اهلٌ بِالِإسْمِ فَقَطْ

54 12 4
                                    


يَكسِرونَ شوكتكَ ويسألونك ما بك!! ، يتحكمونَ بكَ ويُحكِمونَ سيطرتهم عليك ، ثم يتعجبون لمَ لا تملِك شخصية!! يُشعِرونكَ بالضعفِ ويتسائلون لمَ أنت جبان!! يعتقدون بأننا مازلنا في نفسِ زمانهم رُغم قولِه عليه السلام الإمام علي بن أبي طالب: ﴿ لا تربوا أبنائكم على ما أنتم عليه، فقد ولدوا لزمان غير زمانكم ﴾ ، يتحجَجونَ بالدينِ الذي هم حتى لا يُطبقِونه ، احياناً اظن بأنه يجبُ عملُ اختبار تأهيلٍ للإنجاب ، ليس كلَ من هبّ ودبّ 'بالطبعِ بعد إذن الله' يقوم باحضارِ روحٍ مسكينةٍ تُعذبُ في هذه الحياه ، هناكَ شئ أنا أؤمن به تماماً وهو أن العائلة دائماً هي السببُ الأول والرئيسي لِتدمُر الروحِ وتحطيمِ المعنويات  ، حين تسأل والدتك ' عندما كنتُ صغيراً لِما فعلتي معي كذا وكذا...؟! ' تُجيبُك بكلِ بساطة ' لقد كنت الطفل الأول فلم تكُن لديّ الخبرة الكافية ، لذا كنت أُخطئ أحياناً ' تقولها بمرحٍ وكأنه شئٌ يدعو للفخر!!! اين الفخر في أنكِ انشئتي عُقدةً لدى طفلِك؟ ما فائدة الإعترافِ بالخطأ بعد القيامِ به؟! وتُجيبين بكلِ بساطةٍ وكأن الأمر عادي!! إن كان لديكِ والِدينِ في الماضي يفهمانكِ و لم يجعلاكِ تتمني الموت يوماً ، فلن تفهمي أبدا شعور ابنكِ ، حقاً يا لكِ من أمٍ حمقاءُ وغبية!! ، وأنت أيها الأب!! إن كنت أنت ذكراً ، فلن تفهم أبداً شُعور ابنتك التي حرمتها من ملذاتِ بناتِ حواءٍ ، لتأتي في النهاية وتقولَ بكل بساطة ' أنتِ تُضخمين الأمر ' ليست نهايةُ العالمِ إن لم تفعلِ كذا وكذا… ' وكيف تفهمُ أنها ليست نهاية العالم؟! فأنت ذكر!! أرأيت!؟ اعتقد بأنني اكتشفت الذرة!! ولكن سأقولها مرةً أُخرى ،انت ذكر!! لديكَ اهتماماتك وأولوياتك ، وأعتقد بأنني كأُنثى قد اراها تافهةً كما ترى انت اهتماماتي ، ولكن أتعلم ما الفرقُ بيني وبينك؟! انا لن أُحاول منعك من أي شئ ، بينما أنت ستحرمني وتُدمرني وفي النهاية تُخبرني بكلِ بساطةٍ أن الأمر لا يستحق وأنني أبالغ ، أيها الوحشُ المُتسلط!! ، يعتقدانِ بأنهم يعرفانِ كل شئ أكثر منا ، بينما نحنُ في الواقع قد نكون اذكى منهم عقلاً ، فنحنُ جيلُ التكنولوجيا!! تستعينون بنا لتشغيل الهاتف المُعطّل ، ليتبين في النهاية أنك لم تكن ضاغطاً زر التشغيل من الأصل ، وأنه ليس مُعطلاً في النهاية ، ولكن بم أن جيلنا احدثُ منكم فنحن ادرى به منكم ، من قالَ أن ذوقكم دائماً هو الافضل؟! ، حين ترونَ قطعة ملابس قد اختارها أحد ابنائكم وتقومون بـ السخرية منها ' يا إلهي إن ذوقك مقرف ، ستبدين كعجوزٍ أرملةٍ إن ارتديتِ شيئاً كهذا!! ' مالذي يجعلني اضمن انك لست أنت من ذوقه مقرف ومازال يعيش على صيحاتِ موضةِ الماضي ولم يقتنع بعدُ بأننا في زمنٍ جديد ، حقاً يا لكم من حمقى!!

تباً لكل امرأةٍ فشلت بدورها كأم
تباً لكل رجل او ذكرٍ بمعنى أصح ، قد فشل في دوره كأب
تباً لكل والدينِ احضرا لهذه الحياهِ روحاً تتمنى الموت الآن

انتهى

"هِيَ حَيَاةٌ"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن