4:إمرأة مزعجة.

981 88 50
                                    

.

──── • 𖠄 • ────

.

دافئ بحركاته للغاية ، يسحب إياها من يدها ورغم شدة العناد وإصرارها بتحطيم جمجمة النادل هو وأخيرا وصل بها لساحة هادئة غَزتها الثلوج ، ينير عتْمتَها مصباحٌ عموديٌ يزين منتصف الساحة ،

أخيراً هو أفلت يد سومي لتأخذ حُريتها بالحركة عَلها تخفف نوبات الغضب التي هَاجست كيانها وأشعَلت الأفكار المتكررة في جوف خاطرها ،

كانت كما ليلة لقائهما الغريب ، توجهُ لكماتها بالهواء بحركات قتاليِة مع شتائم كبيرة من لسانها الجَريئ،
هو حتى بالكاد يستوعب ان هذه الهمجية هي ذاتها التي تتصرف بأنُوثة مغرية ،

" لِما الغضب ؟. أنا من توَسخت ثيابه وليس أنتِ ! "

سائلاً يود الجواب ومع جملته أتم توضيح ما يحل به للوقت الراهن ، اما عنها توقفت عن حركاتهِا ، تحرك بملامحها التي سكنت نحوه ، متكلمة ،

" أنت لا تفهم ! . . دوماً ما ينتهي الحال بِمواعيِدي بحوادث رديِئة كَهذه !! . . أود أن أحظى بِلحظاتٍ جمِيلة دون أن تتعرضَ للخراب ! "

أنهت جملتها بصوتها الذي أحتَد و رفَست الأرض بِقُوة مع ملامحها التي عاودت الغضب كما قبل الثوانِِ التي مضت ،

تنهد يعُيد خصلات شَعره التي تمردت على جبينه ، مع اعادة التحديق بها بكامل ملامحه الخاملة، هو لا يود الغوص في تفاصيلها أو سؤالها عن أي شيئ يخص مواعدَتها أو ما شابه ،

ولكن هذا لا يمنعه من التفوه بكلام ذو معنى لذا هو تقدم حيث تقف ليكون الطويل المستقيم قربها و ناطقاً بصوته الهادئ ونبرته المتزنه ،

" ألا تعتقدين أن رُدود الأفعال أحياناً لا داعٍ لها "

" هاه ؟ "

أجابت غير مُستوعبة ، أكلامه يعنيها أم هو يحاول تغير الموَاضيع كي يرى نسبة وعيها ، هذا ما كانت تعتقده سومي حتى أكمل هو بعدما دس كفاه في جيوب بنطاله ،

" إن كان لكل فعل سَيئ معكِ ، رد فعل قوية كهذه فأنتِ فَقط تصرفين سعادتك على أشياء لا حاجة لها . . . .

أليستْ الحياة وقتاً يمضي في خُطاه دون الإلتفات لِظروف أحد من المتَمسكين على قيدها ، . . لذا ينبغي عليكِ أنتِ أيضاً أن تمضي دون الإلتفات لِظروفك . . أن تعيشي فترات حياتك وما تبقى منْها دون الحَاجة للغَضب والحُزن . . فبعض الأشياء تَستحق التجَاهل وأن كانت مزعجة "

-واعِدنِي || Ranحيث تعيش القصص. اكتشف الآن