9

9 2 1
                                    

=متنسيش تطمنيني لما تروحي
-حاضر هكلمك متقلقيش
=خدى بالك من نفسك
-أنتِ كمان خدى بالك من نفسك

فتحت باب شقتي ، دخلت و قفلت الباب ورايا ، المكان كان مضلم و بارد حاولت أدور علي زرار النور مش موجود! دورت تاني لسة مش موجود ، حاولت أشوف في الضلمة و أدور علي شمعة لغاية ما لقيت وحدة و نورتها و بدأت أرفع عيني لقيت الشقة أتغيرت و لقيت نفسي في مكان واسع الضلمة و الصمت كل إللي موجودين فيه ، بدأت أمشي مع ضوء شمعتي الباهت و انا بحاول أشوف حاجة جديدة غير الضلمة إللى مش بتنتهي و مع كل خطوة كنت باخدها البرد كان بيزيد و جسمي كان بيترعش أكتر ، بدأت تظهر صورة وسط الضلمة كانت بنت صغيرة بتضحك من قلبها و عيونها الصغيرة بتلمع زى النجوم و بدأت تتكون صورة تانية كانت صورة عيلة صغيرة مكونة من أم و أب و ابن و نفس البنت كانت حاضنة مامتها جامد كان باين عليهم السعادة كملت مشي و بدأت تظهر صور كتير كانت مليانة بهجة و دفي ، كان نفسي ادخل جوا الصور و أعيش فيها ، أتحمي في الصور من البرد ، أحس بشوية سعادة ، أشوف عيوني بتلمع من السعادة زى البنت الصغيرة ، أحس إن اللحظة دى مش هتخلص بس الضلمة زادت و خفت الصور عن عيوني و زاد البرد معاها و رجعت أمشي تاني في الضلمة مع رعشة جسمي ، رجعت تاني و انا حاسة بالمرارة مع شمعتي إللي بتخلص و ضوئها إللي بيخف وحدة وحدة ، بدأت أشوف ضوء خفيف جاي من بعيد مع صوت رجلين صغيرة بتجرى و الصوت كل شوية بيقرب مني لغاية ما لقيت البنت الصغيرة بتجرى قدامي ناحية النور و علي وشها إبتسامة حاولت أجرى وراها ألحقها بس خطواتي أبطئ من إنِ أوصلها ، حاولت أنادي عليها يمكن تسمعني صوتي مش راضي يخرج ، حاولت أصرخ مفيش صوت بس بعدها خطوتي زادت و الأمل بدأ يدخل لقلبي و فضلت أجرى عشان أوصلها بسرعة بس هي كانت أسرع مني ، فضل النور يقل و الباب فتحته تصغر كل مدى و انا بحاول أزود سرعتي بس دا أقصي حد ليها ، البنت الصغيرة دخلت و الباب اتقفل وراها و انا ملحقتش ادخل ...

دموعي المالحة نزلت علي خدودى تشاركني حسرتي ، رجعت تاني للضلمة و البرد و الصمت بس من غير شمعتي الباهتة .

عشوائيات مترتبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن