أجلس على أرضية حَمامي تَحت إضاءة الشموع والأرض مُصطبغة باللون الأخضر القاتم والأبيض الباهت أضحى هو الآخر لونًـا غير ما هو عليه.
مَعي كوبي ودلوي للإغتسال ولا شَيء يُنقيني بَعد مِن إثمي.
عَيناي إلى الفراغ ناظرة والكُوب النُحاسي يَسكب على جَسدي المَاء قطراته تتصبب على جسدي إلى الأرض مُنهمرة.
دموعي تختلط بالماء لا فَرق بينهما، لا فَرق بين الحُب والتعاسة.
أتفكر كيف تكون قاسيًا لتُجيب مراسيلي جافيًّا، كيف تَأتي فِي كُل مَرة أردتُ الحبو بعيدًا عنك، كيف تظهر كُل مرة فجأة تُلاطفني تُغازلني أو تُعنفني عَلمَا لَم يكن بيدي، كَيف أراك تُسمك يَد أحدهم غيري كيف تضحك وأنتَ لَست مَعي كيف أسمع صوت كسر قَلبي مرة واثنتان وثَلاث وكأنني فَعلت مَـا جعلني أستحق هذا الجحيم، وكأنني فِعلًا كنتُ مذنبًا.
وكأنه لَم يكن بحقي أن أُمضي قُدمًا، لا أن أعود للماضي ولا أستبدل ألمك بقلبٍ أحبني.كيف تكون قاسيًا كيف لا تُعتبر مُجرمًا وكيف لا قَاضي يُجازيك كَسري؟ ولا استطيع كُرهك ولا أقدر أن أحبك بعد، كُل المَشاعر أنت شوهتها، لا تدري كَيف أفسدتني لا صالح أضحى بِي بَعد..
جَسدي هامدًا والأرق لنفسي، القَلق للجميع ولا راحة أعلى مضجعي كيف تفعل كيف تسكرني؟ أُسكرتُ بِحبك حَتى لَم أرى غيرك وفَور زوال ثَمالتي أختفت قارورة خمري لأبقى بألمٍ لا ينتهي مع ذكرياتٍ غير قابلة للنسيان.
وقلب وحيد..وحيد تمامًا يائس من اصلاحك أو إصلاح ذاته.كيف أبسط الأفعال تكون قاسية؟ أنا أخرج، أضحك ابتسم اتناول طعام صحي وأمارس الرياضة وأتعلم لِغاتًا عِدة ورَغم ازدحام يومي وانشغاله الشديد تظل ببالي تظل بعقلي لا أعرف كيف أخرجك حتى.
الأغاني الحَزينة أضحى لَها مَعنى والقصائد كُلما قرأتها آراك، وحينما يلمسني غيرك أنادي اسمك، كيف تكون قاسيًا حتى تتركني لا أكرهك ولا أحبك؟
كيف لا تبتهج نفسي وأنا أسمع ضحكاتك، كيف يكون وقعها مؤلم، كيف يكون تفادي اتصال العينين وتلامس الأيد بيننـا مُقلق، كنت أحد لحظات سعادتي فكيف تجرؤ!
سَيجت يدي، سَيجت قلبي بالحزن، مَهما كنت في فوضى لم أكن كهذه غير بعد لقاءك.
كيف أتوقف عن رؤيتك بين جميع الوجه في الزحام، كيف أتوقف عن انتظار دخولك من الباب وكيف أتوقف عن الكتابة لك..
كيف اوقف قلبي عن الألم ولو للحظة..
YOU ARE READING
صِفصاف مَدينـة الحُب.
Poetryعَالقٌ أنا بَين جُدران حُزني مُسيجًا قَلبي مِن الفَرار، لا أعود أربضُ آغنامي بَعيدًا عَن حَقلي ولا يُحب القَلب سِوى حَبيبي، غابـات العَالم خَضارُها كاذب ولا صِدقًـا إلا لأعين خَليلي.