حْ.

274 36 5
                                    


صبَاح اليوم التالي،حيثُ غادرت مأوَي عائِلَتي المُنهاره.

أعتقد أن السماء قررت مشاركتهم إنهيارهم، حيث أمطرت كما لم تمطر يوماً.

طُفتُ رِفقة المَطر، مبحلقاً بِعيناي المَيته
لكَثرة ما أبصرته و لِكَم من ألم شاعِره أنا.

قررتُ أن تكون زيارتي التاليه لِمَنزلي رِفقة زوجتي.

لَاليسا رُوجَر،المَرأه التي إحتلت كل جزء من عَقلي،كَياني و قلبي.
التي قاتلت العالم أجمع لأجلها.

إستقررت حيثُ منزلنا السابق بِحي الأغنياء.
و تنهدت إستعداداً لما سأراه من إنهيارها.
و عَبرت عبر النافِذه، حَيث واقفة هي
ذابلة العَينين،مُنحنية الظَهر،شعرها الأشبه بالحرير أشعث الحال الأن،و جسدها النحيف حديثاً يكسوه قميص رِجالي فضفاض أسود اللون.
تُقلب الملعقه الفضيه داخل الكوب المملوء بالقهوه بينما مَعالم الذبول و الخمول إكتسحت وجهها الصافي.

المَشاعر إختلطت في قلبي ما بين الحُزن و السعاده و الغَلبة كانت لسعادتي لأنها تتذكرني حتي بَعد غَيبوبتي و ركدتي في المَشفي.
و لكن ما أبصرته بعدها هو صَدمه ضياع قلبي في متاهة ألا نهايه.

فمكان بعدها هو إحتضان أعز الأصدقاء لي،الذي لَم يَجمع بيننا سوا الوفاء و الإخلاص.
و الذي كان الداعم الأول لعلاقتي رِفقة كورڤينا
،لإمرأتي بينما لا يكسوه سوا منامة فضفاضه سوداء اللون.

"أتري فينياس كان يجب أن تستمع لي منذ البدايه
و تتدهسه تحت فرامل سيارتك
لم نستطع أن نكون معا بسببه و الأن نحن لا ننفك نبتعد عن بَعضنا،لا تعرف كم إنتظرت هذه الحظات حيث نكون جسد واحد،قلب واحد،و روح واحده"

أنهت كلماتها،تَلف زراعيها البيضاويين حول رقبته
تحتضنه،ليحيط هو خصرها يقربها منه يبادلها
عناقها.

إحتلت المراره حلقي و تمنيت لو مُت قبل رؤيتي لِلحظات كهذه.

و لكن....

هل هُناك مَيت يتمَني المَوت؟!.

رُوح ضائِعَه|إدرَاك. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن