دَوَاءٌ رُبّمَا أو هو دَاءٌ؟

84 26 14
                                    

°°°


هناك مستجدات كثيرة.

نقرت على لوحة المفاتيح وأرسلتُ إلى الجنرال الفظ، أظنه نسى أمري بعد حشري داخل هذه المصيبة، ثم إنني حقا أكره المكوث بعيدا عن بيتي، كما لو أنه ينتقم مني لآخر مرة إذ أنني لم أقم بأي مهمة سابقة كما يريد، كنت دائما ذا حدود هو يجهلها.

ظللت أتفحص الكتب التي وجدتها سابقا في مكان وقوع الصواريخ بينما أنتظر إجابته.

ما هي؟

وصلني إشعار منه، ولأظهر بعض التوتر كتبت حرفا وأطلت النظر إلى الحاسوب.

والد الطفل يعلم حيال المرض الجديد، أظن مارك يعاني منه، هو الحالة الأولى التي يُجَرّبُ عليها.

أرى ابتسامته الصفراءَ من خلف الشاشة بطريقة ما.

هذا غير مُتوقّعٍ.

أرسل بسرعة، ثم ظل يكتب لثوانٍ قبل أن تصلني الرسالة التالية.

عمر، عليك أن تعرف منه شيئا.

أنوي ذلك.

رددت عليه وعلمت أنه لن يجيب إثر آخر ما قلت، أغلقت الحاسوب وأظنني سأرتاح اليوم، سأقرأ الكتب وحسب.

صاحب المكتب كان يحب البصص البوليسية والخواطرَ السعيدة، يمكنني الجزم بهذا، بينما أنا حقا لا يستهويني كلاهما.

في البداية عندما بدأت أتصفح رأيت جُملًا عشوائية مكتوبةً بخط اليد في صفحات متباعدة بتفاوة بين أول كتابين، لكن الأمر تكرر مع البقية لذا قررت قراءتهما.

من الجدير بالذكر أنها جمل عشوائية جدا، وأن الغلاف غير صالح للقراءة فعلي إذا أن أرتب الجمل لوحدي.

لا يهمني هول ما يستطيعون.
كشفوا أنني أطبع كتبا لا تتماشى مع أهوائهم.
لكنني أثق أن نورا كامنًا في مكان ما سينتشل البشرية من براثينهم.
سأكون عبأهم الموجود.
سيغتالونني قريبا.

كتبتها ويدي تصبحان أثقل مع كل حرف، هل حقا لم يمت أحد إثر ذلك الهجوم؟

في أحد الصفحات كان هنالك اسم مكتوب بأحمر عريض:

أنا محمد بوتييه.

إنه فرنسي مسلم؟

بسرعة حملت هاتفي أبحث في منصة البحث عن اسمه.

هو مالك دار النشر ومديرها، كما أنه كان كاتبا في أحد المجلّاتِ الإلكترونية التي على ما يبدو أُغلِقت بعد إفلاسها، هكذا كتبوا.

| مَلحمةٌ بيولوجِيّةٌ | ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن