لما

1.9K 117 98
                                    


أسرعت ناحية الحمام لأستفرغ جميع ما اكلته ، في المرحاض اشعر بأن رأسي بحجم هذا العالم وهو فقط يؤلم ، عدت أدراجي الى السرير بعد ان غسلت فمي جيداً لأرتمي بتعب فوق الأغطية ، ألقيت نظره على ساعة الهاتف وكانت تشير إلى الخامسة صباحاً

وانا اللذي ظننت ان تيهيوني سيبقى بجانبي؟ هو فقط تركني امام المدفأه وأخبرني انه يريد النوم ، هو حتى لم يترك لي الغطاء على الاقل !

وقفت بعد عدة لحظات وجررت خطواتي خلفي بتعب لأقف امام غرفته وأطرق الباب ، لا اعرف ما الذي أريده بالضبط ولكن انا حقا بحاجته ، مضت الدقائق و لم يفتح الباب لأشتمه تحت أنفاسي وارحل

سرت بخطواتي الثقيلة ناحية غرفة أمي لاطرق الباب وبعد ثواني فقط فتح الباب لتتسع عيناها بذعر وهي تقول "ماذا هناك ؟ لما انت شاحب ؟"

"انا .. اظن اني مريض" قلت بتعب لتشهق بخوف وتجرني الى الداخل وتجلسني على السرير بقلق وهـي تتفقد حرارة جسدي بيدها الباردة

"لما لم تخبرني انك مريض؟" قالت بعتاب عندما ابتعدت الى حقيبتها لتبحث بها عن شيء ما ، ابتسمت بسخريه حين تذكرت اني كنت انتظر من ذلك الاحمق ان يهتم بي ، هل حقاً كنت انتظر منه شيء ؟

"شعرت بالتوعك توا" همست لتأتي إلي بالدواء واشربه رغماً عني ، اطعمة الادويه هي المرض بحد ذاته

تمددت على السرير بمساعدة امي لتذهب سريعاً وتحضر مياه بارده وبعض الاقمشه لتضعها على جبيني ، انا اعلم ان امي تحاول جاهده ان تكون اما صالحه ولكن رغم ذلك هي تفضل آخر صيحات الموضه على ابنائها

اغلقت عيناي مستعدا للنوم بينما سمعتها تتمتم بـ"اسفه" ولم يسعني الوقت لأسألها عن ماذا تعتذر ، كنت منهك بحق

بعد نوم طويل واحلام مزعجة استيقظت وانا اسعل بقوه واشعر بأن أحشائي ستخرج من فمي ، لم اجد أمي بجانبي ولا سونغ ولا خادمه ولا اي لعنه يمكنني الاعتماد عليه

نزلت من السرير بغضب وذهبت ناحية الحمام لأنهي روتيني ، جسدي لا يزال ساخن والسعال يكاد يفتك بصدري بينما بالكاد استطيع التنفس من انفي

خرجت من الغرفة ووجدت الخادمه قادمه بطريقها نحوي ، ما ان رأتني حتى انحنت بإحترام وهي تقول "هل تحتاج شيء سيد بومقيو؟"

"لا، اين امي؟" "هي خرجت مع الانسه أني والأطفال وأخبرتني ان اذهب إليك بعد كل نصف ساعه لأتفقدك" أجابت بهدوء وعيناها لا تزال في الارض ، حقاً امي هذا ما استطعتي فعله ؟ اجل شكراً

Reelex-Taegyuحيث تعيش القصص. اكتشف الآن