فرصه

2.6K 119 162
                                    


"اوه .. بالطبع! تفضل" قلت بدون تفكير ولم اكن لأستوعب ان تيهيوني الان امام غرفتي

نظر الي بتردد قبل ان يخطي خطواته الى الداخل ، اغلقت الباب بهدوء ليعود الظلام الى الغرفة عدا من ضوء خافت يدخل من النافذة

"اتريد النوم على السرير لوحدك ام انام معك؟" سألت بهدوء عكس العواصف التي تحدث بداخلي ، نظر الي مره اخرى بتردد ثم همس "وأين ستنام؟"

"على الارض" اجبت ليقول سريعاً "لا ، لتنام معي على السرير ، هو يكفينا"

ابتسمت بخبث وسرعان ما اخفيتها بيدي ، نظر هو الى السرير ثم اعاد نظره الى جسدي لتحمر وجنتاه وهو يقول "أرتدي شيئاً قبل ذلك"

حككت مؤخرة رأسي وانا اجيب "الا يمكنني النوم عاري الصدر ؟ اعني .. هكذا ارتاح اكثر" كذبت ، حسنا انا استطيع النوم بالبنطال لو اردت ذلك

نظر الي قليلاً واحتضن وسادته بشكل اكبر ليذهب ناحية السرير من الجهه الاخرى ، هو بالكاد نام على الطرف بعيداً عني ليغطي جسده بنصف الغطاء ، ذهبت انا للناحيه الاخرى ونمت مبتعداً عنه ايضاً ، كان هناك مساحه كبيره بيننا بينما ظهري مواجه لظهره

بقينا صامتين هكذا ، لا شيء عدا قطرات المطر التي تضرب النافذه، كنت اشعر بنبضات قلبي تزداد سرعه كلما ادركت ان تيهيوني ينام معي على نفس السرير، وهو خلفي ايضا

بعد صمت طویل اغلقت عيناي محاولاً النوم، هو لم يتحرك منذ ان وضع رأسه على الوساده، لقد ظننته نائم ولكنه صوته اعاد ضربات قلبي السريعة عندما قال "هل بحثت عني طويلاً؟"

"أ.. أجل" اجبت بهدوء

"اين؟" سأل مجدداً وهذه المره استدرت ناحيته ، راقبت رأسه من الخلف وجسده النحيل لأبتسم مجيباً "في كل مكان يخطر على بالك"

"وهل يئست؟" قال بنبره غريبه ، صمت بضع ثواني قبل ان اجيب "اجل، يأست من العثور عليك، ولكني لم أيأس من حبي لك"

Reelex-Taegyuحيث تعيش القصص. اكتشف الآن