لَمْ أقَعَ فِيِ الحُبّْ بَلْ مَشَيتُ لَهُ بِخُطَىَ ثَابِتَةٌ..مَفْتُوحَةَ العَينَينِ حَتَّى أَقْصَاهاَ..أَرَدْتُكَ بِكَامِلِ وَعْييِ..
.
.
.
تقف عند الشرفة تنظر في الأفق بعينين يمتزج فيهما الأمل باليأس وكأنها تبحث عن حلم ضائع لا يعقل ماذا يستطيع الحب أن يفعل بالمرء...لطالما ظنته شيئا تافها غير موجود اصلا و فقط تفاهة متداولة او بالاحرى شيء اخترعه البشر لطالما ظننت ان مصطلح حب لن يدخل ابدا قاموسها..لطالما أنكرت و سخرت على أي ثنائي مغرم...و كانت تظن أننها محظوظة لانها تعلم ان كل ذلك كذب في كذب..لكن على من تكذب .. احيانا كانت تتمنى للحظة ان يكون هناك شخص واحد يمكنها أن تشعر معه بالأمان لو لمرة واحدة..و يأتيها ذلك الاحساس كلما شعرت بالخوف من المستقبل...كلما احسست انها و لو لحظة او دقيقة او ساعة او يوم ستبقى في المعركة لوحدها و انه قد توجد احتمالية انها حتى لو قاتلت فالفناء مصيرها لانها وحيدة و لا يمكن لاي احد النجاة في حرب ضد آلاف الاعداء لوحده ابدا، و كلما احست بذلك الخوف كلما تكره الوضعية التي وضعت فيها نفسها و هذه الاخيرة كانت قد نبهت نفسها آلاف المرات أن تهرب كما تفعل دائما..أجل ان تهرب و لا تلفت للوراء ابدا..و ان تقوم بَغَسْلٍ للدماغ و ترجع لنفسها لصوابها ...لكنها اصبحت تحس به كاحساسها بأنفاسها التي تشعر بها كل جزء من الثانية أصبح كأنه شبح يراقبها و يحوم حولها في كل وقت و حين حتى لو كان جسده يبعد عنها أصبح كمخدر لا تستطيع او بالاحرى لا ترغب بالاستغناء عنه...أصبح من بين أهم الاشياء في حياتها...غرس مكانه في قلبها بالرغم من انفها و فرض وجوده في حياتي رغما عنها...و اصبحت تلك الباردة المتباهية بالاختلاف عاشقة ولهانة ، متى !؟ متى وقعت له بهده الطريقة بينما كانت فقط تبحت عن طريقة لتخلص منه أصبحت لا تستطيع النوم لانها تنتظر الصباح بفارغ الصبر حتى يستيقظ لكي تراه يحوم حولها ولا ينفكُّ عن الإبتعاد عنها ، تنتظر شروق الشمس.. كانتظار زوج ولادة ابنه بعد ساعات من الانتظار في الخارج بتوتر و شوق...تعلم انها تجاوزت الحدود في حبه و تعلم ايظا أنها أعطيته كل ما تملك من الحب و قد يحصل ان تعطي المزيد لأنها أدركت انه الوحيد الدي يستحق ..
شعرت بذراعه تحاوط خصرها من الخلف بينما يحشر وجهه في رقبتها.."هل انتي بخير "
همس لها بهدوء يوزع قبلاته تاركا أثر ملكيته عليها كأنه لم يكتفي من العلامات التي تركها عليها الليلة الماضية إلتفتت له لتتقابل أعينهما لا تريد ان يشعر لوهلة انها ندمه على ما حصل بينهما .. لذلك طبعت قبلة هادئة على شفتيه جعلت رعشت تسري في انحاء جسده.."إذا كنت متواجد بجواري فأنا بخير وكل شئ سيكون أفضل دائما.."
تكلمت ارسيليا بينما تخلل اناملها في خصلات شعره الغرابي تلك الإبتسامة الأسرة و اللمعة في عينيه دليل على سعادته زادة من لطافته ..
عانقها بقوة.. الدفئ الدي شعر به في تلك اللَّحضة كأنه في النعيم اجل انها النعيم بالنسبة له عطرها الدي تخلل أنفه وإخترق صدره لم يعد يشعر بشئ من حوله كأنما الزمن توقف لم يرد أن ينتهي ذلك العناق أبدا..
٭٭٭٭٭٭
"كيف كانت ليلتكما"
أنت تقرأ
الهَجِين // J. JK
Short Storyأنتِي "المايت الخاص بي " لماذا لا تصدقينني "انا لا أفهم ما الذي تهذي به لكن فعلا انا أشفق عليك أنتَ مازلت صغير على ان تصاب بالجنون أين عائلتكَ يا فتي ..