجالس بهدوء تام بالحديقه يقوم بأستذكار المواد الذي رسب بها حتى يقوم بإعادة اختباراتهم من جديد:
_معلش يا عزيز سرحت.

أبتسم ذلك الشاب الأسمر بفعل عمله الدائم بالشمس وظهرت أسنانه البيضاء تزين ملامحه الشبابيه الجذابه وهو يجيبها:
_ولا يهمك، هاا قررتي هتدخلي كلية أي.؟؟

اومأت بهدوء تجيبه:
_حقوق إن شاء الله.

أبتسم بتحفيز يغازلها بمزاح:
_دا لو فيه محاميه حلوه كدا هتضطر أرتكب جريـ.ـمه كل يوم عشان اشوفها.

بئر الخطايا للكاتبة/شهد السيد"مُكتمله"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن