البارت العاشر
حور بصدمه و حاله من الذهول / إيه ده هو أنت
عمران / أنتِ تعرفيه يا حور
حور / ده الدكتور يا بابا إلا أنا كنت بشتغل معه قبل ما اسافر
والدت يزيد / طب إيه رأيكم نطلع و نسيبهم مع بعض شويه
وافق عمران علي فكرة والدت يزيد و خرج لتركهم وحدهم بينما حور كانت في حالة من الذهول و الخجل و قطع هذا الصمت صوت يزيد
يزيد / بصي يا حور أنا استنيت لما تسافري و ترجعي و تبدأي تثبتي نفسك و بعدين جيت اتقدملك أنتِ حره يا حور توافقي أو لأ أنا مش هجبرك ، ليكِ حريه الاختيار ، أنا ماما بتحبك و نور أول مرة أشوفها بتحب حد كده و تصاحب و يبقي ليها صحاب و بتتكلم و كل ده بسببك أنتِ أنا هكون مبسوط لو وافقتي و في نفس الوقت مش هضايق لو رفضتي الأمر بالنسبة لي عادي
حور / إحنا مش شبه بعض في حاجات كتير يا دكتور يزيد إحنا مختلفين في كل حاجة
يزيد / احنا هنعمل فتره خطوبه لو وافقتي و بعد الخطوبه مرتحتيش تعالي كلميني و قوليلي أنك مش مرتاحه و أنا هبعد
حور / مشكلتي أني مش بحب اجرب و منفسيش إني أعيش فكرة الفراق ، الموضوع بالنسبة لي صعب
يزيد / هتفضلي رافضة الموضوع لحد أمتي ، لازم تجربي الحياة تجارب
حور / مش عارفه اول مرة يحصل معايا كده أنا حاسه إني متوترة و مش عارفه أعمل أي
يزيد / خلاص يا حور شوفي الا يريحك و اعمليه
في هذا الوقت دخل عمران و باقي أفراد العائلة و كان السؤال المعتاد من والدت يزيد هل حور موافقه علي يزيد ام لا ؟
حور / أنا موافقه مبدأيا بس هصلي صلاة استخارة و بعديها هبقي اقول لبابا راي
والدت يزيد / ماشي يا حور و ربنا يقدم الا فيه الخير
يزيد / بكرة إن شاء الله هبقي اكلمكم و أبقي قوليلي قرارك يا دكتورة حور
ذهب يزيد و ظلت حور طوال اليل تصلي و تدعي إن كان خيراً لها فيكون من نصيبها و يجعل في قلبها القبول و إن لم يكن خيراً فيجعل الله في قلبها عدم القبول و الرضا ، استيقظت و ذهبت إلي عملها و عند عودتها أخبرها والدها أن يزيد حدثه منذ قليل و هو يريد ردها و اذا كان ردها الموافقة فستكون خطوبتهم الجمعه القادمه إن شاء الله و إن كان الرفض فكلا منهم في طريقه ، نظرت حور إلي والدها ثم أجابت قائلة بصوت مهموس أن قلبها في راحه إتجاه ذلك الموضوع فعلم والدها أن هذا قبول ، و ذهب لاخبار يزيد و كان رده أنه سيأتي في الغد لاخذهم ليجلبوا ما يسمي بالشبكه و بالفعل في اليوم الذي يليه اتي و معه اخته و والدته و كانت حور خاىٔفة من هذه الحياة الجديدة ، خاىٔفة من المستقبل بعد أن يميل قلبها له و يقع قلبها فيما يسمي بالحب فيخذلها عشيقها و يتركها ، ذهبوا إلى محل المجوهرات و اختارت الخاتم الذي يليق بها و الدبله و اكتفت بذلك لكنه لم يكتفي ، و بعد أن انتهوا ذهبوا إلى مطعم ثم أخبرها أن يذهبوا لجلب الفستان و البدله و بالفعل ذهبوا و كل هذا بصحبه والدته و والدتها و نور و مريم ، كانت الاسرتان يستعدون للخطوبه حتي جاء ذلك اليوم ، جاء في الصباح يزيد و اخذها في سيارته هي و مريم و نور و ذهب بهم إلي ما تدعي بالميك اب ارتيست
حور / أنا متوترة أوي
الميك اب ارتيست / بصي يا عروستنا الجميلة اهدي خالص و إن شاء الله كل حاجة هتبقي زي ما أنتي نفسك بالظبط و أهم حاجة بلاش توتر
حور / حاضر
الميك اب ارتيست / حضرلك الخير
انتهت الميك اب ارتيست من وضع الميك اب لحور و كانت حور ترتدي فستان رائع و اتي يزيد لياخذها كالمعتاد و ذهبوا للمكان الذي اقيمت بهي الخطوبه و عند دخولهم اشتعلت الاغاني و ظلوا يرقصون و تعالت أصوات الزغاريط
مريهان ببكاء / أنا مش مصدقه إن كده خلاص كلها فترة و حور تجوز و مريم بعديها علي طول تجوز و كل عيالي يبقوا اتجوزوا و سابوني
عمران / افرحي أن إحنا اطمنا علي عيالنا كلهم قبل ما نموت ، في ناس كتير تتمني الحظه دي أنهم يشوفوا عيالهم كلهم استقروا في حياتهم و بقي عندهم أحفاد كمان احمدي ربنا
مريهان / الحمدلله بس مش سهل عليا أن بناتي الاتنين كلها فترة و يبعدوا عني
عمران / اكيد مش سهل لأن نور بيتنا هيسبونا و ينوروا بيوت ناس تانيه بس دي سُنه الحياة
ذهب عمران و مريهان الي حور و يزيد و ظلت مريهان تبكي
حور بضحك / يا ماما دي لسه خطوبه طب لما اتجوز هتعملي ايه
ميريهان / مش هتحسي غير لما تبقي ام و لا أنتِ أصلا مش بتحسي
حور بضحك / طب ايه الكلام الا كنتِ بتقوليه ده أنك هترتاحي لما نتجوز و أنك هتبقي مبسوطه
ميريهان / كل ده كلام بس الأب و الأم في الحقيقة بيبقوا مبسوطين طول ما شايفين عيالهم كلهم قدامهم و مبسوطين
عمران / أنا مش ضامن يا يزيد يا ابني أنا هعيش لبكره و لا لأ و هعيش لما حور تتجوز و اقولك الكلام ده و لا لأ بس أنا وثقت فيك و عطيتك حته مني و من قلبي فحافظ عليها
يزيد / متخفش يا عمي حور هتبقي في عنيا
عمران / و انا وثقت فيك عشان كده عطيتك الامانه دي يارب تكون اد الامانه دي و تحافظ عليها
انتهي اليوم ، كان اليوم ممتع للجميع و بعد الانتهاء عاد الجميع لمنازلهم ، بعد فترة من الخطوبه حدد موعد الزفاف و هو بعد عام من اليوم ، و كانت خلال فترة الخطوبة كان يزيد دائما يأتي لحور و يجلس معها و كل فترة يذهبون إلى كافيه او مطعم او الملاهي الخ و دائما يجلب لها الهدايا ، في يوم في منتصف الليل كانت في ذلك اليوم نامت حور باكراً لتذهب لعملها في الغد ، جاءت لها مكالمه فاجابت حور دون أن تنظر إلى من المتصل ، أجابت و قد سمعت علي الطرف الآخر البكاء و الإنهيار ..
_ حور الحقيني أنا محتاجاكي ضروريبقلمي بسملة السيد
رأيكم+ الڤوت 🤍