الحلقة (١٧)

172 10 0
                                    

جاءت نفس من خلف فهد
_نفس:  فهد أنتَ بتعمل إيه.
نظر فهد لها وهو يمسك الهاتف بتوتر ها: كنت بتكلم في التلفون وخلصت .

_نفس بإستغراب من توتره:  هو في حاجه ولا إيه.

_فهد:  لا ليه.

_نفس:  أصل شايفَك متوتر كدَ أكنك سمعت خبر صدمك.

_فهد وهو يداري توتره:  لا خالص، قوليلي صحيح أنا هقعد فين.

_نفس:  في القصر هنا معانا في أوضة كيان اللى اختارتها مخصوص عشانك.

_فهد بإبتسامة هادئة وهو يقترب من نفس وهي ترجع للخلف كلما تقدم خطوة:  لسه جميلة زي زمان الفرق إن طفلتي البريئة بقت شرسة شويه بس لسه قلبها زي ماهو.

_نفس بتوتر:  متحاولش تبين إنك تعرفني أنا اتغيرت كتير، أنتَ متعرفنيش ومتعرفش أنا قبلت إيه عشان أوصل للي أنا في النهارده قبلت حاجات كتير.

_فهد:  أنا عارف إنك قبلتي كتير ووجهتي كل حاجه لوحدك بس أنتِ اللي اختارتي إنك تنعزلي وتسبيني وتمشي يا نفس بدل ما توجهي اختارتي إنك تهربي معرفتنيش حتي وقتها إنك حامل وسافرتي من غير ولا أى كلمة عارفه بعد اللي عملتي دَ أنا فضلت أدور عليكِ كتير ومكنتش أعرف إنك حامل خدتي قرار إنك تدمري كل حاجه بينا عارفه أنتِ لو كنتي قولتيلي من الأول إنك محتاجه فتره ترتاحي وتفكري بهدوء كنت هعمل كدَ وهسيبك تريحي أعصابك وعمري ما كنت هضغط عليكِ ولا أقولك أقعد في البيت وسيبي الشركة تقع كنت هقف جمبك وهحاول أساعدك.

_نفس بدموع:  متلومنيش أنا كنت صغيرة وخايفه مش سهل عليا بابا يتوفي وهو زعلان مني وفجأة لقيت نفسي حامل ومسئولة عن طفلة وشركة وأدم اللي كان لسه صغير كان لازم اتحمل مسئوليته كنت خايفه يطلع كلام بابا صح وإنك تكون طمعان وبتحبني عشان خاطر الفلوس خوفت لما تعرف إنِ حامل تحرمني من بنتي ولا إنك تسبني في يوم من الأيام كنت خايفه حتى من المواجهة أنا كنت صغيرة الكل اتخلي عني عشان كدَ قررت أسافر وأقتل نفس الضعيفة والخايفه طول الوقت عشان نفس جديدة تتولد القوية اللي الكل بيخاف منها و بيعمل ليها ألف حساب أنتَ عارف لما كنت بتخنق كنت بروح عند الريس محمد كان بالنسبالي الركن الهادي كنت بحاول استجمع قوتي وأجدد طاقتي كل أما كنت بزوره البيت بتاعه كان مليان دفئ وحب، كنت بتمني حياة هادية بدون مشاكل أو ضغط يبقي عند بيت دافئ حتي لو صغير وعيلة وزوج بيحبني وأطفال تملئ البيت بضحكهم ولعبهم وأعيش معاهم الطفولة اللي كنت بتمني أعيشها رغم الفلوس دِ كلها أنا مش مرتاحه بلعكس عشان خاطر الشركة دخلت في صراعات ونفوس كبيرة وصفقات أكبر وكنت بكسبها عارف مسميني إيه، أنفاس الكوبرا عشان كنت بكسب الصفقات بنفسي مش بالغش طول الوقت خايفه علي كيان بسبب إن حد يحاول يأذيني فيها عشان كدَ خبتها عن كل وسائل الصحافة.

_فهد وهو يحاول تهدئتها:  بس أنتِ خلاص مبقتش لوحدك يا نفس وأنا هفضل جمبك على طول خليكِ قوية بس أوعِ تخسري عيلتك، أنا مش هتخلي عنك عارف إن كلامي كان قاسي شويه بس كان لازم نتعاتب وإلا عمرنا ما هنعرف نتخطي الماضي الهروب مش حل والمواجهة هي أسلم حل، طول الفتره اللي فاتت أنا مكنتش بعمل حاجه غير إنِ بفكر فيكِ وأديلك أعذار بس عشان قلبي ميتغيرش ناحيتك في يوم من الأيام، دايمًا أقول هي بنتي الصغيرة تغلط براحتها بس مصيرها في الآخر هتيجي وتعتذر ماهي ملهاش حد غيري.

أنفاس الكوبراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن