3-رسالة.

217 36 8
                                    

'إلى حفيدتي العزيزة ؛أما بعد..
قدمتُ... لكِ خدمه أروع من الأحلام، حققتُ لكِ أمانيكِ وأضفتُ بعض اللمساتِ لتظهرَ بالشكلِ المثالي الذي ترينه، لذلك يا حفيدتِي كُوني مهذبة ولا تتراجعين بتاتًا في تحقيق ما ترِيدِين من أحلامٍ......
أتمنى لكِ أيامًا سعيدة......
آه نسيت ستتواجدين هنا لمده( شهران ونصف) حاولت إطالة المُدة عزيزتي ولكن ما باليد حيله لذلك استمتعي في هذه المدة ووللمرة الثانية كوني مهذبه، واستمتعي بأمانيك كلها....
جدتكِ المشعوذة'

أخذت تعيد قرأتها مرة تلوٓ الأخرى، مسحت علي وجهها بحنق، تلك العجوز من طلب منها المساعدة!!، وكيف عرفت ما تتمني أو ماتريد، 'كوني مهذبه' تلك الجمله التي أعدتها مرتان في رسالتها، عليها أن ترتب أُمورها وتستمتع بكل لحظه في تلك المدة القصيرة(الشهران والنصف).

دعاء:"بس بس....لاحول ولا قوة إلا بالله...بتكلمي نفسك تاني".

ضربت (دعاء) كفيها ببعضهما وهي تتجهه إلى المطبخ، لحقتها (دنيا) وهي تَصِيح

"كوبايه كوفي ميكس بسرعة يا (دعاء)الإنسان ورآه شهرين ونص لازم يتمتع بحياته بقا.."

صعدت الدرج بفرحه، فهي على الأقل ليست فى حُلم، وصلت إلى باب غرفتها ،فتحتها بسعادة عارمة وهى تلقي نفسها على الفراش بفرحه

"يااه حاجه منتهى الجم...."

قطع حديثها اهتزاز الهاتف في بنطالها، فزفرت أنفاسها باختناق، حاولت فتحه مراتٍ عده ولكن فشلت، أخرجته من جيبها واعتلت من جلستها لحل تلك المعضلة.

"يا ترى تاريخ ميلادها إمتى؟؟، أكيد عملاه بيه"

جربت العديد من الأرقام الصعب توقعها، ولكن فشلت، وكانت هذه أخر محاولة لها لكونها الخامسة.

"يووه، أنا زهقت وعاوزه أشوف الماسدچات، أنا هعمل واحد إتنين تلاته أربعه خمسه وخلاص بقا ودى أخر مره "

وبالفعل قامت بوضع الأرقام عليها.

"إيه دا اللهم  صلِّ على النبي، دا فتح"

حكت مُأخره رأسها بغباء

"دا إيه الغباء دا!!، كنت مصعبها على نفسي وهي سهلة، البت دى بيعه الدنيا دا أي طفل يتوقع الباسورد دا" إبتسمت ببلاها وهى تكمل

"ماعدا أنا"

تجولت فيه ولاحظت وجود تسعة وتسعين رسالة على (تطبيق الواتساب) وخمسة وستين (رسالة على الماسنجر)،دخلت على تطبيق الواتساب لتجد كل تلك الرسائل من رقم مُسجل باسم (سيد).

"يابنت الإيه بتكلمي ولاد...!"

دخلت إلى الشات فوجدت أخر مابعثه، هو
'مأجتيش ليه النهارده واحشتيني'

شَهْرَان ونِصْفُ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن