الفصل السابع

3.9K 175 7
                                    

اتسعت عيني الرجل وهو ينظر إلى بهاء باستهجان وقال:

-"يعني أنت عايزني أنام مع مراتك عشان تلبسها قضية زنا؟!''

أومأ بهاء قائلا بجدية أدهشت الرجل الذي يجلس أمامه وجعلته يتساءل بينه وبين نفسه هل بهاء بالفعل رجل مثل بقية الرجال الذين يغارون على أهل بيتهم أم أنه مجرد ذكر محسوب بالاسم فقط على معشر الرجال:

-"بالظبط كده يا عزيز ، مريم اتهبلت من ساعة ما اتعرفت على المحامية اللي اسمها رانيا والحل الوحيد اللي هيخليني أكسرها وأذلها وأرجعها تاني خدامة في بيتي لأمي وأختي هو أني ألبسها قضية زنا بما أني لسة جوزها وعشان كده فكرت فيك تساعدني".

هتف عزيز بنبرة حائرة:

-"بس إزاي هتعمل كده يا بهاء؟ الناس كلها عارفة أن مراتك محترمة وملهاش في المشي البطال وعمرها ما كانت زي النسوان اللي أنت بتخونها معاهم".

ابتسم بهاء وهو يجيب بهدوء شديد وكأنه لا يفكر في ارتكاب جريمة نكراء تعد من السبع الموبقات:

-"هي فعلا ملهاش في المشي العوج بس خرجت عن طوعي وأهانت أمي وضربت أختي ورفعت عليا قضية طلاق وقالت أني بخونها وبجيب ستات في البيت ولازم تدفع تمن اللي هي عملته ده وبالنسبة للطريقة فأنا هكلف مجموعة رجالة هيخطفوها ويخدروها ويجيبوها على شقتك وأنت هتعمل معاها اللي أنت عايزه ولما تخلص وتديني التمام هطب عليكم وهيكون معايا البوليس وعايزك تطمن خالص ومتقلقش لأنك مش هيحصلك حاجة خالص أنا هتهمها هي بالزنا وأنت مش هتقعد غير يومين في الحبس وبعدها هتطلع على طول وطبعا هتاخد تعويض محترم على الخدمة دي يا عزيز".

تملكت الصدمة من عزيز وهو يستمع إلى هذا الحديث فهو على الرغم من معرفته لأخلاق بهاء المتردية ولكن لم يكن يتخيل أن يكون منحطا ووضيعا إلى هذه الدرجة:

-"طيب وأنت ليه عايزني ألمسها؟! كفاية أوي أنها تتخدر وتطب علينا بالبوليس".

ضرب بهاء جبهته وهتف بضيق تملك منه بسبب غباء صديقه:

-"عشان أذلها وأكسر عينها ده غير أنها ممكن تحاول تثبت براءتها عن طريق فحص الطب الشرعي".

لم يستطع عزيز أن يتمالك نفسه وهو يستمع إلى هذا الشيطان الذي يجلس أمامه في هيئة إنسان وهز رأسه رافضا أن يشارك في تلك الجريمة:

-"شيل الموضوع ده من دماغك يا صاحبي واعقل ، إذا كانت مريم مش عايزاك طلقها واتجوز غيرها أنت أساسا مش بتحبها يعني مش هتموت لو بعدت عنها وسيبتها في حالها".

صحيح أن عزيز يمتلك قدرا كبيرا من الخسة والوضاعة ولكنه لم يصل إلى تلك المرحلة التي تجعله يشارك في تدمير سمعة امرأة محترمة وشريفة.

نهض عزيز وذهب إلى المطبخ حتى يعد الشاي تاركا بهاء يجلس بمفرده يستشيط غضبا بعدما أعلن صديقه تخليه عنه.

شظايا أنثى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن