البارت الخامس

19 2 9
                                    

البارت الخامس

و هل جرب أحدكم فقدان شخص كان يعني له الحياه ؟

ذهبت حور إلي المستشفي مسرعه و هي تبكي ، ثم ذهبت إلي الغرفه الذي كان يوجد بها والدها فرأت اختها و والدتها
حور .. ببكاء / بابا فين قولوا أنه كويس
مريم  .. ببكاء/ بابا دخل في غيبوبة ، الدكتور قالنا أنه ممكن ياخد فترة طويلة عشان يفوق
حور .. ببكاء / يعني ايه شهر اتنين اد ايه
هنا ازداد بكاء مريم عندما تذكرت حديث الطبيب
مريم / الدكتور قال إن الحالات دي ممكن شهور و ساعات بتاخد سنين ، و ممكن في أي لحظه نفقده
حور / هو ايه الا حصل
مريم / كنا قاعدين و بابا كان بيتكلم معانا و هو كان حاسس أنه تعبان و فجأة و احنا قاعدين جهاز القلب قعد يصفر جبنا الدكتور بسرعه و جيه شافوا و حاول ينقذ حياته بس دخل في غيبوبة
خرجت حور خارج الغرفه لتذهب إلي والدها ، و في الخارج رأت يزيد يقف في الخارج و ذاهب إلى غرفه مدير المستشفى ، فذهبت إلى موظفه الإستقبال لتسأل عن غرفه والدها فأخبرتها بمكان الغرفه ، و عند ذهابها رفضوا الممرضين دخولها الغرفه
الممرضه / مش هينفع تدخلي المريض حالته خطيرة و مش هينفع حد يدخله دلوقتِ
حور ببكاء / عشان خاطري أنا هدخل هما خمس دقايق اشوفه بس و اطمن عليه بسرعه مش هتاخر
الممرضه / معلش أنا اسفه بس مش هينفع
كان هناك عيون تراقبهم من بُعد بشفقه علي حال هذه المسكينة الذي تريد أن تري والدها ، و الذي من الممكن أن تكون هذه المرة الأخيرة لرايته ..
_ سبيها تدخل ، و بعدين هي دكتورة و عارفه القوانين و كل حاجة كويس
الممرضه بخوف  / ح .. حاضر .. مكنتش اعرف انها تبع حضرتك أنا اسفه يا دكتورة اتفضلي ادخلي
نظرت حور إلي هذا الصوت الذي تعلمه جيداً ، نظرت إلى الخلف فراته هذا الذي يحدق بها و كأنه مغيب عن العالم في جمال أعينها
حور / يزيد .. دكتور يزيد
يزيد / ادخلي اطمني علي والدك
حور بامتنان / أنا بشكرك جدا أنا مش عارفه اشكرك ازاي
يزيد / يلا قدامك خمس دقايق عشان ترجعي شغلك
حور / حاضر
ذهبت حور إلي داخل الغرفة ، نظرت إلى والدها نظرة شفقه ، فوالدها الذي كان يعمل و لا يغيب من عملة و الذي كان دائما يدللها هي و اخواتها ، الذي كان دائما يضحك و ابتسامته لا تفارق وجه الان هو جالس على السرير لا يقدر علي الحركه حتي ، والدها الذي لا يستسلم ابدا الآن هو استسلم للمرض و لفراش الموت ، عندما جاءت هذه الفكرة في مخيلتها و أنها من الممكن أن تفقد والدها ظلت تبكي بشده ، تبكي علي والدها الذي يصارع الموت تبكي على كل لحظه تمنت بها امنيه و تخلت عنها تبكي علي حظها التعيس تبكي علي كل شيء سيء تمر به ، احتضنت والدها و ظلت تبكي في أحضانه و هو مغيب عن الوعي  ثم خرجت خارج الغرفه ، فرأت يزيد .. ذهبت له حتي تشكره
حور / أنا مش عارفه اشكرك ازاي
يزيد / متشكرنيش ده واجبي ، و يا ريت تتفضلي دلوقتي علي شغلك
حور / هو أنا كنت عايزة اعرف ليه الممرضة اول ما شافتك خافت و اتوترت
يزيد .. بغروره المعتاد / لأن المستشفى دي الفرع الثاني للمستشفى بتاعتي
حور بصدمه / ثانيه واحده يعني أنت المدير
يزيد / أيوة و يلا اتفضلي علي شغلك
حور / اروح فين بالظبط أنه فرع و لا عند مامتك
يزيد / خليكي انهارده هنا في المستشفى و بعدين من بكرة تفضلي مع امي و انا لو احتاجتك هبقي اقولك
حور / حاضر عن اذنك
ظل ينظر في طيفها ثم ابتسم و ذهب إلي المكتب الخاص به
                      **********
في صباح اليوم التالي اتي الصباح معلن عن يوم جديد ، ذهبت حور إلي والدت هذا المغرور الذي يدعي يزيد
نيرمين / صباح الخير عامله ايه يا حور
حور / أنا بخير الحمدلله أنتِ عامله ايه يا قمر
نيرمين / صح قوليلي أنتِ طلعتي تجري ليه بسرعه انبارح
في مشكلة أو حاجة و لا ايه
حور بتنهيده و بكاء  / بابا تعبان و دخل في غيبوبه و حالته خطيرة
نيرمين بحزن / طب اهدي يا حبيبتي ، و جيتي ليه كنتي المفروض تروحي عند ابوكي
حور / أنا كلمت ماما و سألتها عليه و بعدين قولت اجي هنا و لما اخلص شغلي اروح اطمن عليه
نيرمين / لا يا حبيبتي ابوكي محتاجك جنبه دلوقتي اكتر مني أنا كويسه .. ثم أكملت ضاحكه .. مش شايفه و لا ايه
حور .. بضحك / لا شايفه طبعا
نيرمين / يلا روحي و أبقي طمنيني
حور / أنا مش عارفه اشكرك ازاي بجد ، و انا اوعدك اني مش هتاخر نص ساعة بالكتير هطمن عليه و اجي
نيرمين / ماشي يا حور و إن شاء الله هيكون كويس الف سلامة عليه
حور / الله يسلمك
                     ***********
   ✨الرحلة فرديه تماما ف لا تنتظر أحد لتتحسن ✨
كانت نور في غرفتها تبكي و ترتدي ملابسها للذهاب للجامعه أو كما يظن اهلها ثم وضعت يدها أسفل الوسادة و أخرجت شيء و لكن سمعت صوت من الخارج ينادي باسمها و يستأذن بالدخول
يزيد / أنتِ كويسه
نور / اه .. كويسه
يزيد / أنا كنت عندك امبارح في الكليه
نور .. بخوف / ليه .. اقصد امتي
يزيد / نور أنتِ مخبيه حاجة عني
نور / لأ ليه
يزيد / نور أنا لآخر مرة بقولك لو عايزة تقولي حاجة قوليلي و متخفيش
نور / مفيش حاجه قولتلك كتير مفيش حاجه و لا انت شاكك فيا في حاجه
يزيد / عموماً أنا كنت عندك في الكلية كنت عملك مفاجاه و دورت عليكي كتير و لقيت صاحبتك و قالتلي انك بقالك فترة كبيرة مش بتروحي ، أنتِ كل ده بتبقي فين كل يوم تقولي انك رايحه الكليه تروحي الصبح و ترجعي بليل
نور .. بخوف / انا مش.. بشوفها.. بس أنا بروح عادي و مش بحب اتكلم مع حد
يزيد / ماشي يا نور بس لو عرفت في يوم انك كنتِ بتكدبي عليا متعرفيش رد فعلي يا نور لأن انا بحاول اكون هادي معاكِ و انهارده مفيش كلية و لا طلوع من البيت فاهمه
نور / فاهمه
يزيد / كمان يومين في حفلة هتكون في البيت اتمني انك تحضريها مش زي كل مرة تحبسي نفسك في الاوضه و مطتلعيش
نور / حاضر حاجة تاني
يزيد / لو عايزة اي حاجة للحفلة أبقي قوليلي و روحي هاتيها
نور / حاضر يا يزيد
بعد خروج يزيد ظلت نور تبكي ، بينما عند يزيد نزل إلي والدته
يزيد / هي فين حور هي مجتش
نيرمين / جت
يزيد / هي فين
نيرمين / باباها تعبان و انا قولتلها تروح تطمن عليه
يزيد .. بغضب / كانت قالتلي و انا اكيد مكنتش هقول لها لا
نيرمين / هي جت يا يزيد و أنا قولتلها تروح عند باباها و هي زمانها جايه
يزيد / ماشي
                 *************
في المستشفى كانت العائلة ينظرون إلى الا شيء و يبكون ، فجأة صرخت هدي
هدي  .. بصراخ / ماااااازززززنننننن .. الحقنننننننني شكليييييي بولدددد
مازن / مالك يا حبيبتي في ايه
هدي / مش قادره الحقني بسرعه
مازن / حاضر اصبري ثانيه واحده هنادي الدكتور
هدي / ماشي بسرعه
مازن / حاضر يا حبيبتي
ذهب مازن و جلب الطبيب ، نادي الطبيب علي الممرضين
الطبيب /  جهزوا اوضه العمليات بسرعه المدام بتولد ..

بقلمي بسملة السيد
رأيكم + الڤوت 🤍
اسفه على تأخير البارت ⁦❤️⁩

♥️🕌 ‏﮼كل‏﮼سنه‏﮼وانتم ‏﮼بألف ‏﮼خير  🕌♥️

‏🌙 𝐑𝐀𝐌𝐀𝐃𝐀𝐍 📿 𝐊𝐀𝐑𝐄𝐄𝐌 🌙

الفاديجاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن