الفصل الحادى عشر

375 64 6
                                    

البارت الحادى عشر من روايه ازمة الوقوع في الحب بقلمى جنى عمرو

كانت ناريمان تقف خارج المشفى وتفكر ماذا ستفعل الأن، فهى قد أخبرت جاك بما حدث ولم يكون الأمر هين عليه فسلمى كانت حبلى بطفله فهو فى تلك الحاله فقد أثنين من عائلته، و تشعر بالريبه اتجاه زياد و تصرفاته، وسراج وحلا مخطوفان، ولا تعلم إلى أين تذهب او ماذا تفعل

وبعد تفكير عميق أخرجت هاتفها وقامت بطلب شخص وهى تنظر أمامها ببرود؛ لتسمع صوت الطرف الأخر يجيب لتتحدث سريعًا دون إمهاله أدنى فرصه للتحدث:
- اكين، فلتقوم بجمع جميع رجالنا جميعًا فيوجد مهمه لنا الأن

ولم تنتظر رده حيث أنها اغلقت الهاتف فى وجهه ونظرت أمامها بشرود تفكر فى الآتى

بينما فى مكان أخر عند سراج و حلا كانوا يجلسون بجانب بعضهم يفرق بينهم ذلك الحجر وسطهم؛ ليتحدث سراج ويقول بهدوء:
- ياريتني ما خطفتك مكنش ليكي اي دعوة باي حاجه

نظرت له بعدم فهم وقالت:
- يعنى اى مكنش ليا دعوه باى حاجه

تنهد سراج ونظر أمامه فى حزن وقال:
- انتى باباكى قتل امى و ابويا قدام عينى ومقدرتش أعمل حاجه كنت طفل صغير لسه، هعمل ايه حتى لو اتدخلت هموت زيهم طبيعى، عشان كده قررت انى لما اكبر هنتقم منه وفعلا جت اللحظه لما كان مفروض شاهيناز ونادر و أشرقت هما اللى يتخطفوا بس لأن مكنش قدامنا وقت خطفناكم كلكم وهنا قولت هنتقم من ابوكى فيكى، كنت هقتلك يا حلا، كنت هقتلك وابعت جثتك ليه عشان دمه يتحرق ويتقهر زى ما قهرنى ٣٠ سنه

كانت حلا تستمع إلى ما يقوله وتبكى فى صمت لينظر لها ويقول:
- متلومينش انا كنت عايز اخد حق عيلتى

نظرت له حلا والدموع فى أعينها وقالت بصوت محشرج من البكاء:
- سراج انا ماما مش بتخلف اصلا، انا كنت يتيمه وهما اتبنونى!!

نظر سراج لها فى صدمه فماذا تقول؟؟ اتقول أنها مظلومه وأنه قام بظلمها، ولكن من شهد تلك اذا؟ ليقوم بسؤالها عن اختها لتخبره أنها متبناه ايضًا؛ ليغمض سراج اعينه و يعود بظهره ليستند على الحائط فكل ما كان يعرفه إذا خطأ، لقد بنى نفسه على الانتقام منها وهى لا تعلم شىء ولا ترتبط بذلك الرجل بشىء، وأثناء تفكيره استمع إلى صوت طلق نارى بالخارج لتنظر له حلا بخوف فيحاول تهدأتها ويقف متغلبًا على آلمه و مد يده لها لتمسكها سريعًا؛ فيقوم بتسنيدها وإبعادها عن الباب وهو يبتسم وهى لا تفهم شىء، لتمر دقائق و يجدون الباب يُفتح على مصرعيه وناريمان تدلف إلى الداخل وهى تمسك بمسدسها؛ لتنظر إلى سراج وحلا وتقول بصوت عالى:
- يلا بسرعه مفيش وقت

لنظر سراج إلى حلا لتقول وهى تحاول الإبتعاد:
- اوعى تفكر حتى ي....

قاطعها سراج وهو يحملها ويركض بها لتصرخ فيه أن ينزلها ولكنه لن يتركها فإن تركها فهو يحكم عليها بالموت لذلك ركض بها وراء ناريمان وهو يتحمل جميع الألام التى تداهمه الأن ولكن كل شىء لسلامة حلا، فهى قد ظُلِمت بما فيه الكفايه، إرتد السياره مع ناريمان وهو يحمل حلا لتبتعد عنه فور ارتدادهم السياره وتنزر له بغضب؛ لينظر بعيدًا يحاول تلاشى أنظارها؛ لتنظر هى من نافذة السياره بغضب ولا تعلم ماذا تفعل
بينما نظر سراج إلى ناريمان وقال بسخريه:
- وانا إللى افتكرت إنك نسيتينا؟!

أزمة الوقوع في الحب  "المفقودون"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن