حفل التنسيق

577 56 8
                                    

اصبح امرا عاديا ان يلتقي توم و فيكتوريا تحت ظل تلك الشجرة و يقرآ بعضا من كتبهما المدرسية، حتى ان توم قد حظي بالجرأة ان يجرب بضع التعاويذ بعصاه الجديدة رغم تحذيرات فيكتوريا انه ليس ساحرا بالغا و انها اول مرة يستخدم عصاه فيها و يفضل وجود رقابة عليه و لكنه لم يهتم حقا لكلامها، و بالتاكيد كما هو متوقع من توم ريدل فقد اتقن بعض التعاويذ بسرعة شديدة، لكن فيكتوريا قد رفضت تجربة عصاها  بدون رقابة.

تكلما عن الكثير من الاشياء، اخبرته فيكتوريا عن آل مالفوي و طباعهم الحاد لكنها لم تذكر له امر نقاء الدم و حاولت تغطية الامر قدر المستطاع، و اخبرها هو بعض القصص عن حياته في الميتم و عن رحلات الميتم الصيفية لكنه قد ترك الاجزاء التي لم يثق ان يبوح بها لاي احد مثل ما فعله بالطفلين الصغيرين في كهف باحد الشواطئ في احدى الرحلات....بعض الاشياء كانت يجب ان تبقى مخبئة.

بعد شهرين حان موعد الذهاب الى هوجوورتس و قررت فيكتوريا ان يلتقيا في الرصيف 9¾ في محطة كينجس كروس، لم يأخذها الكثير من الوقت لتجده كما انها كانت تموت لتبتعد عن ابراكسيوس مافوي (الابن)

"توووم!!" صاحت و هي تندفع لتعانقه لحظة ان وجدته،
لكنه ابتعد عنها بسرعة فاستضمت بعربة حقائب احد الطلاب "انا اسفة للغاية!!" قالت لصاحب العربة و هي ماتزال على الارض، و لاحظت توم يضحك عليها بطرف عينها. "الن تساعدني؟!"

"لا"

"انت لئيم"

"اعلم ذلك"

نهضت فيكتوريا لوحدها و نفضت ملابسها، "توم اليوم سوف نرى هوجوورتس"

"اعلم ذلك ايضا، لا تتحمسي كثيرا" لكن رغم انه يقول ذلك لم يستطع منع تدفق الادرينالين في عروقه و التوهج اصبح واضحا على وجهه.

"اها" قالت فيكتوريا مبتسمة "حسنا مالذي ننتظره؟"

صعدا على متن القطار و بما ان الوقت لا يزال باكرا وجدا حجرة فارغة بسرعة و جلسا فيها و جلست فيكتوريا تتكلم بلا توقف عن آل مالفوي و سوئهم و توم يقرأ احد كتبه المدرسة حتى دخل أبراكسيوس مالفوي نفسه الى المقطورة.

"فيكتوريا، ابي يقول انه لا يريد ان يرى اي واحد منا مع ذوي الدم الطيني و_" قال ببرود ما ان لمحها في المقطورة و توقف ما ان لمح توم الذي رفع رأسه عن كتابه. "من هذا؟" قال أبراكسيوس بغرور ناظرا الى شحوب وجه توم و ملابسه القديمة -هو لم يغير الى اثواب مدرسته بعد-

"توم- توم ريدل، توم...هذا ابراكسيوس....ابراكسيوس مالفوي، لقد حدثتك عنه من قبل" قالت فيكتوريا بهدوء

"انا لم اسمع باسم ريدل من قبل" قال ابراكسيوس و هو يتفحص توم الذي كان بدوره يراقب مالفوي

"انه ليس من مواليد العامة" قالت فيكتوريا بحزم

"اذا هجين؟" رد ابراكسيوس بدون ان تفارق عيناه عينا توم

changed me ~ Tom Riddleحيث تعيش القصص. اكتشف الآن