11- جميعنا نـُعاني.

29 6 7
                                    

صلي على رسول الله ✨.

_________________

"كأَنني أمتلك شخصينِ بداخلي، أحدُهما يرغبُ برؤية كُل العالم، والآخرُ لا يود أنّ يتركَ غرفته".

- أحمد خالد توفيق.
_________________

تنفس أحمد يُعدل من هيئته للمرة التي لا يعرف عددها، يترجل من سيارته بخطى قلقة.

قرر الذهاب إلى الطبيبة النفسية التي أخبره جده عنها.

نظر إلى المشفى ثم أنزل رأسه يغمض عينيه لبرهه مبتلعًا لُعابه.

تقدم يدخل، متقدمًا من المُساعدة؛

"صباح الخير".

ابتسمت الأُخرى فحمحم قائلًا:

"أحمد صفوان كُنت حاجز هنا".

أومأت برأسها تفتح الكُراس بهدوء ثم نهضت من مقعدها قائلة:

"اتفضل حضرتك معايا".

حرك رأسه يسير بجانبها كان المكان به قليل من الناس يجلسون بهدوء، يتكون من ثلاث حُجرات الأولى تجلس بها المُساعدة والثانية بها المرضى وتحتوي على شاشة متوسطة.

أما الثالثة فهو الآن يقف أمام بابها تطرق المُساعدة عليه ثم همت بالذهاب قائلة:

"اتفضل ادخل حضرتك".

ألقت كلمتها وذهبت فحرك الآخر مقبض الباب.

فتحه يدخل فظهرت الطبيبة تجلس على مقعدها تضع نظرتها مندمجة في الأوراق من حولها،

اختلس الآخر النظر لها لبرهه ثم قال في حمحمة:

"صباح الخير".

انتبهت له الأُخرى تخلع نظارتها ناهضة بابتسامة لطيفة.

نظر لها يُبادل ابتسامتها فقالت بهدوء:

"اتفضل يا أحمد تعالا".

اقترب يجلس ملامحها كورية عيناها ضيقتان لا يظهر عليها سنها حتى تبدو وكأنها شابة!

"أخبارك ايه".

رفع رأسه لها، كان هذا السؤال اعتيادي يُسأل من الجميع في طريقة لفتح حوار قصير، لكن هذه المرة كان السؤال غريب كأنه أُلقى على مسامعه لأول مرة.

أخذ نفسًا عميقًا يتذكر حديث جده قبل أن يأتي واخباره له أن يخبرها بكل ما به وما بقلبه من دون أن يقلق،

"أنا مش بخير".

نهضت من جلستها قائلة:

"تحب نقعد هناك!".

أشارت بيدها للكرسي الشبه مائل، أومأ الأخر برأسه يجلس عليه يرجع برأسه للخلف.

أخذت نفسًا عميقًا.

"أنا عاوزاك تثق فيا وتحكي كل إللي فيك من غير خوف وبإذن الله نحلها سوا".

أكملت تنظر إلى عينيه قائلة:

شَهْرَان ونِصْفُ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن