ئِ.

211 37 3
                                    


بَينما أطوف فوق قُطن المُخْمل مُتجهاً لِكِليهما.

لَمحت عيناي كان خيالاً جالساً علي أحد الكراسي
مُنحني الظَهر أمام أحد الأسره البيضاء القريبه مِن نافذة مَشفي المَدينه.

اوقفت نفسي هابِطاً،و كُلما إقتربت إرتفع صوت الشهقات الذي ألم فؤادي.
لمحت جانب وجهها،لتكون هي التي قررت أن تكون وجهتي التاليه.
إزداد ألم فؤادي شيئا فشيئا.
ليس حباً لها و لا شفقتاً عليها.

بل ذنباً أحرقني لأني ألمت فتاه لم أُعِرها إهتماماً يوماً،بِركدتي تِلك.

إقتربت أكثر،بينما هي تنظر للجَسد الراكد فوق الأفرشه الثَلجيه، و تهبط لألِئها أكثر فأكثر مفسداً نقاء وجهها الذي مَلؤه الأسود.

قرأت ما كان علي ورَقة تَقريؤ المَريض،و لم يكن غير اسمي،عُمري، تاريخ ميلادي و تاريخ رَكدتي!..

لاح لِذاكرتي كلمات مَن إحتضنها فؤادي مخبئاً إياها داخل طَياته
حِين نَبست بكونها ستُلازم حَيثُ أخطو و أجلس كقريني و ظِلي.

و يال صدف القدر الذي جعل من روزان كلارك الذي كانت كالجُرذ بالنسبه لي،ظلاً و قريناً جالساً يأبي الرحيل و الإبتعاد عني.

طُفتُ بجانبها،بينما أتأمل جانب وجهها و أُحرك خصلاتها الشقراء بِعُقلات أصابعي،إقتربت لها أكثر أحتضنها و أعوضها و أشكرها لبقائها و ندماً لِعدم تقدير حُبها.

و لكن كما يُقال،لا نَدم نافِع بعد فوات الأوان.

إستَقمتُ أُقَبِل فَروة رأسها، لأري بَعدها أڤاندر صَديقي العَزيز.
يقترِب مِن مضجع أخته بينما يُشاركها الدموع مخبراً إياها أن هذا لا نَفع منه.
و عليها العوده معه و الإهتمام بِصحتها و تَتمني الشِفاء لي.

و هذه المره لم يكن الألم كما شَعرت سابقاً
بل كان أقسي،أقوي و أشَد تَمنيت خَلاصي وقتها

و لكَن هل يُمكن لِروح طَلب الخَلاص؟!.

رُوح ضائِعَه|إدرَاك. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن