البارت الرابع

820 112 11
                                    

الفصل الرابع من روايه ازمه الوقوع في الحب بقلمى جنى عمرو

صمت نادر ولم يتحدث لتتركه شاهيناز و إلتفت على صراخ حلا لتجد ذلك الرجل الضخم خلفها ليقوم بإمساكها و وضع مسدسه على قلبها ثم نستمع إلى صوت احد يضغط على الزناد و..

ومن ثم سثوط شاهيناز على الأرض وأمامها ذلك الرجل الضخم يسقط صريعًا ليلقى حَدفه ويظهر سراج من خلفه، فتقوم شاهيناز بوضع يدها على مَعيدتها ثم تنظر لها لتجد أن ملابسها ملطخه بالدماء فذلك الرجل ذو اللكنه الفرنسيه عندما سقط على الأرض قام بالظغط على الزناد لتسقط شاهيناز معه فلقد أصيبت، ركض سراج باتجاهها وظهر الخوف على الجميع خاصه حور و يوسف حيث أنهم ذهبوا سريعًا إليها و تحدثت شاهيناز قائله:
- بت انتى اوعى تتجننى وتروحى فيها والله اكلك

ابتسمت شاهيناز وقد بدأت فى الشعور بالرغبه فى النوم لتقول بتعب و خمول:
- لا بقولك ايه انا كده كده هقرفك، عايشه او مايته بقى مش فارقه

نظر لها يوسف وقال بصوت هادئ ولكن يظهر به الكثير من القلق و الخوف:
- بعد الشر عليكى هتبقى كويسه

نظرت له شاهيناز و ابتسمت قائله بأنفاس متقطعه:
- لا.. بقولك ايه.. انا ماليش فى الجود بويز انا بحب الباد

ضحك يوسف ونظر إلى سراج ليجده قد طلب الطبيب و هو يسكن معهم بذلك المبنى ليهبط و يحمل شاهيناز إلى احدى الغرف بينما انتظر الجميع بالخارج و كان يوسف أكثرهم قلقًا لينظر له سراج و يبتسم فهو يظهر حبه لها من قلقه، ليحرك سراج اصابعه بين خصلات شعره الاسود الغزيره ويقول:
- لو كنتوا سمعتوا كلامى مكنش حصل كل دا، ثم نظر إلى حلا وهو يرفع احدى حاجبيه واكمل:
- مش زى ما قولتى يا هانم، انا عارف انا بقول ايه كويس اوى ولما اقول متخرجوش يبقى متخرجوش

زفرت حلا بضيق ليمر الوقت سريعًا و يخرج الطبيب من الغرفه و ينظر لهم بهدوء ثم يتحدث بلكنتة الفرنسيه العمليه:
- ان الفتاه بخير هى فقط تعرضت لإصابه سطحيه ولا يوجد خطر على حياتها

أومأ سراج وقال:
- حسنًا يا هارفى، والان فلتكلم رئيسنا و فلتقوم بتهدئته واخبره ان كل شئ بخير وان هؤلاء المرفهين بخير

أومأ هارفى وذهب ليتقدم يوسف سريعًا ويقول:
- ها شاهيناز عامله ايه

نظر له سراج بهدوء و قال وهو يربع يده أمام صَدره:
- كويسه و تقدروا تدخلوا ليها هى اكيد فاقت بس خلوا بالكم دى مش هتبقى اخر مره عصابه تدخل البيت دا عشان كده تتنيلوا تسمعوا كلامى

ذهب يوسف من امامه بعدم اهتمام لينظر هو له من ظهره وقد توعد له بالكثير من الألم فهو لا يعلم مع من يتحدث إلى الأن، دلف يوسف إلى تلك الغرفه ليجدها غرفه واسعه ذات طلاء ابيض و بوجه الباب شرفه بعرض الحائط و بوسط الغرفه فراش منخفض تستلقى عليه شاهيناز، اقترب يوسف منها وتحدث بتوتر وهو يحك يديه ببعضهم البعض وقال:
- انتى كويسه دلوقتى

أزمة الوقوع في الحب  "المفقودون"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن