الفصل العاشر والأخير"_بئر الخطايا_"
_دي جامعة محترمة هنا فى إلتزام وانضباط مش كافية أشواق ياحضرات.!!
صاح بها مدير الجامعة بحده بالغة لتعترض ياسمين بتبرير:
_والله يا دكتور ما كنت أعرف أنه جاي أنا اصلًا معرفش جاي لمين.سخر عليّ ناظرًا لها بتهكم:
_هكون عامل كدا لدكتور شكري يعني من حبي فيه.؟أنهي حديثه ينظر لدكتور شكري الذي دلف عليهم بقاعة المحاضرات ولم يصمت إلا بعدما جلبهما لمكتب المعيد، نظرت له ياسمين بأستياء وتمتمت بصوت منخفض:
_يخربيتك بابا مش هيكفيه يؤدنى.وجه المعيد حديثه لياسمين بلوم:
_مكنتش اتوقع منك كدا يا ياسمين انتِ من البنات المتفوقة ووالدك راجل محترم.أجابته بنفاذ صبر وصدق تلمسه بنبرتها:
_والله ما كنت أعرف أنه هيعمل كدا ودا أبن عمي اصلًا يعني ولا هو خطيبي ولا اعرفه.!ضغط عليّ على أسنانه بحده يشير لها بالصبر حتى تلقى جزاء ما تفوهت به، وبعد ما يقارب ثلث ساعة كان كلاهما يخرجان من مكتب المعيد بعدما نجح عليّ بجعله يتراجع عن الإتصال بحمزة، أقترب منها بخطورة رافعًا يده على هيئة لكمة يضغط على شفته السفلية بأغتياظ:
_ولا تعرفيني هاه.!تراجعت ياسمين للخلف بحذر تجيبه بهديد واهي:
_ولاا أعقل كدا بدل والله أنا اللى هتصل على بابانظرت خلفها بتوتر عندما وجدت نفسها قاربت على الإلتصاق بالحائط ونظرت حولها بضيق وتوتر تحاول مجاراته حتي يرحل:
_طب انتَ عاوز اي طيب.وجدته يميل قليلًا يحدثها بهمس:
_والله انتِ اللى عاوزه ودا مش كلامي دا كلام دفتر مذكراتك.أنهي حديثه وأرتسمت على وجهة ابتسامة لعوبه يتابع تعبيرات وجهها التي تشنجت دفعة واحده وأتسعت أعينها تحاول عدم تصديق ما سمعته، بحثت عن كلماتها الهاربة وقد جف حلقها ودمعت أعينها لمجرد تذكرها ما كتبته عنه يومًا منذ سنوات حتى الآن، كانت تبوح بكافة مشاعرها لأوراق صماء تستمع ولا تجيب، قبضت على أصابع يدها المرتعشة تنظر له بغضب مُحمل باللوم وتركته تسير نحو الخارج بخطوات شبة راكضة متجاهلة محاولاته لإيقافها تجفف دموعها قبل أن تخونها وتهبط.
توقفت أمام أحدى الطاولات الموجودة بحديقة الجامعة تجذب حقيبتها والدفاتر الخاصة بها متجاهلة تسأول الفتيات عن ما بها و غادرت سريعًا لتجده يعترض طريقها فجأة ممسكًا بذراعها يحدثها بحدة طفيفه:
_سيلين اللى جابته عشان كانت فاكره فيه حواديت من الرسومات اللى عليه وأخدته منها عشان متبوظهوش بس شوفت اللى كتباه، ليه مقولتليش ليه يا ياسمين.!أبتسمت بتهكم تبعد يده عنها تسأله ساخره:
_كنت عاوزني أعرض نفسي عليك.؟
واهو منها ابقي شقطت واحد من برا المدرسة ونوعت،
ولا كنت اجي أقولك عشان ابقي فى نظرك عندي نقص تربية أكتر، مش دا كلامك ليا يا عليّ.؟
أنت تقرأ
بئر الخطايا للكاتبة/شهد السيد"مُكتمله"
Misterio / Suspenso"الجزء الثاني من رواية أسيرة عشقة" عادت له من جديد بعدما لم يَعد لها مأوي سوي قلبة.! البداية 9/1/2022 النهاية 3/4/2022