يوم اعتيادي (oneshot)

401 25 0
                                    

تحذير : الونشوت امبرج


🌕


صباحاً في منزل هادئ، ساحلي، وصغير.

احتضنت الأريكة المريحة رمادية اللون جسد الشاب اللطيف ذو الشعر الأحمر المجعد برفقة طفله الصغير القابع أسفل قلبه _ أو طفلته الصغيرة _ بحكم أنه لم يفضل أن يعلم جنس الجنين قبل موعد استقباله.

أما الوالد الآخر والذي أخذ مهمة وضع الأريكة بجوار النافذة صباحاًق بل رحيله للعمل، من أجل أن يحظى زوجه بصباح

لطيف في غيابه، أما هو ف _ كدائماً _ اختار ما يرغب

به صغيره الظريف، فإذا كان الجهل بجنس ملاكهما

الصغير من شأنه أن يجعل جميله سعيد مَن هو

ليعترض؟!

بالنسبة لكلبهما 'كابنوس' الموجود حالياً بجوار النافذة

من الخارج كان المشهد كالآتي: إنسان ظريف وصغير

ببطن كبيرة يتوسط الأريكة بين الكثير من ألبومات

الصور ذات الأغلفة الوردية، يقلب في الصور بتعابير

حالمة وبيده الأخرى كوب الشاي المثلج والذي يحتسيه

بكثرة مذ بدأ شهره السادس أي قبل خمسة أيام تقريباً.

الصفحة الأولى من أحد الألبومات احتوت على صورة

تضم مجعد الشعر بتعابير ممتعضة وبجانبه يظهر وجه

زوجه الوسيم بتعابير شريرة ظريفة. أخذته الصورة

بذكرياته لقبل خمس أشهر من الآن، يومها اختبر حمله

ست مرات للتأكد _ بطلب من زوجه _ لأنه وبحسب

تعبيره "لن أسمح لطفل شرير بسرقة زوجي مني"

ولكن وبعد كل اختبار يريه إياه زوجه الصغير بابتسامة

متحمسة، كانت غيرته من الجنين المُحتمل تقل شيئاً

فشيئاً، ومع آخر اختبار كانت تعتلي محياه ابتسامة

متحمسة أكثر حتى من ابتسامة زوجه الأصغر، وفي

نهاية اليوم كان قد صنع لزوجه الحامل سبع وصفات

'مفيدة للحوامل' بحسب مجلة 'مامي ويب'، وحسناً؛

Short stories | LGBTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن