6-مصاص دماء!

232 30 15
                                    

الصلاة على رسول الله أولًا.♥️

__________

"ولا ولا مصاص الدماء خرج من أوضته يا جدعان إبعد يا بنى بعيد عن الشمس للتتحرق."

وجهه جده كلامه إليه باستهزاء وهو يشير بعجازه

"يا جدي حفظته خلاص الكلام دا يعتبر موضته بطلت شوف غيره بقا."

تمتم ببرود وهو يتقدم من السفرة حتى لا يتأخر على الجامعة.

"لا واللهِ، خلص أكلك يلا وبلاش غلبه وكمان شوف نفسك عامل إزاي ليل ونهار في أوضتك ولا حد بيشوفك ولا بتشوف حد لا بجد أنا حاسس إنك مصاص دماء بشرتك بيضه وعينيك حمره، مش بهزر صارحني."

فلت من فمه ضحكه وهو يتناول قطعة الكيك وضعها في مكانها وهو يحاول النظر في عين جده من دون أن يضحك حتى لا يلقى مصرعه من قبل تلك العصا التى صارت تلازم جده تلك الفترة

"ولا مصاص دماء ولا حاجة يا جدي دا بس الأوضة بتلهمني إني أكتب متقلقش نفسك أنا بخير."

أنهى جملته وهو ينهض من مكانه تقدم من جده وهو يقبل يده بحنان

"ادعيلي إنتَ بس أعدي صافي السنة دي."

ضربه بخفة و هو يتمتم

"مش عارف هتصدقني ولا لاء بس دي أمنية حياتي؛ بقالي تالت سنين بقدم رشوة للدكاترة في الجامعة عشان تعدي، يا بني دا لو إكس إلي بعمل معاه كده كان زمانه نجح من زمان بس نعمل إيه بقا."

"إحم....بتشبهني بالكلب؟، سلام يا جدي أنا هروح أشوف مشروع الجامعة بتاع النهاردة هشاركه مع مين لعل وعسى أنجح وأتخرج بقا."

هرول متجهًا إلى الچارچ لإخراج سيارته،

"عبد العزيز إنتَ يا بني."

تقدم المدعو (عبد العزيز) منه راكضًا وهو يحاول التقاط أنفاسه مجيبًا،

"أيوا يا بيه خير في حاجة."

أشار بيده على إطارات السيارة

"هو أنا كل أما أصلح العجلات دي تنام تاني هو في إيه؟."

بدأ (عبد العزيز) بابتلاع ريقه بتوتر وكاد أن يتحدث لولا أن قاطع حديثه صوت فرامل سيارة.

"(أحمد)؟، إيه دا إنتَ لسه مرحتش الجامعة؟"

"لاء روحت ودا شبحي."

أجاب باستهزاء، فأكملت ابنة عمته بحرج.

"طب تعالا أوصلك واضح إن عربيتك عطلانه."

وجه نظره باتجاه النافذه المطله على غرفة جده فوجده يبتسم بتشفى، تبًا كان يعلم أنها من فعل فاعل.

شَهْرَان ونِصْفُ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن