البارت الثامن
في صباح مشرق يملؤه الحب و الود و الفرح و الحزن ، كانت السماء صافيه و العصافير تزقزق ، في بيت المهدي كان الجميع يستعد للحفل الذي أقامه يزيد و الذي كان تحت تصميم " نور" و كان تصميم المنزل أكثر من رائع ، أتت حور و التي كانت قد نست أمر الحفلة ، عندما ذهبت إلى المنزل كانت تبتسم و لكن عند دخولها المنزل تغيرت الابتسامه للانبهار ، كأنها أتت إلي منزل أول مره تري مثله ، قطع شرودها والدت يزيد ..
والدت يزيد / مالك مصدومه ليه كده
حور / أنا اسفه مخدتش بالي إن حضرتك بتكلميني ، كنتِ بتكلميني من بدري
والدت يزيد / لأ لسه دلوقتي بشوفك بس سرحانه في ايه
حور بدهشه / البيت بقي شكله جميل اوي ما شاء الله ، معقول نور هي إلا عملت كل ده
والدت يزيد / اه هي إلا عملت كل ده ، بعدين جيتي بدري ليه انا مش قولتلك متجيش في معهد الشغل و انهارده إجازة و تعالي بس علي ميعاد الحفلة
حور بضحك / أنا نسيت أصلا إن فيه حفلة أنا افتكرت اول ما جيت
والدت يزيد / طب أنتِ انهارده معندكيش شغل بس اكيد هتيجي الحفلة عايزة تفضلي معانا هنا لحد الحفلة ماشي عايزة تروحي و تيجي تاني الا يريحك
حور / أنا يزيد اقصد دكتور يزيد معزمنيش علي الحفلة و أنا جايه هنا لشغلي
والدت يزيد / و أنا أم يزيد قولتلك هتيجي الحفلة و عطيتك إجازة انهارده و لو ليا غلاوة عندك هتيجي الحفلة
حور / طبعا ليكي غلاوة عندي
والدت يزيد / خلاص يبقي تروحي دلوقتي و تيجي علي ميعاد الحفلة
حور بضحك / اعتبر كده أنك بتمشيني بس بالادب
والدت يزيد بضحك / لأ خالص أنا قولت عشان تريحي و شويه و تيجي و تلبسي حاجة كده تليق بالحفلة
كادت حور أن تذهب حتي سمعت اخر كلمات والدت يزيد و هي يزيد بيحب الون الاسود ..ذهبت حور إلي المنزل و هي تنظر إلى ملابسها لتختار ما الذي يجب عليها أن ترتديه اليوم ، كانت تنظر إلى الملابس و نظرت إلى الفستان الاسود و لكن فجأة تذكرت اخر كلمات والدت يزيد ، فماذا عليها أن ترتدي اليوم و لكن من الاكيد أنها لا يجب عليها أن ترتدي الفستان الاسود ، اتي المساء و هي في حيرة فماذا سترتدي..
حور بحيره و هي تحدث نفسها بصوت عالي / البس الفستان الاحمر لأ لأ لبسته قريب في فرح صاحبتي ، طب البس الأزرق و لا بيطخني أوي
مريم / البسي الاسود ده جميل
حور / ايه ده أنتي دخلتي امتي
مريم بضحك / و أنتِ محتارة تلبسي إيه و بتكلمي نفسك ، عموماً البسي الاسود
حور / لأ اختاري معايا اي لون الا الاسود
مريم / الاڤندر
حور / لأ لبسته من قريب
مريم / الازرق
حور / لأ بيطخني
بعد مرور الكثير من الوقت قد تأخرت حور و هي في حيرة فماذا سترتدي ؟
حور / خلاص أنا هلبس الاسود هو محدش بيحب الاسود غيره يعني ..ذهبت حور إلي الحفلة و كانت متوترة ، عند دخولها من الباب رأتها والدت يزيد فوراً و ذهبت إليها ..
والدت يزيد / إيه الجمال ده ما شاء الله عليكِ ، ثم أكملت مبتسمه ، و الاسود حلو عليكي
حور بتوتر / علي فكرة أنا كنت عايزة البس اي حاجة غير الاسود بس ما لقتش غيرة مناسبني انهارده
والدت يزيد بضحك / ماشي و انا قولت حاجة أنا بقولك حلو ، بعدين تعالي نروح نقعد هناك و نشرب اي عصير و اعرفك علي نور
حور / تمام يلا بينا ، و كمان أنا نفسي اشوف نور
ذهبوا إلي نور التي كانت تقف و هي تحدث صديقاتها
والدت يزيد / بصي يا حور دي بقي نور بنتي الا بقولك عليها
حور / عامله ايه يا نور ، أنا من الا طنط بتقوله عنك كان نفسي اشوفك اوي
نظرت نور بتوتر فماذا قالت والدتها لحور امعقول قد اخبرتها ال ، قطع شرودها صوت حور
حور / طول الوقت بتقولي اد ايه أنتِ شاطرة و إن أنتِ مصممه رائعه بس أنا بصراحة متوقعتش أنك موهوبه كده غير لما شوفت أنا بنفسي
نور / مبسوطه اوي إن المكان عجبك
ظلت نور تتحدث مع حور و كانت لأول مرة منذ فترة طويلة تتحدث نور مع أحد هكذا و كانت سعيدة بحديثها مع حور و حور كانت تبادلها نفس شعور السعاده
كان يزيد يتحدث في الهاتف و رأي حور عندما أتت و كم كانت والدته سعيده عندما رأتها حتي نور الذي أخذت الصمت صديقا لها الان تتحدث و تبتسم و تتعالي اصوات ضحكها ، نظر إلي حور ذات الرداء الأسود و الرائع و كم كانت جميله بملامحها السمرا الأكثر من رائعة ..
ذهبت والدت يزيد ليزيد الذي ينظر اتجاه حور
والدت يزيد / عقبال ما نفرح بيك قريب
يزيد / يارب بس نفرح بنور مش بيا أنا مش بفكر في الموضوع ده دلوقتي و بعدين مفيش عروسه قدامي دلوقتي
والدت يزيد / لأ فيه و زي القمر ركز انت بس
يزيد / شيلي يا ماما الكلام من دماغك ، عشان الا في دماغك مستحيل يحصل
والدت يزيد / ليه يعني مستحيل ، فكر في الموضوع
ذهبت و تركته يفكر في هذا الأمر
مرت الحفلة و عادت حور لمنزلها و ذهبت في الصباح الباكر لعملها ، تذهب إلي المستشفي في الصباح و بعد ذلك لوالدت يزيد ، ظلت تمر الايام هكذا و أصبحت هي و نور أكثر من أصدقاء دائما يتبادلون الحديث و أصبحوا أصدقاء مقاربين ، بينما والدت يزيد كانت دائما تحدث يزيد عن حور و كم هي رائعه و جميله و أن نور و لأول مرة تحب أحد مثل حور و تعتبرها صديقه لها كل هذا لتلفت نظره لها و هو كان يري أن حور فتاه عاديه بالنسبة له فهي مجرد طبيبه و تعمل في المستشفى الخاصه به و تعالج و تراعي والدته ، كان يحاول أن يقنع والدته أنه ليست لديه اي مشاعر لحور و هي أيضاً لا تقتنع ، مرت الفترة التي اتفق عليها حور و يزيد لتخدم حور والدته و ترعاها ، فذهبت حور لتخبره أنها أصبحت حرة ليست مقيده بعقود و ورق ، فذهبت له إلي غرفه المكتب الخاصه به في المنزل و استأذنت للدخول و سمح لها ..
حور / اذيك يا دكتور يزيد
يزيد / أهلا يا حور اتفضلي
حور / أنا جايه اقولك علي موضوع و همشي
يزيد / طيب اقعدي
حور / قعدت اهو و شكراً ليك جدا ، ممكن اقول بقي الموضوع الا أنا عايزة اقوله بسرعه و همشي
يزيد / اه قولي اتفضلي
كانت حور تنظر له ببلاها فهو أول مرة يحدثها بهذا الادب و لكنها اكملت حديثها قاله / أنا خلصت المده الا اتفقنا عليها بأني أعمل عندكم في بيت في رعاية مامتك و أنا كمان مش هكمل هنا في المستشفى أنا هشوفلي مستشفي تانيه أبدا و اشتغل فيها و طنط و نور أنا حبيتهم جداً عايزة بس استاذنك إني كل فترة اجي اطمن عليهم
يزيد / خليكي طيب عشان خاطر ماما بدأت تتعالج بفضل ربنا ثم بفضلك و هي بتحبك جداً و عشان نور
حور / أنا هبقي اجي كل فترة ازورهم لكن أنا مش حابه اشتغل هنا تاني و طبعاً لو طنط احتاجت اي حاجة تبقي تكلمني و انا هبقي عندها ، ارجوك بلاش تضغط عليا
يزيد / تمام ، تقدري تعملي الا هيخليكي مبسوطه و يريحك
ذهبت حور لوالدت يزيد و نور و لتودعهم ، نظرت والدت يزيد ل يزيد نظرة بمعني أن لا تتركها تذهب بهذه البساطه
والدت يزيد / يعني أنتِ كده خلاص هتمشي
حور / كان نفسي اني أكمل شغل هنا بس حقيقي أنا مش مرتاحة كده و بعدين أنا أتعرض عليا شغل لفتره بره مصر أنا مكنتش عايزة اسيب اهلي و صحابي و حضرتك و نور و كلكم بس هي فرصه كويسه و إن شاء الله هتغير في حياتي كتير لو سافرتها و انا فترة و هرجع بس موعدكيش إني هرجع اشتغل مع يزيد اقصد دكتور يزيد..
ودعتهم بعين دامعه و كانوا يبدلوها نفس الدموع و الشعور ، كادت تخرج حتي اوقفها صوت يزيد
يزيد / حور تتجوزيني .بقلمي بسملة السيد
متنسوش تقولولي رأيكم+ الڤوت يا قمرات 🤍