البارت التاسع

433 66 12
                                    

البارت التاسع من روايه ازمه الوقوع في الحب بقلمى جنى عمرو

نظر لها أنس وكانت أعينه تظهر حبه لها وقال بهدوء وهو يمسك يدها و يضغط عليها:
- الناس يا ستى كلهم حابين الا انا... عاشق

رمشت أشرقت عده مرات ولكن كانت الصدمه كبيره عليها لتسقط أرضًا مغشيًا عليها

ليفزع أنس ويقوم بحملها سريعًا والذهاب إلى إحدى المقاعد بالحديقه ويحاول إفاقتها

بينما فى تلك الشقه التى تكون فى شارع ريفولى كان يقف زياد وامامه ناريمان ينظرون إلى تلك الغرفه المليئه بالدماء و الثياب الممزقه لتدمع اعين ناريمان وتنظر له وتقول بالفرنسيه:
- ماذا حدث، لماذا كل هذا الدماء

لم يجيب عليها زياد بلصدم مما رأى لتهبط الدموع من اعين ناريمان فهى تعرف أن رئيسهم لن يعتق سراج وإن أراد حلا سوف يأخذها، اخرجت ناريمان هاتفها سريعًا وحاولت الاتصال بسراج ولكن هاتفه كان خارج الخدمه؛ ليعرض عليها زياد أن يوصلها إلى منزلها فهى تحتاج بعض الراحه، فتوافق هى سريعًا ويوصلها إلى منزلها في صمت

صعدت ناريمان الى غرفتها دون الاهتمام بأحد وجلست على فراشها تفكر إلى أن عقدت حاجبيها فى تعجب وإعتدلت فى جلستها وهى تقول بصدمه:
- ايه دا هو ازاى زياد فرنسى واتكلم عربى معايا النهارده؟؟

صدمت ناريمان وعرفت أن زياد وراءه شىء هى لا تدريه ولكن قررت عدم التفكير فى ذلك الأمر و الاهتمام بأمر سراج و حلا فبالتأكيد أمرهم أشد اهميه

بينما فى الحديقه كان يجلس أنس وأمامه أشرقت الفاقده للوعى على احدى مقاعد الحديقه وكان يحاول ايفاقتها إلى أن نجح فى ذلك لتنظر له وهى مازالت تشعر بالدوار والتعب لتقول:
- هو فى ايه… ايه اللى حصل؟

قرر أنس الضحك عليها وقال بجديه مزيفه:
- معرفش انا لقيتك واقعه هنا وانا نازل الجنينه

نظرت له بحزن فما تتذكره كان مجرد حلمًا بائسًا لا ينتمى للحقيقه بصله، تنهدت أشرقت وقالت وهى تنظر له وفى أعينها بعض الدموع:
- انا هطلع للبنات بقى اشوفهم واريح شويه

لم تتمهل حيث هبت واقفه بشكل سريع و بدأت فى السير إتجاه باب البيت الداخلى لتقف على صوت ضحكات أنس وهو يقول بصوت مشاكس تملؤه الفرحه:
- بس مسألتنيش انا بعشقك ليه ولا ازاى ولا اسأله البنات دى

ظلت أشرقت واقفه مكانها ثابته لا تتحرك ولا تستمع سوى إلى صوت نبضات قلبها السريعه وصوت حذائه الذى يدعس على العشب قادمًا نحوها، أغمضت أشرقت أعينها فى خوف من تلك اللحظه فهى تعلم أن قصة حبهم ستنتهى بالفشل ولكن لا تستطيع أن توقف قلبها عن حبه وذلك ليس ضعف بل إنها مشاعر البشر التى لا يمكن التحكم بها، قاطع تفكيرها وقوفه أمامها وهو يقول:
- أشرقت انا فاكر كل حاجه وعارف إنى بحبك ومش عارف انا ليه لحد دلوقتى متقدمتش ليكى؟!

أزمة الوقوع في الحب  "المفقودون"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن