مشتت لا ادري ما أفعل ..تائه ضائع، ضعيف و أعلم أني أبغض ضعفي ،لكن لا حل أمامي لا شيء بيدي لأفعله كل ما استطعت فعله منذ فترة طويلة، الانتظار و لا شيء غير الانتظار
انتظر أن ينفد صبري ، أن يطفح كيلي و تفيض كأسي،أنتظر أن تنتفض ذاتي و تلملم بقايا كرامة مبعثرة و ترحل بدون وداع
أنتظر لحظة الامتلاء حتى الفيضان،لكني أبدو كمن اصيب بداء الأمل المزمن،لماذا لا تفيض الكأس..لماذا لا يطفح الكيل
لماذا أبدو كفوهة العدم تبتلع و تبتلع و تبتلع و لا تمتلئ
الى اين يذهب ما تخزنه..
لماذا لا امتلئ
المزيد من الألم ،
المزيد من الاهانات
المزيد من الصد
المزيد من الجراح
و لا امتلئ
لماذا!؟..متى سأنتفض؟
متى سأتعلم كيف أقول لكِ "لا"
متى ارحل عنكِ بدون ان ألوح لك مودّع؟متى أتخلص من فائض عاطفتي و فائض حناني و فائض صبري؟
متى اكف عن استجداء حبك؟
متى أترفع عن طلب صدقاتكِ العاطفية و أدّعي الشبع أمام ما تقدّمي لي من فتات مشاعركِ؟
لقد تعبت،
تعبت مني لا منكِ
تعبت من ضعفي
تعبت من فرط عشقي يرهقني ما أفعله بنفسي،أحاول أن أتداوى من حبي لكِ..من داء الامل الذي اصابني،من كساح الكرامة،من شلل الكبرياء، من هشاشة العاطفة، لكن قلبي لم يتفاعل مع التطعيم الذي يحقنه به عقلي كل فترة، و ها أنا أصارع مرضي بكِ من أجل البقاء على قيد الكرامة ..
.
.
.
في ركن الحجرة حيث هناك كان قابعا بلا حراك كشبح يختبئ في الظلال، مركزاً على نقطة غير مرئية، يحدق بعينين خاويتين من الأحاسيس ينهمك في تحديد زاوية رؤيته نحو تلك النقطة، التي تبدو كصورة مشوشة ترسل ذبذبات مترددة تفضي الى حالة الانكسار والتلاشي، عامل الخوف يرافقه كظله. فهو يرمق تلك النقطة دون غيرها في تلك الغرفة ذات الإضاءت الخافتة، يشعر بطوق يحاصره يمنع عنه التنفس..
إتسعت عيناها من الصدمه وهيا ترى ذلك المنضر جونغكوك واقع في الأرض ويده مصابة ..ماذا حدت هنا ..إنحنت لتقترب من مستواه كان يبدو كشخص مغيب عن الواقع ..حاولت ان تلمسه مع ان يديها كانت ترتجف ..فكرة انه قد تأذى تجعلها غير قارة على التفكير السليم، عقلها مشتت..
امسكت يده التي تحولت الى قطعة جمر جسده يحترق..لكن سرعان ما نفض يديها بالقوة وكأن لمساتها تحرق اكتر ..إلتفت لها ولأول مرة ترى نضرات الحقد في عينيه حتى العدسات لم تسطع إخفأها ..تكلم بصوته المبحوح ودموعه التي اخدت مجرها.."أرسيليا أكرهكِ"
في تلك اللحضة كل شئ اصبح هادئة فجأة لا يسمع سوى صدى تلك الكلمة ..
مشاعرها فى تلك اللحظة حقاً يُرثى لها، ألم شديد إستوطن ُ روحها ..شعور لم يزر قلبها من قبل، حاولت مقاومت تأثير ذلك الشعور المرير ولكن بلا جدوى."أنا حقا أسفة "
همست له بتلك الكلمة بنبرة مليئة بالندم ..حتى شعرت بذلك السائل الساخن ، نعم انها تبكي لأول مرة بعد سنوات حتى ضنت انها لا تملك دموع ..
======
طوال الطريق كان الصمت بينهما تقيلا ..كان جونغكوك يستند براسه على زجاجة السيارة،
يشعر أنه متعب بل روحه مرهقة لايعلم متى وصلو ولا كيف نزل كان يتحرك دون وعي وكانه مغيب تماما عن الواقع..
أنت تقرأ
الهَجِين // J. JK
Short Storyأنتِي "المايت الخاص بي " لماذا لا تصدقينني "انا لا أفهم ما الذي تهذي به لكن فعلا انا أشفق عليك أنتَ مازلت صغير على ان تصاب بالجنون أين عائلتكَ يا فتي ..