صلي على رسول الله وتبسم✨.
_______________
"كتبت كثيرًا عن الامتنان، والصَبر، والتخطي، والرِّضا وحين مسّني الألم نسيت كل ما كتبته، وبكيت".
________________
"إنَّ الخيرَ كلّه في الرضى فإن استطعتَ فارضَ وإنْ لم تستطِعْ فاصبِرْ."
جملة ألقت على مسامع دنيا، تخرج من مذياع الموضوع في صالة المنزل.
ولكن المثير أن كُل من في المكان من خادمات يعملون وكأن لم يسمعها سواها.
تنفست مراتٍ متتالية بإنتظام وكل كلمة في الجملة قامت باعادة نطقها من جديد باللسان يعلوه ابتسامة.
"أنا خلصت يا دنيا".
قالتها سمية تخرجها من شرودها تمسد بيدها على ثيابها بعد أن قرارا الذهاب إلى الجامعة بعد غياب.
"وأنا كمان".
ردت دنيا تطالعها بهدوء ومن ثم تنفست بعد أن سمعت أذان الظهر في المذياع،
"طب يلا".
"استني مش سامعة الأذان".
قالتها دنيا تمسك يدها بهدوء رفعت الأُخرى حاجبها تهمس.
"غريبة، أنتِ من امتى وأنتِ كدا يا دنيا واتحجبتي امتى أصلًا دا أنتِ من زمان وأنتِ كنت بتقنعيني إني أقلع الحجاب وأعيش سني!".
قالت أخر كلماتها تربع يديها ناظرة لها من أعلى لأسفل ترتدي "دريس" شبه فضفاض ويعلوه حجاب لا يظهر شعرها ولم تضع في وجهها أي أداة تجميل حتى!
"هو قلع الحجاب هو إللي هيعيشك سنك؟".
ردت بسؤال على السؤال تميل برأسها قليلًا، فهزت الأُخرى كتفها تجيب.
"لاء، بس أنا مستغربة منك ومن إللي حصلك فجأة".
اقتربت منها دنيا بابتسامة تسحب يدها متجهه نحو السلم،
"هنروح فين؟".
سألت من جديد عند وصولها إلى باب غرفة دنيا،
"هنصلي الضهر".
"نصلي".
أومأت لها الأُخرى تؤكد كلماتها،
"بصي يا سمية الصلاة دي عاملة زي السحر بالظبط زعلانة فرحانة كئيبة عندك مشكلة معندكيش مشكلة، هتحسي وأنتِ واقفة قدام ربنا إن الدنيا دي ولا تساوي حاجة قصاد سجدة تكلمي فيها ربنا من قلبك".
نظرت لها الأُخرى بتركيز فاقتربت من الدولاب الخاص بملابسها تخرج منها "دريسًا" قد قامت بشراء مجموعة منهم مؤخرًا متقدمة من سمية تكمل:
"ولازم قبل ما تخرجي من البيت تسألي نفسك، هل إللي أنا لبساه دا ينفع أقف بيه قدام ربنا وأصلي؟".
أنت تقرأ
شَهْرَان ونِصْفُ
Fantascienza(هَلْ سَبْقَ لَك واسْتَيْقَظْتٓ يَوْمًا وَجَدَّتْ نَفْسَكَ فِي جَسَّدَ غَيْرِ جَسَدِكَ؟؟ وَفِي بيئة غَيْرِ بِيئَتك؟؟ حسن لِنَكُونَ عَادِلِينَ اَلْأَمْر لَيْسَ سَهَّلَا أَبَدًا وَلَكِنْ تَحَمُّل نَتِيجَة أَمَانِيك يَا هَذَا!! )