أنا أعلم كَم فِي الحُبِ غارقٌ أنتَ عَزيزي.
وَاقعًـا لرؤيتي فِي جميع الوَجوه فَقط لأنك افتقدتني، واقعًا حَتى تسمع أغانيَّ المُفضلة وتبكَي، تعيسًا كِفاية لِلفُراق حَتى تبحث عَن الحُب مِن غيري مُختلقًا فِي عقلكَ أساطيرًا ورواياتًـا عِدة عَن طبيبك النَفسي وصَديقك المُفضل، حَتى وإن كان عَن قاتلًا أوقعته بِحُبك.
عَقلك مُشوش كَما كلماتك، عيناك ذابلة كَما روحك، لِسانك كَف عَن طُهره أصبحَ أثيمًا مَع غيري، أصبحَ مُحبًا لغيري حَتى وإن كان كَذبًـا.
فِي كُل ليلة وعَشية لا أترك خاطرك أعلم، فِي كل ليلة يُؤلمك فؤادك وقَلبك، مستيقظًا حتى الضُحى مُنهكًا ذاتك فِي ملذاتٍ عِدة.
صَوت الائنين باسمهَا حلوًا؟ أم مِنها العِشق كأغنية؟ أعلم كَم هي لَم تُشبهني شِتان الأمر بيننـا فِهي مَلاكًا بِحُلة شيطان أم عني فشيطان بِحُلة ملاك.
وماذا عَنك أنت؟ أطويّتَ خيرك أم الشَرّ؟ الحُب أم البغضة، نورها أم ظُلمتي، جَنتها أم جحيمي..
الجحيم فِي صدري وبيداها النعيم فَلِمَا لا تُحبها كَم أحببتني؟ لَم تتمخض لَيلًا ولِمَ تبكِ ذنبًا فقط لأنك..لأنك انهيتني.كان سِحر عيناي أقوى مِن حُسنها الآخاذ، ألهذا عزيزي مازلت واقعًا؟
تصيح مُهللًا قَد عَبرت غَرقًا عويصًا تخطيتَ بحور عيناي البُنية وتبكِي أعلى مضجعكَ ليلًا ولِكُل ليلة حَتى وإن كانت عَبراتك خَفيّة.تَختار الجحيم عَن خلاص والهلاك عَن النعيم تَفتقدني يَوم تفقدني..
YOU ARE READING
صِفصاف مَدينـة الحُب.
Poetryعَالقٌ أنا بَين جُدران حُزني مُسيجًا قَلبي مِن الفَرار، لا أعود أربضُ آغنامي بَعيدًا عَن حَقلي ولا يُحب القَلب سِوى حَبيبي، غابـات العَالم خَضارُها كاذب ولا صِدقًـا إلا لأعين خَليلي.