Show? - 2 -

79 20 0
                                    

في المسكن المشترك للفرقة تجمّع الأعضاء للمرة الأولى منذ فترة طويلة.

حجبت الغيوم أشعّة الشّمس خارجاً، وكذلك فعل الجو المشحون بالأفكار العشوائية للأفراد في غرفة المعيشة حيث اتخذ الأعضاء الخمسة ومدير أعمالهم وأحد الممثلين عن فريق الإنتاج أماكن لهم فوق الأرائك الوثيرة ذات اللون العسلي الدافئ.

"هل تدري حجم المصيبة التي أوقعتنا بها؟"
تحدث المدير وكان رجلاً ثلاثينياً حاسر الرأس أنيق الهيئة؛ غير أنّ أرق الليلة الماضية قد بان عليها فعكّرها.

"تمهّل يا سيد كيفن"

هذا كان عضو فريق الإنتاج الذي اعتدل الآن في مجلسه يشرع في إيضاح مقصده بوجه جامد أعانته ملامحه الباردة على إظهاره: "للإدراة تطلّع معين. ولكننا بدايةً نرغب في التأكد من مدى جاهزية جون لإصلاح ما خرّبه بطيشه وتهوّره".

كاد المقصود أن يتكلم ولكنّه التقط إشارة كيفن له بالصمت فنفّذ على مضض ينصت مبحلقاً بالرجل المتحمس لتفجير قنبلته.

"تفاوتت الآراء حول الحدث ولكن الكفة مالت بوضوح جهة الداعمين. لذا.."

وهنا سكت يرتشف من قهوته ثم طفق ينقل بصره بين المتواجدين لا يركز على أحدهم بعينه.

محطّته الأخيرة كانت جون ليقول: "باختصار نحن نودّ منكما اختلاق علاقة غرامية بأجل تحدده الظروف".

"تقصد تحدده الأموال المكتسبة!"

صرخ جون حانقاً ثم التفت صوب بيير: "قل شيئاً! ألم تعي ما تشدّق به لتوّه؟!"

وقبل أن يتفوّه المعني بأي كلمة، أعلن المنتِج: "بيير وافق بالفعل".

صفّق جون بسخرية ليهبّ واقفاً لا يلقي نظرة واحدة اتجاه أيّ منهم مغادراً الغرفة والمنزل بأكمله.

🌕

"ما الذي تريدينه؟"
بحدّة أجاب جون الاتصال الوارد من رقم حبيبه ولكنّه يعلم أنّ لونا هي مَن تستخدمه بعد أن يأست من قبول أي من مكالماتها.

"انظر أنا مستعدة للاعتذار علناً والاعتراف بأنّي استغللت أمر ثمالتك لجرّك لما قلته. أو سأفعل أياً كان ما تريده.."

"أريدك أن تغربي عن وجهي أنتِ وذاك المتهرّب من أخطائه!"

سمح جون لغضبه أن يتفجّر. في النهاية هي تستحقّ..

"هو لا يتهرب ولكنّه محرج منك فقط"

"وأنتِ ألستِ محرجة مما فعلته؟"

Short stories | LGBTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن