-"أنا جاي النهاردة يا طنط فتحية وطالب إيد بنتك نورا للجواز على سنة الله ورسوله".
قال مروان تلك الكلمات أمام عائلة بهاء فابتسمت نورا وشعرت بالسعادة لأن مروان قد أوفى بوعده لها أما فتحية فقد مصمصت شفتيها وهي تردف بتبرم:
-''بس أنت يا مروان ظروفك مش قد كده ده غير أن معندكش شقة ومش بتثبت في وظيفة ، تقدر تقولي لو جوزتك نورا بنتي هتعيشها إزاي وهتصرف عليها منين؟!"
وضع مروان ساق فوق ساق وهو يجيب بهدوء:
-"ومين قال أن معنديش شقة ، أنا عايش مع أمي في نفس الشقة اللي نورا هتعيش فيها معانا بعد ما نتجوز".
صاحت فتحية بانفعال وهي تضرب بيدها فوق صدرها:
-"نعم يا حبيبي ، بقى أنت عايز بنتي أنا تعيش مع أمك في نفس الشقة!! اسمع يا ولد أنت الكلام اللي هقوله ده ، عايز تتجوز نورا يبقى تشتري ليها شقة في مكان بعيد عن أمك ومش بس كده كمان لازم تجيب شبكة تليق بيها وهنكتب قايمة محترمة زي ما الناس كلها بتعمل لأن أنا بنتي مش أقل من أي واحدة من قرايبها ولو مش عاجبك الباب يفوت بدل الجمل عشرة".
تدخل بهاء في الحديث قائلا بضيق:
-"زي ما الحاجة قالت كده بالظبط ، أختي مش أقل من أي حد وإحنا مش هنرميها لأي واحد جاي يتقدم ليها ، اللي عايز يتجوز نورا لازم يقدرها مش يكون جاي ومفكر أنها صيدة سهلة وأننا أما هنصدق نرميها ونخلص منها".
نظرت والدة مروان التي تدعى "سميرة" نحو بهاء بسخرية وقالت:
-"وفيها إيه لما نورا تعيش معايا في نفس الشقة هو أنا يعني هفترسها!! وبعدين ما هي مريم كانت عايشة مع أمك في نفس البيت وأنتم كنتم مطلعين عينها ليل ونهار والشارع كله كان بيسمع على طول صوت صويتها ومناحرتها معاكم ده غير كمان أنك كنت بتخونها وبتعرف عليها ستات بعدد شعر رأسك ولا أنت خايف أن اللي أنت عملته في مريم يترد في أختك".
صاح بهاء بغضب بعدما ذكرته سميرة بزوجته التي تركته:
-"مريم دي أنا اشتريتها من أبوها ورميت تمنها في وشه يعني أعمل فيها اللي أنا عايزه أما نورا أختي فهي عمرها ما هتكون زي مريم لأن ليها أهل عايزين مصلحتها ولو ابنك مش هيقدرها يبقى ما يلزمناش وزي ما الحاجة قالت الباب يفوت بدل الجمل عشرة''.
هتفت سميرة باستنكار وهي تنهض فهي لا يمكنها أن تصمت وهي ترى فتحية وبهاء وهما يقومان بإهانة مروان:
-"تصدقوا أن إحنا غلطانين أصلا أننا جينا وخبطنا على بابكم وطلبنا إيد بنتكم البايرة ، خلوها قاعدة جنبكم وابقوا قابلوني لو حد عبركم وخبط على بابكم وقال ليكم عايز أتجوزها ، أنا مش فاهمة أنتم بتتشرطوا على إيه أصلا كانت السفيرة عزيزة مثلا ولا ملكة جمال الكون بلا هم".
أنت تقرأ
شظايا أنثى
Chick-Litدلف "بهاء" إلى شقته التي تقع في منزل عائلته وهو يدندن بكلمات إحدى الأغاني ويمسك بيده إحدى الساقطات التي أطلقت ضحكة مائعة عندما همس بهاء في أذنها ببعض الكلمات الخادشة لحياء أي امرأة محترمة وليس تلك الساقطة التي لم تعرف يوما معنى الاحترام والشرف. ارتف...