8-"المُدبلج ابن المُدبلجة"

70 8 8
                                    


"صلي على رسول الله وتبسم"🤍.

_______________________

"الأسبوع الماضي،
مررتُ بالحي الذي وقعت في غرامه
حين كنت لا أزال أحبك،
مكاننا المفضل.
أتعرف،
حتى الأشباح
هجرته.
_______________________

كان صباح يوم السبت قد علت شمسه لتعلن بداية ليوم جديد، يعطي لكل شخص في هذه الحياة فرصة لكي يعيش يومًا أخر في هذه الدُنيا الفانية،

مشت دنيا على أطراف أصابعها لرؤية سمية أما زالت في غفوتها أم زالت!

وجدتها لازالت على حالتها في فراشها مستكينة هادئة؛
أغلقت دنيا الباب ببطئ رغم ثقل الباب الملحوظ واضعة يدها على قلبها،

للوهلة الأولى أحست بأنها لا تريد شيئًا من الدنيا سوى راحة هذا القلب فقط، أن يضغ الدم في هدوء

ابتسمت بفرحة وكأنها قد بدأت للتو بالنضج وفهم الحياة.

"بتعملي ايه".

"يختي بسم الله الرحمن الرحيم".

قفزت من مكانها هامسة بتلك الكلمات،

نظرت بغضب إلى ذلك الذي أفزعها.

"نعم، عاوز ايه".

"الأستاذ اسمه ايه دا واقف تحت بقاله فتية وعاوزك تحت".

أكمل وهو يضع يده في جيبه مخرجًا منها بعض الحلوى؛

"شوفي جابلي ايه؛ أحسن منك يا بخيلة ياللي بتجبيلي أيبعة بس".

سحبت من يده واحدة، ثم بدأت بمضغها في عجلة وهي تنزل أدراج السلالم،

نظرت باتجاه المرآة الكبيرة وهي تعدل من حجابها، ثم همت بالخروج وفي ثغرها كلمات كثيرة تريد أن تلقيها على مسامعهِ،

قاطع سيرها صوت رنين هاتفها، أخرجته بهدوء وهي تُنادي بصوت مسموع،

"دُعاء، يا دُعاء".

خرجت الملقبة بدعاء وهي تمسح كفايها بالمنشفة وتسير في عجلة،

"نعم يا هانم".

"ممكن تتدخلي الأستاذ إسلام الجنينة على أما اعمل مكالمة في الفون وأجي".

هزت رأسها بطاعة،

أخرجت دنيا هاتفها بعد أن توقف عن الرنين مُنذ برهةِ،

رقم مجهول الهوية،
ما من ثواني حتى أعاد الإتصال مرة أُخرى،
فتحته بهدوء وهي تجيب،

"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

جاء صوت الآخر في لهفة:

"وعليكم السلام، أنا أحمد يا دُنيا".

رفعت حاجبها باستغراب وكأنه يقف أمامها الآن مثلًا ويرى تعابير وجهها!

شَهْرَان ونِصْفُ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن