10:صَفقَة غرِيبة.

692 60 122
                                    


.

ملهىٰ ، مُسيقى ، رقص ، شُرب
ورغم هذه الفوضىٰ الكبيرة ، هما يجلسان على إحدى الطاولات مكتفيين بكوب مياه لكلا منهما ينَاقشان صفقتهما الغريبة ،

" ... والشرط الخامس هو عدم منادتي بحبيبي
السادس هو عدم إحتظاني فجأة
والسابع هو عدم دخولك منزلي دون إذن...

" مهلاًا لحظة !! ، توقف عندكك ، لقد تجاوزت كثيراً بفرضك هذه الشروط اللعينه ، سأوافق عليها عدىٰ السابع!! "

بعد أن قاطعت مجرى كلامه قبضت على كأس المياه القريب منها ترتوي منه بينما أخذت الملامح المستاءه مساراً على ملامحه ،

" ولكن هذا هو الشرط الأهم !! ، أنا لم أقل عدم دخولك منزلي مطلقاً ولكن أستأذني أولاً "

" لن أفعل ران ! أفضل جُزء في يومي هو دخولي الى منزلك مباغتة إياك وجعلك تنذعر، ملامحك المرتعبة لوحدها كفيلة بإسعادي حينها "

لوهلة كان يرمش بهدوء حتى إستوعب ما نبست به ليقف يضع الورقة بقوة على الطاولة

"هل بتصريحك هذا يفترض أن ألغي الشرط السابع حقا!! ، محال "

" لا تقم بإلغائه بالتالي لن أوافق وسنبقى مرتبطين رغماً عن انفك الجميل وأتطفل في كل تفاصيل حياتك ولن أحقق أي من الشروط السابقة "

زفر بإستياء يعاود جلوسه حتى أتم تحديقه بالورقة يدقق فيما نسي شيئاً ما ،

"الشرط الثامن هو عدم طلبك بأن أقلكِ من مكان معين "

" أعترض على هذا أيضاً "

وضع الورقة جانباً ليحدق بها بملامح منزعجة على خلافها كانت ملامحها مسترخية للغاية ومبتسمة بشكل طفيف ويثير استفزازه في الوقت ذاته ،
ليتنهد بقلة حيله ناطقا ً

" حسناً ، يمكنك التوقيع مع إلغاء الشرطين "

" لا أملك قلماً "

" لم أحظر واحداً أيضاً "

" هااه ، أي صفقة غريبة هذه أن كان صاحبها ينسى الجزء المهم فيها . . أظن لدي شئ مفيد هنا "

بدأت تبحث في حقيبتها بينما هو يحاول إستراق البصر مما يوجد داخلها ، قد أخرجت أحمر شفاه من النوع السائل ومن لونه المميز بدىٰ وكأنه من شركة نارس المعروفة ، شرعت تستعمله ،

" كنت أعتقد أن هذا الشئ يؤكل "

" لا يا عزي.... اعني ران ، يستعمل في تزين الشفاه فقط "

-واعِدنِي || Ranحيث تعيش القصص. اكتشف الآن