إفيلي

الفصل الرابع والعشرون

_اذكروا الله

********

بعد منتصف الليل استيقظت ميا على رنين هاتفها
لتفتح المكالمة بنعاس دون النظر لاسم المتصل
"ميا أنا أمام منزلك" وصلها صوت يوجين فانتفضت ناظرة إلى الساعة التى تشير لثانية والنصف بعد منتصف الليل
"ماذا تفعل بهذا الوقت...هل انت بخير" أنهت متسائلة بقلق
"أجل فالتنزلي لي"

"حسناً قادمة" أردفت سريعاً وهي تضع معطفها الطويل الملقى على الكرسي بعدما القته فور صعودها

على بجامة نومها

نزلت برفق حتى لا تحدث ضوضاء

فاتحة الباب لتجد يوجين واقف وتتكئ عليه صوفيا وتبدو أنها غير واعية

إتسعت عيناها متسائلة"ما هذا بحق الإله"

نظر لها يوجين بقلة حيلة"لم اجد سواكي"

إزاحته قليلا لتخرج من المنزل حتى لا تصرخ عليه وتوقظ امها
"سواي لماذا"

"لقد ثملت كثيراً واكتشفت اني لا أعلم عنوان منزلها وبالتأكيد لن أخذها منزلي"
"أجل بل تأخذها منزلي انا.....ماذا ساقول لامي" صاحت به

"ماذا فى ذلك، تشعريني اني جلبت لكي فتى ثمل "

نغزته بكتفه قائلة"هل انت في محل لسخرية وبعد ذلك سيكون أفضل من هذه"

"ميا اقترحي إلى اين اخذها"
"إلى الجحيم السابع" قالت بغيظ
"سأعقب لاني تأخرت لا داعي لأن أزيد الأمور سوءاً"
قال باستعطاف

لتزفر بحنق وهي توسع له الطريق ليدخلها

مما جعله يحملها سريعاً وهي يتجه لغرفة ميا بهدوء

"هل ستنام على سريري" تسائلت ميا بعدم تصديق فور دخولها الغرفة بعدما وجدته يضع فوقها الغطاء

ابتسم لها بتوتر ثم اقترب مقبلاً خدها سريعاً متمتماً بالشكر

لتنظر له بفم مفتوح وهي تسبه هو وصوفيا بجميع اللغات

بالصباح استيقظت صوفيا مفزعة بسبب الماء الذي سكبته ميا عليها
"ماذا فعلتي يا حمقاء" صاحت وهي تمسح وجهها
ابتسمت ميا ببرأة قائلة"اوقظك "

ذمت صوفيا شفتاها بغيظ ثم سرعان ما ضيقت حاجبيها وهي تنظر للغرفة بإستغراب فاخر ما تتذكره انا كانت برفقة يوجين وهذه الغرفة لا تبدو كغرفة فتى
"أين أنا ؟"
"بمنزلي...يوجين احضرك بالأمس لانه لا يعلم عنوانك" أوضحت عندما لم تزيح علامات الاستفهام من وجهها