الفصل السادس عشر

1K 131 8
                                    


_اذكر الله

_لا تنسى الفوت أيها القارئ الصامت







كانت ميا تقف بساحة المدرسة تتابع المارين بملل وهي تأكل العلكة بينما يقف بجانبها كلاً من فيوليت وأوليفر الذان يتحدثان عن أخر الأغاني الصادرة ،والستيف الذي يقرأ من إحدى الكتب أما يوجين فكان ممسكاً بهاتفه وهو يبتسم ببلاها
"لماذا تضحك ببلاها؟" تسألت ميا وهي تقرب رأسها من هاتفه ليبعده يوجين عنها صائحاً "لا شأن لكِ"
مما جعلهم ينتبهون له لتنظر ميا له بمعنى حقاً
إقتربت منه مجدداً قائله "أنت شأني"

"لست كذلك إبتعدي " هتف مزيحاً إليها من أمامه وهو يتجه لمجموعة صوفيا

"سأعرف ما تخفيه على أي حال" صاحت من الخلف

"لماذا تُضايقيه ؟ " سأل أوليفر وهو ينغزها بكتفها

تأوهت ثم تسائلت متجاهلة سؤاله "هل يذهب لمجموعة صوفيا مجدداً "

أغلق ستيف الكتاب مقترباً من ميا التى بدت غاضبة

"ألم يقل أنهما يبحثان عن من نشر المنشور "
كتفت ميا زراعيها وهو تنظر لستيف بجانب عيناها قائلة "هل تصدق هذه الخدعة ، إنه فريسة صوفيا الجديدة "

"فريسة من..." سخر أوليفر من بين ضحكاته
ليكمل "يبدوا أنكِ نسيتي من هو يوجين "

"ما الذي يضايقك على أي حال إن كان فريستها فيوجين ليس بهذه السهولة" هتفت فيوليت ببرود بعدما إقتربت منهم بدورها

"جعلتي الفتاة الصامته تتكلم " سخر أوليفر
لتقلب فيوليت عيناها

"لا تشغلي بالك ميا، لنذهب لصف " أردف ستيف وهو يحاوط كتفها

ذهبت ميا وهي ترى صوفيا تكتسح مساحة يوجين الخاصة واضعة يدها فوق صدره وهي تضحك بدلال وهي ترمي نظرات بإتجاها

إنتهى الصف لتذهب ميا نحو خزانتها لكي تبدل كتابها لصف القادم
"ميا" صاح ريان مستوقفاً إياها

فنظرت له متسائلة ليردف "كيف حالك؟"

"بخير" أجابت بإستغراب فلقد أوصلها صباحاً وتسأل عن حالها، حمحم وهو يحك أنفه مردفاً "لماذا لم تعودي تأتي لتمرين "

"لم أكن ملتزمة بالمجيء للعودة " أجابت بهدوء وهي تمنع إبتسامتها من الظهور عند كشفها لمحاولته لفتح أي حديث قائلة لنفسها بغرور
عليه بذل مجهود أكثر

سقطت إبتسامته قائلاً بإحباط "نعم صحيح"

أومئت له قائلة "إذاً سأذهب"

إفيليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن