14:خيباتٌ متتالية.

528 44 48
                                    

.

إطَلع على البارت السابق لتذكر الأحداث.

.

.

تستمر أيام شهر ديسمبر بالتقدم بكل سلاسة و كِلا بطلينا يقضي ما لديه ، فقد تقدمت سومي بشكل جيد في مُبارياتها مع أطفالها الطيفين ، بينما ران ما زال قائماً في منزله الأبيض البعيد عن البصر ، يعمل عن بعد ونادراً ما يذهب نحو رفاقه.

ونادراً ما يمكنه حضور المسابقات لكونه بدأ ينشغل شيئاً فشيئاً ، والآن وقبل موعد المباراة الأخير لسومي والذي يصادف ختام الشهر ، وقبل ميلادها بيوم واحد ، كان جالساً على كرسي مكتبه وصوته الباهت يتحدث مع الطرف الآخر على الهاتف.

" قلت أنها المرة الأخيرة فقط ، أود أن تقوم باعطاء عملي لشخص آخر في ليلة الميلاد ، هذا كل ما أريده ليس بشئ عسير !. "

تحدث يرفع خصلات شعره لحظةً ثم يتناول الكوب من على المكتب يستمع لرد الآخر .

" صدقني يا أخي ما تريده خارج عن نطاق قدرتي ، انت تتردد كثيراً في عملك هذه الأيام ، وقد بررنا ذلك بأنك تود الاسترخاء بمنزلك الأبيض فترة ، لكن لم يعد هناك ما يشفع لك اكثر ، حاول ان تقوم بمهمة هذا الشهر ، ومن ثم مهمة البضاعة التي وكلت إليك ، وعد لعملك كما كنت ، أبتعد عما يلهيك يا ران "

تنهد يضع الكوب محله ، حتى أغلق الهاتف يعيد بضهره ورأسه على الكرسي ،

" أعتقد أن لا مفر من العمل لليلة الغد "

زفر وهلة ثم عاد يحدق بالحاسوب أمام عينيه وفي ذهنه افكار مشتته حتى ابتسم بسخرية يتم عمله الحالي ويتمتم مع ذاته ،

" وإن يكن ، عملي في المرتبة الأولى ، لما قد أجازف به لأجل ميلاد سخيف ، لا أعلم كيف لسومي ذات العمر الكبير أن تفكر بأشياء طفولية كهذه. "

مجدداً توقف عن عمله وبهتت ملامحه محدقاً وضوء الشاشه يعطي نوعاً من البريق لعينيه التي اظلمت ،

" لكنها تبدو وحيدة للغاية " قال يحدق في فراغ حتى عاد يزفر بشدة ويعمل مرة أخرى ناطقا بنوع من الغضب

" وما شأني أنا ،لست من طلب منها أن تكون سخيفة للغاية وتكون جافه مع حبيبها السابق وتترك خالها و تكره والدتها ووالدها اللعين الذي لا تتحدث عنه بشئ حتى"

ويبدو أن ران ما زال يستمر بالتفكير بشئ ثم يفكر بالنقيض إلا أن اكتفى بالتركيز بما يعمله.

أما في مكان آخر وفي وقت آخر حيث يصادف قبل ربع ساعة من وقت المابراة ، هي الأخرى كانت تحدق بهاتفها بغضب وبالتالي تتحدث مع ذاتها بذات الحدة ،

-واعِدنِي || Ranحيث تعيش القصص. اكتشف الآن