الحلقة (٦)

235 11 0
                                    


يأتي صوت من خلفه
_مش هتجوز غير مين يا بابا.

_مصطفي بتوتر:  حورية، أيوه أنا أصل يعني الناس اللي كنت قاعد عندهم، كنت وعدتهم يعني إنِ هجوزك ابنهم بما إنك مش مخطوبة ولا متجوزه يعني، بس طبعا بموافقتك.

_حورية بضحك:  لا مش بفكر في الموضوع دَ دلوقتي يا بابا، أنا معرفتش أحقق حاجه في حياتي من ساعة ما عرفت إنك موت وماما دايمًا كانت بتعامل سامح أحسن مني ومخلياني أنضف وأغسل و أعمل الأكل ومش بتخليني أنزل الشارع طول الوقت محبوسه، مكنش عندي حد اشتكى ليه حتى الفون كانت أخده مني تخيل كل دَ عشان هو ولد وأنا بنت، لولا نفس أنا كان زماني محبوسه لحد من يومين مش مصدقه إنِ بقيت حره من النهارده مش هبقي ضعيفه تاني أنا هبقي زي نفس قوية وأكتر كمان و هوصل للى أنا عايزه وهثبت إنِ ناجحة مش فشله زي ماما بتقول، وكمان أنا لسه ملقتش الراجل اللي يستاهل حبي.

_كان يستمع والدها لكلامها أحس بالشفقة علي ابنته وأيضًا، كان يستمع الشخص الذي علي الهاتف لهذا الكلام وهو يشعر بالغضب فإنه منذ رائها أول مره وهي ما تزال صغيرة شعر بمشاعر نحوها ولكنه قرر أنه سوف يجعلها تحبه مهما كان الثمن، مع أنه يحب جميع النساء ولكنها ليست كالبقية هي تختلف عن باقي النساء، نعم فهي حوريته الصغيرة الذي قابلها منذ زمن، فهذه اللحظة أغلق مصطفي الهاتف من أجل أن يتحدث مع إبنته.

_مصطفي وهو يضع يده علي كتفها وهى تجلس بجانبه:  متزعليش يا بنتي، عمري ما هغصبك عليكِ حاجه وأنا أسف إنك حصلك دَ كله، أما بقي سميرة فهي حسابها تقل معايا.

_حورية بحزن:  لا يا بابا مهما كان دِ ماما وهي في الأول والأخر بتكون عايزه مصلحتي وأكيد مش عايزه الأذي ليا.

_مصطفي بحزن:  سميرة متبقاش أمك يا حورية، أنتِ والدتك اتوفت زمان بعد أما والدتك بشهر وأهل والدتك كانوا عايزين يأخدوكِ هما بس أنا رفضت وعشان تفضلي معايا كان لازم أتجوز بنت عم والدتك ومقدرتش أرفض واتجوزتها بعد وفأة والدتك بشهر وكان عندك شهرين ولسه صغيرة وسميرة اللي ربتك مع سامح ابنها ومن ساعتها وطلبت مني إنِ أغير اسم سامح علي اسمي عشان خايفه علي مشاعر ابنها يعني انه يتولد ميحسش إنه معندهوش أب وإن والدته متجوزه حد تاني وأنا ساعتها وافقت بس معرفش إنها هتعاملك كدَ بعدين، حقك عليا يا بنتي.

_حورية بدموع:  يعني دِ مش والدتي، طب حتي لو كده جالها قلب تعاملني وحش كدَ، أنا مش زعلانه منك يا بابا، في الاول والأخر هى اللي ربتني وسامح يبقي برضو أخويا، بس أنا عايزه صوره لـِ ماما.

_مصطفي:  حاضر يا بنتي، نرجع البيت وهوريكِ صورتها.

_حورية:  أنا أسفة يا بابا بس مش هرجع معاك البيت أنا هفضل هنا مع نفس.

_مصطفي:  ماشي يا بنتي أنا هروح بس أشوف سامح وسميرة وهرجع تاني أقعد معاكِ فتره.

_حورية:  ماشي يا بابا، أنا همشي أروح الشغل مع نفس.

أنفاس الكوبراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن