الفصل الرابع

192 8 1
                                    

بَعْدَ مُنتِصَفِ اللَّيلْ آهْذِي أَنَا بِكِ كَثِيرًا حُبُّكٍ بِدَاخِلِي يَكْبر وعِشْقُكِ فِي أَطْرَافِ قِلْبِي يَنْمُو،يَأْخُدنِي الهَذَيَانْ لَكِ اليَ مَكَانٍ بِلاَ حُدُودْ،إلَى سْمَِاءٍ أَنْتي فِيهَا القَمَرُ وَالنُّجُومْ .. أَدْمَنْتُِكِ أَكْثَرْ حَدَّ الإِيمَانْ بِأَنّّ آلحُبَّ لَمْ يُخْلَقْ فِي رُوحِي إِلاَّ أَنْ عَشِقْتُكِ أَنْتِي، لاَ أَمْلِكُ لَكِ إِلاَّ الهَذِياَنْ حَدَّ الغَرَقْ وَحَدَّ الإِيمَانْ بِأَنَّ لاَ عِشْقَ فِي قَلْبْي لِسِوَاكِ..
.
.

            
"هل قلقتي علي"

تكلم جونغكوك وهو يشد على عناقها هده أول مرة تعانقه ومجرد التفكير انها كانت قلقت عليه يشعره بفراشات في معدته ..

فصلت العناق بسرعة ..لا يعرف لماذا ضهر الغضب على ملامح وجهها هل قال شئ خاطئ..لكنها لم تتكلم وصمتها اغضبه بشدة..
توجهت لغرفتها خلفها .. ليغلق هو  باب غرفته بقوة توجه لسريره بعيون دامعة وهاهو يبكى كالأحمق هذا لا يطاق.. وجد نفسه يختنق ..كلّ شيءٌ هنا يضيقُ، وكأنّ الغرفة تسيرُ نحوَ الإختفاء، وكأنّ جدرانها تقترب مِن بعضها، وكأنّ سقفها يسقُطُ ببطُء. حتّى الأثاثُ يزيدُ حجمه بطريقة غريبة..إحتضن نفسه ليحلق لعالم الأحلام هارب من واقع لايستطيع قلبه تحمله...
.......
تقف عند الشرفة في سكون تام سامحت لنسيم الليل بأن يداعب خصلات شعرها ،تتذكر انها  لم تبكِ منذ مدة طويلة، لم تكن تدري أن المحطات الغريبة مخيفة إلى هذا الحد، لم يكن خوفها يوما من الضياع، ولا من المصير المجهول الذي كان ينتظرنها كان خوفها من المشاعر ..
صوت إهتزاز الهاتف اخرجها من شرودها ..رقم مجهول فتحت الخط لتسمع أكثر صوت تمقته على وجه الأرض..

▪️هل إشتقتي لي ▪️

"كنت فقط أفكر كيف إستطعت الجلوس كل هده المدة دون ان ترسل أحدا لقتلي "

▪️قهقه دانيال بخفة ليردف ألا يجب ان تكوني ممتنة لي▪️ 

"ضحكة ساخرة فرة من ثغرها ..ممتنة!! دانيال يبدو انكَ نسيت مع من تتعامل "

▪أتعلمين أرسيليا احب صمودكِ هذا يجعل اللُّعبة أكثر تشويق▪️

"حسنا دانيال استمتع باللعبة جيدا لأني عندما أقلب الطاولة لن أرحمكَ مثل المرة الماضية"
أغلقت ارسيليا الخط لانها فعلا وصلت للحد الذي لا تستطيع ان تستمع الي أي كلمة أخرى من ذلك اللَّعين..
خرجت من غرفتها ووجدت نفسها تفتح عرفة جونغكوك وتقف عند حافة السرير كان ينام بعمق خصلات شعره الأسود مبعثرة على جبينه أنفه محمر دلالة على انه كان يبكي ..اتمنى ان تتخلص من اي شعور من ناحيتي لا تقعي بحبي مطلقا فأنا العقاب الذي يجعلك  تتمنى من الله إلا تقابله مجددا..

                 *في مكان أخر*
                      
  يجلس الجميع على طاولة الإفطار يتناولون الطعام في صمت ثقيل،كانت الأمور محتدة بعد رحيل جونغكوك طغ الحزن على الأرجاء ، حاول الأخت الكبرى  أن تتجاذب أطراف الحديث مثل العادة ولكن بلا أمل، حتى تكلم ولدها قاطع ذلك الصمت ..موجها كلامه لإبنه الألفا جايهوب..إذهب وإبحت عن جونغكوك وإجلبه للمنزل تحت أي ضرف..
رفع جايهوب رأسه لأنه يعلم ان الكلام موجه له ..ليردف بصوت حاول قدر الإمكان إخراجه اقل حدة .. ذلك الأرعن الدي لا يكف عن إفتعال المشاكل إنه مدلل وكل هذا بسببكَ يا أبي  لقد دللته مند الصغر لا اظنه يفعل شئ سوى البكاء لذلك لا تطلب مني الذهاب للبحت عنه دعه يواجه مصيره ويتعلم كيف يواجه الحياة بمفرده..ليس لأنه الأوميغا الوحيد في العائلة يجب ان نعمل كحراس لجنابه..
افرغ كل ما في جعبته بغضب .

الهَجِين // J. JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن