صديق

1.3K 208 66
                                        

Part 7:


Enjoy



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


_________________________

ﺟ. _ کّ
٩

_________________



كانَ لديكَ صديق يجلسُ معك، إسمه كيم نامجون.

منذ البداية، لم يكن شخصاً عادياً. كان ذا هالةٍ غريبة، حضور ثقيل، لا يُحدِّث الفتياتِ غالبًا، كأن الأمر لا يثير اهتمامه أصلًا. لكنه اليوم... قرر أن يتحدث معي.

"أريد التحدث معكِ بعد الحصة."

جملته البسيطة جعلت شيئًا ما في داخلي ينعقد. شعرتُ بأن الهواء حولي أصبح أثقل.

"تجمّدتُ."

نامجون؟ يطلب التحدث معي؟ لم يُعرف عنه قط محادثة الفتيات، ولم يمضِ أسبوعٌ واحد حتى على لقائنا جميعًا!

أهو بسبب كوني أتحدث مع جونغكوك كثيرًا؟ هل يظنني فتاةً اجتماعية يمكنها الاستماع؟ أم...

أم أنه رآني أمس في الحديقة الخلفية، حين بكيت وحدي؟

لا أعرف، لكن شيئًا ما لم يكن على ما يرام.

انتهت الحصة الأخيرة، وبدأ الجميع بالخروج. حتى جونغكوك... حتى أنت رحلت بكل بساطة، رغم أنك سمعتَ حديثه معي. ألن تتساءل؟ ألن تلقي نظرة؟

"أنتَ أيضًا؟"

بقيتُ وحدي معه.

رفع نظره إليّ... وابتسم.

كانت ابتسامته لا تشبه أي ابتسامة رأيتها من قبل. غمازته برزت، لكنها لم تكن ساحرة، بل مخيفة نوعًا ما، كأنهازيفٌ متقن الصنع.

رددتُ الابتسامة باضطراب، دون أن أعرف لماذا.

ثم تكلّم، بصوت هادئ لكن... غريب.

"أنا... أنا... أعجبتني فتاةٌ ما."

قالها متعثّمًا، بينما قبضته على الطاولة اشتدت لدرجة برزت عروقه.

ظللتُ صامتة. لا أعلم لمَ، لكنني لم أرغب في مقاطعته.

تنفّس ببطء، وكأنه يحاول تهدئة نفسه. ثم، كما لو أنه تخلّص من توتره تمامًا، نطق بكلماتٍ مختلفة تمامًا عن نبرته الأولى:

"إن شخصيتها أعجبتني، وملامحها... سلبت تفكيري."

ارتعش شيءٌ ما داخلي.

"متى كانت البساطة بهذا الجمال؟"

في لحظةٍ، بدا وكأنه شخص آخر. نبرته العميقة، طريقته في تشكيل الجمل... لا تبدو ككلام شخصٍ متوتر.

ثم نظر إليّ، عميقًا... أبعد مما ينبغي.

"لقد رأيتها معكِ هذا الصباح..."

تجمّدتُ.

أي فتاةٍ يقصد؟

سمعته يتحدث أكثر، يصفها لي. كل كلمة خرجت منه كانت تحمل صفاتي... كلها.

"لكنني كنتُ وحدي هذا الصباح!"

لم أكن مع أي أحد... لم يكن هناك فتاةٌ أخرى بصحبتي!

ابتلعتُ ريقي، شفتاي جافتان.

رفعتُ نظري إليه. كان يحدّق بي بنفس العمق، لكن نظرته لم تكن طبيعية. كأنها لمسة باردة تخترقني دون إذن.

مال نحوي قليلاً، ثم بصوت خافت، كأن كلماته ليست له وحده، تمتم:

"حاولي أن تتذكّري..."

صوته كان كهمسة سرية، كأن ما قاله لم يكن مجرد عبارة عابرة، بل تحذير؟ تهديد؟ ذكرى منسية؟

"لا أحد يعرفها أكثر منكِ."

ثم أدار ظهره... ورحل.

كلماته الأخيرة لم تترك مجالًا للتفكير السهل.

"إلا هذا... إلا صديقهُ!"




________________________


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
﴿جّ•کّ﴾   𝐍𝐈𝐍𝐄 تـسعة ✓( النسخة المعدلـة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن